بعد إلغاء الحجوزات بسبب كورونا.. قطاع السياحة “على الحديدة”

- ‎فيتقارير

مع انتشار وباء كورونا في مصر بسبب إهمال حكومة الانقلاب وتراخيها في اتخاذ الإجراءات الوقائية مع الإعلان عن انتشار المرض في الصين وعدد من دول العالم؛ بدأ قطاع السياحة يعانى من إلغاء الرحلات السياحية وإلغاء الحجوزات وعودة السياح إلى بلادهم، ما أدى إلى انخفاض معدلات الإشغال الفندقي وإغلاق بعض القرى والمنتجعات السياحية أبوابها.

وأكَّدت الشركات السياحية والفنادق أن أزمة كورونا تهدد بإفلاسها وتجعلها “على الحديدة”، مشيرة إلى أن خوف السياح من المرض يهدد بضياع الاستفادة من الموسمين الشتوي والصيفي.

وتوقع خبراء السياحة أن تشهد المرحلة القادمة تخفيضًا في الأعداد بشكل كبير؛ نتيجة إلغاء الحجوزات من جانب الدول المصدرة للسياحة التي تتخوف من المرض.

وأكدوا أن دولة العسكر ستشهد نهاية هذا الشهر والشهر القادم، تخفيضًا ملحوظًا للسياح ما لم تتفاقم الأمور بشكل أكبر.

50  مليار دولار

كما توقعت منظمة السياحة العالمية أن يتسبب فيروس كورونا في انخفاض عدد السياح الدوليين في العالم في عام 2020، بنسبة تتراوح بين 1 و3 في المئة.

وقالت المنظمة، على موقعها الرسمي، إن ذلك يمكن أن يترجم إلى خسارة ما بين 30 إلى 50 مليار دولار في إنفاق الزوار الدوليين.

كان خالد العناني، وزير السياحة والآثار بحكومة الانقلاب، قد زعم أنه لم يتم غلق أى مقاصد سياحية بسبب انتشار فيروس كورونا، واصفًا الأخبار التى نشرت حول غلق المقاصد السياحية بأنها عارية تمامًا عن الصحة ومجرد شائعات، وفق تعبيره.

كما زعم العناني، خلال مؤتمر صحفي عقده مع هالة زايد وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب، تزايد أعداد السائحين الذين زاروا دولة العسكر خلال شهر فبراير الماضي والأسبوع الأول من مارس الجاري، وادعى أن 900 ألف سائح زاروا مصر في فبراير الماضي، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا بزيادة 4% عن فبراير 2019، وفى أول 7 أيام من مارس زار مصر 210 آلاف سائح.

تراجع كبير

في المقابل كشف مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، عن أن قطاع السياحة من أكثر القطاعات عرضة للتذبذبات وتأثرًا بالصدمات وانتشار فيروس كورونا.

وتوقع المركز في تقرير له نشره قبل أيام ان كورونا سيحدث تراجعا كبيرا في قطاع السياحة  مشيرا الى تفاقم أثر تراجع السياحة القادمة من شرق آسيا التي تعد من الأسواق السياحية الواعدة

وقال إن التأثير السلبى سيمتد إلى الخدمات المرتبطة بالسياحة كخطوط الطيران والفنادق والتجزئة، وتشغيل العمالة.

الحجوزات

وقال إيهاب موسى، خبير سياحي وعضو ائتلاف دعم السياحة المصرية، إن الحركة السياحية سوف تتأثر تأثرا كبيرا بسبب كورونا في الفترة القادمة؛ نتيجة إلغاء الحجوزات من جانب العديد من الدول، التي كان مقررا حضورها نهاية مارس الجاري أو شهر أبريل القادم.

وأضاف موسى، في تصريحات صحفية، أن السياح الذين حضروا إلى مصر وهم موجودون الآن على أراضيها ليس هناك أي مشاكل بالنسبة لهم، ويمارسون برنامجهم السياحي، وليس هناك أي تغيير بالنسبة لهم، لكن الوفود السياحية الجديدة ألغت حجوزاتها.

وأكد أن تراجع أعداد السائحين في الفترة القادمة سيكون نتيجة لإلغاء الحجوزات من جانب الدول المرسلة للسياح، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب لا تقوم بدورها في إقناع السياح بالمجيء إلى مصر، وأنه لا خوف عليهم، ولذلك تراجع السياح سيكون كبيرًا ومؤثرًا.

حركة الطيران

وقال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، إن مصر ستخسر السائحين العرب في الوقت الحالي، خاصة القادمين من السعودية والكويت، عقب وقف حركة الطيران بين مصر وهاتين الدولتين.

وأضاف الزيات- الذي يرأس إحدى مجموعات السفر والسياحة- في تصريحات صحفية، أن “هناك بالفعل إلغاءات لحجوزات من جانب السياح الأجانب.

وأكد أن الإيطاليين والصينيين ألغيت حجوزاتهم، ولكن لا يزال لدينا السياح الأمريكيون والبريطانيون والأستراليون والسياح القادمون من دول أمريكا الجنوبية.

59  حالة

وقال ناجي العريان، عضو الجمعية العمومية لغرفة المنشآت الفندقية: إن فيروس كورونا سوف يؤثر على السياحة العالمية بشكل كبير، مؤكدا أن بعض الدول مثل إيطاليا تحولت إلى “كانتونات مغلقة”، وبالنسبة للدول السياحية الأخرى مثل فرنسا وإسبانيا واليونان، جميع تلك الدول تأثر بهذا المرض الخطير، أما فيما يتعلق بمصر فما تم اكتشافه هو 59 حالة حتى الآن.

وأضاف العريان، في تصريحات صحفية، أن فيروس كورونا سوف يؤثر على السياحة المصرية، لكن ليس بنفس القدر الموجود في العالم، خاصة وأننا مقدمون على الصيف، والكثير من التقارير الطبية العالمية تؤكد أن الفيروس يتأثر بدرجة الحرارة، وهو ما يعني أن انتشار الفيروس سوف يصبح أقل.

وأكد أنه حتى الآن لم تأت لنا تعليمات بمنع استقبال وفود من دول بعينها، وعند وصول السائح إلى المطار أو الميناء يتم استقباله عن طريق فريق وزارة صحة الانقلاب المعني بهذا الموضوع، موضحا أنه في جميع الأوقات هناك تعليمات بقياس درجات الحرارة باستمرار وتبليغ صحة الانقلاب بها إذا كانت غير طبيعية .