بسبب هتافات ارحل يابلحة..السيسي مرعوب خلال كلمته للجمعية العامة للأمم المتحدة

- ‎فيتقارير

 

عقب المظاهرات التى عمت محافظات الجمهورية خلال اليومين الماضيين استجابة لدعوة الفنان والمقاول محمد على للمطالبة باسقاط حكم العسكر ورحيل قائد الانقلاب الدموى عبدالفتاح السيسي ظهر السيسي اليوم خلال القاء كلمته أمام الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة ومراسم الرعب والخوف والحزن ترتسم على وجهه خوفا من المصير المجهول الذى ينتظره على أيدى الشعب المصرى الذى هتف فى الشوارع "ارحل ياسيسي" و"يسقط يسقط حكم العسكر" ,"ارحل يعنى امشى ياللى مبتفهمشى" و"بالطول بالعرض هنجيب السيسي الأرض"

 

كانت الأمم المتحدة قد وجهت ضربة قاسية للسيسي قبيل القاء كلمته وـطدت أنها لم تمنح السيسي تفويضا بالقمع

ودعت المنظمة الدولية إلى ضرورة أن يُسمح للناس بالتعبير عن أنفسهم، وأن تنصت الحكومات للشعوب.

وخلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك، قال أحد الصحفيين إن عدد "المعتقلين السياسيين" في مصر يتراوح بين 60 ألفا و100 ألف، وتساءل إن كان الصمت الأممي إزاء هذا الوضع يمثل "تفويضا" بالمضي قدما في سياسات القمع.

وأجاب دوجاريك : لا نمنح تفويضا بالقمع أيا كان البلد الذي نتحدث عنه، لا ينبغي لأحد أن يحصل على تفويض مطلق لخنق (حرية) التعبير العام أو التعبير السياسي .

وتابع أعتقد، كما قال الأمين العام (للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش) بوضوح شديد إنه لا ينبغي أن يكون أي شخص في القرن 21 في السجن بسبب ما يعتقده أو بسبب آرائه السياسية.

وشدد على ضرورة أن "يُسمح للناس بالتعبير عن أنفسهم، وأن تنصت الحكومات للشعوب".

كما دعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق نشطاء مصريين تم توقيفهم العام الماضي، على خلفية دعوة للاحتجاج في 20 سبتمبر 2019.

وقالت المنظمة الحقوقية إن يوم 20 من الشهر الجاري يوافق الذكرى السنوية لأكبر حملة ضد المحتجين في مصر منذ انقلاب السيسي .

وأضافت "اعتُقل ما لا يقل عن 4 آلاف شخص (العام الماضي) بينهم صحفيون ونشطاء لم يشاركوا حتى بالاحتجاجات.. يقبع العديد منهم في السجن بتهم لا أساس لها تتعلق بالإرهاب .

 

 

الإرهاب

 

حاول السيسي خلاب كلمته تقديم نفسه لدول العالم على أنه يكافح الإرهاب وزعم انه بات من الضرورى أن تتبنى كل دول العالم نهجا يضمن تنفيذ ما يصدر من قرارات فى الأطر متعددة الأطراف مع إيلاء أولوية لتطبيق القواعد والمبادئ المستقرة والثابتة فى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى وهو ما يستلزم توافر الإرادة السياسية اللازمة لدى الدول لاحترام وتنفيذ القرارات وتفعيل مهام الأمـم المتحـدة على صـعيدين رئيســيين، أحدهما: المتابعة الحثيثة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمساعدة الدول لتنفيذ التزاماتها وبناء قدراتها، مع مراعاة مبدأ الملكية الوطنية، والآخر: العمل على محاسبة الدول التى تتعمد خرق القانون الدولى والقرارات الأممية، وبصفة خاصة قرارات مجلس الأمن وفق تعبيره .

وقال السيسي انه لم يعد من المقبول أن تظل قرارات مجلس الأمن الملزمة فى مجال مكافحة الإرهاب والتى توفر الإطار القانونى اللازم للتصدى لهذا الوباء الفتاك دون تنفيذ فعال والتزام كامل من جانب بعض الدول التى تظن أنها لن تقع تحت طائلة المحاسبة لأسباب سياسية وفق تعبيره.

واتهم السيسي المجتمع الدولى بانه يغض الطرف عن دعم حفنة من الدول للإرهابيين سواء بالمال والسلاح أو بتوفير الملاذ الآمن والمنابر الإعلامية والسياسية بل وتسهيل انتقال المقاتلين الإرهابيين إلى مناطق الصراعات خاصة إلى ليبيا، وسوريا من قبلها. بحسب زعمه

 

 

الأزمة الليبية

 

وعلى صعيد الأزمة فى ليبيا، زعم السيسي أنه يتمسك بمسار التسوية السياسية، بقيادة الأمم المتحدة على أساس الاتفاق السياسى الموقع بالصخيرات ومخرجات مؤتمر برلين .

وقال إن تداعيات الأزمة لا تقتصر على الداخل الليبى لكنها تؤثر على أمن دول الجوار والاستقرار الدولى وإنه عازم على دعم الليبيين لتخليص بلدهم من التنظيمات الإرهابية والمليشيات ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف الإقليمية التى عمدت إلى جلب المقاتلين الأجانب إلى ليبيا تحقيقا لأطماع معروفة وأوهام استعمارية ولى عهدها وفق زعمه.

وزعم أن مواصلة القتال وتجاوز الخط الأحمر ممثلا فى خط "سرت – الجفرة" ستتصدى لـه دولة العسكر دفاعا عما اسماه أمنها القومى .

