“إخوان السودان” يطالبون الشعب بالتكاتف والحكومة بمراعاة ظروف المواطنين خلال “أزمة كورونا”

- ‎فيبيانات وتصريحات

دعت جماعة الإخوان المسلمين في السودان، الشعب السوداني إلى التعاون والتكاتف ووقف العداء، والعمل على ما يصلح البلاد والعباد، لا سيما في هذا الظرف العصيب الذي يمر به العالم أجمع من انتشار غير مسبوق لجائحة كورونا”.

كما دعت الجماعة، في بيانٍ للمراقب العام للجماعة الدكتور عادل علي الله إبراهيم، “الشعب إلى الالتزام بكافة التوجيهات الصحية والاحترازية من الاهتمام بالطهارة والنظافة وغسل بالصابون والبعد عن الزحام والمخالطة، ولبس الكمامات عند الضرورة، والتبليغ الفوري عن أي حالة اشتباه، والعمل علي الأخذ بالأسباب وضبط النفس وعدم الإفراط في متابعة أخبار هذه الجائحة، لأن القلق والتوتر يضعفان مناعة الجسد”.

وأكدت الجماعة ضرورة قيام الحكومة بالعمل على تجنيب المواطنين خطر التزاحم، مشيرة إلى أن التزاحم حول المخابز يمتد لساعات طوال حتى يحصل المواطن على بضعة أرغفة لا تكاد تكفي عياله قوت يومهم، والوقوف في صفوف الغاز وأمام محطات الوقود والبنوك بعد تقليل ساعات العمل، وكذلك التدافع على المواصلات العامة عندما يخرج المواطنون في وقت واحد قبيل دخول وقت حظر التجوال.

ودعت الجماعة أصحاب الأموال والخيّرين إلى الإنفاق على الفقراء، خاصة المرضى والمحجورين عن أعمالهم وإخراج الزكاة المفروضة، والتي يجوز تقديمها عن وقتها كما أورد أصحاب السنن (أن الرسول صلى الله استلف من العباس رضي الله عنه زكاة عامين) حسّنه الألباني.

وإلى نص بيان الجماعة

نداء من الإخوان المسلمين بالسودان حول جائحة “كورونا”

بسم الله الرحمن الرحيم

نداء إلى أهل السودان حكومة وشعبا حول جائحة كرونا

قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)

من منطلق هذه الآية الكريمة، ندعو الشعب السوداني إلى التعاون والتكاتف ووقف العداء والعمل على ما يصلح البلاد والعباد، لا سيما في هذا الظرف العصيب الذي يمر به العالم أجمع من انتشار غير مسبوق لجائحة “كورونا”.

أولاً: ندعو الشعب إلى الالتزام بكافة التوجيهات الصحية والاحترازية، من الاهتمام بالطهارة والنظافة وغسل اليدين بالصابون، والبعد عن الزحام والمخالطة، ولبس الكمامات عند الضرورة، والتبليغ الفوري عن أي حالة اشتباه.

ثانيًا: يجب على الحكومة وجوبًا عينيًّا العمل على تجنيب المواطنين خطر التزاحم، (فالتزاحم حول المخابز يمتد لساعات طوال حتى يحصل المواطن على بضعة أرغفة لا تكاد تكفي عياله قوت يومهم، والوقوف في صفوف الغاز وأمام محطات الوقود والبنوك بعد تقليل ساعات العمل، وكذلك التدافع على المواصلات العامة عندما يخرج المواطنون في وقت واحد قبيل دخول وقت حظر التجوال.

ثالثًا: على الحكومة العمل على إصحاح البيئة وتعقيم الأماكن العامة وتوفير مستلزمات الحماية الكافية للكوادر الطبية وجميع العاملين بالحقل الطبي وحفظ حقوقهم وتهيئة بيئة العمل لهم؛ فهم خط الدفاع الأول لحماية البلاد والعباد.

رابعًا: على المسئولين تحديد سقف زمني محدد لحظر التجوال حتى يتهيأ الناس لذلك.

خامسًا: الاهتمام بالمساجد ونظافتها وتعقيمها وعدم إغلاقها إلا عند الضرورة القصوى.

سادسًا: ندعو أصحاب الأموال والخيّرين إلى الإنفاق على الفقراء (وشهر الخير قد أقبل)، خاصة المرضى والمحجورين عن أعمالهم وإخراج الزكاة المفروضة، كما يجوز تقديمها عن وقتها كما أورد أصحاب السنن (أن الرسول صلى الله استلف من العباس رضي الله عنه زكاة عامين) حسّنه الألباني.

سابعًا: ندعو المواطنين إلى ضبط النفس وعدم الإفراط في متابعة أخبار هذه الجائحة، فالقلق والتوتر يضعفان مناعة الجسد. بل علينا الاعتقاد الجازم – بعد الأخذ بالأسباب – بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.

وختامًا.. نسأل الله العافية والسلامة للجميع، وأن يحفظ البلاد والعباد من كل كرب.

د. عادل علي الله إبراهيم

المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان

15 من شعبان 1441ه الموافق 8  من أبريل 2020م