 

القضية الفلسطينية

وحاول السيسي الظهور بمظهر المدافع عن القضية الفلسطينية رغم عمالته للصهاينة والأمريكان ومشاركته فى تنفيذ صفقة القرن من أجل تحقيق مصالح اسرائيل والغاء الدولة الفلسطينية وزعم أنه ليس أحق بالاهتمام من قضية فلسطين التى ما زال شعبها يتطلع لأبسط الحقوق الإنسانية وهو العيش فى دولته المستقلة جنبا إلى جنب مع باقى دول المنطقة.

وادعى ان الوصول إلى هذا الحق استنزف أجيالا واستنفد العديد من القرارات إلى حد بات يثقل الضمير الإنسانى، ولا سبيل للتخلص من هذا العبء، وفتح آفاق السلام والتعاون والعيش المشترك إلا بتحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية لكى يعم السلام والأمن كل شعوب المنطقة بحسب تصريحاته.

وطالب السيسي المجتمع الدولى بتفعيل التزامه بتحقيق السلام، والتصدى للإجراءات التى تقتطع الأرض من تحت أقدام الفلسطينيين وتقوض أسس التسوية وحل الدولتين التى تبنتها القرارات الدولية وقامت عليها عملية السلام بحسب زعمه.

 

سد النهضة

 

وحول سد النهضة ورغم عمالته لاثيوبيا على حساب مصر خاطب السيسي الجمعية قائلا أنقل إليكم تصاعد قلق الأمة المصرية البالغ حيال هذا المشروع الذى تشيده دولة جارة وصديقة على نهر وهب الحياة لملايين البشر، عبر آلاف السنين وفق تصريحاته.

 

وأضاف : أمضينا ما يقرب من عقد كامل فى مفاوضات مضنية، مع أشقائنا فى السودان وإثيوبيا للتوصل إلى اتفاق ينظم ملء وتشغيل السد ويحقق التوازن بين متطلبات التنمية للشعب الإثيوبى وبين صون مصالح مصر المائية، وضمان حقها فى الحياة وفق تعبيره.

وتابع : خضنا على مدى العام الجارى جولات متعاقبة من المفاوضات المكثفة حيث بذلت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جهودا لتقريب مواقف الدول الثلاث من خلال المحادثات التى رعتها بمعاونة البنك الدولى، على مدى أشهر عدة، كما انخرطنا فى نقاشات جرت بمبادرة من رئيس وزراء السودان، ومن بعدها فى الجولات التفاوضية التى دعت إليها جنوب إفريقيا الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى، معترفا بأن تلك الجهود لم تسفر عن النتائج المرجوة منها.

واشار الى إن نهر النيل ليس حكرا لطرف ومياهه بالنسبة لمصر ضرورة للبقاء دون انتقاص دون حقوق الأشقاء مطالبا المجتمع الدولى يدفع الأطراف للتوصل إلى اتفاق يحقق مصالحنا المشتركة زاعما أنه لا ينبغى أن يمتد أمد التفاوض، إلى ما لا نهاية فى محاولة لفرض الأمر الواقع .

 

حقوق الإنسان

 

وحول حقوق الإنسان زعم السيسي أنه شرع فى تعزيزها على كل الأصعدة: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية إيمانا منه بضرورة التكامل بينها فى ظل ما تضمنه دستور الانقلاب وتعديلاته من مواد تضمن الحقوق والحريات وحقوق الأجيال القادمة وتنشئ مجلس الشيوخ ودوره فى دعم النظام الديمقراطى وتكفل للمرأة تمثيلا مناسبا فى المجالس النيابية بجانب تنظيم عمل مؤسسات الدولة وأجهزتها والفصل بين السلطات وتكريس مبدأ تداول السلطة وفق تعبيره .

واشار الى تعدد أوجه العمل لتعزيز المواطنة وتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص دون تمييز إلى جانب جهود تمكين المرأة ومكافحة مظاهر العنف ضدها والدعوة لتجديد الخطاب الدينى وتأكيد حرية العقيدة واضطلاع الدولة ببناء دور العبادة دون تفرقة فضلا عن تمكين ذوى الاحتياجات الخاصة والاستثمار فى الشباب من خلال إدماجهم فى عملية صنع القرار وإقامة حوارات مباشرة معهم من خلال منتديات الشباب الدورية وتنفيذ مبادرات تدريب وتأهيل الشباب.. للمشاركة الفعالة فى العمل العام بحسب زعمه.

 

كورونا واللاجئون

 

وزعم السيسي أن دولة العسكر تستضيف 6 ملايين مهاجر ولاجئ ممن اضطروا لمغادرة بلادهم بسبب الحروب والأزمات السياسية والظروف الاقتصادية الصعبة وتقدم لهم كافة الخدمات دونما أى عون أو دعم يعتد به من شركائنا الدوليين رغم الأهمية التى يعلقونها على حقوق هؤلاء المهاجرين.

وواصل سياسة الاستجداء للحصول على منح وقروض جديدة وقال ان الأزمة الطاحنة التى فرضتها جائحة فيروس "كورونا" تستوجب توفير الدعـــم للــــدول الناميــــة، خاصـــة الإفريقية من خلال تقديم حزم تحفيزية لاقتصاداتها وتخفيف أعباء الديون المتراكمة عليها والاستفادة من الأدوات المتاحة لدى مؤسسات التمويل الدولية بما يساهم فى خلق بيئة مواتية تساعد تلك الدول على احتواء آثار الجائحة والتعامل مع المشكلات القائمة كالإرهاب، والهجرة غير المنتظمة، ومعالجة أسباب النزاعات وفق زعمه.