“جريمة حرب”.. الأسد يحاصر ريف دمشق بالعطش

- ‎فيعربي ودولي

كتب- سيد توكل:

 

في جريمة إنسانية يندى لها الجبين تواصل قوات نظام الأسد حملتها التصعيدية على منطقة "وادي بردى" بريف دمشق؛ حيث أدى قصف لطيران النظام مضخات المياه في منشأة عين الفيجة في نفس المنطقة المحاصرة من قبل ميليشيات حزب الله الشيعية اللبنانية.

 

وقامت قوات النظام مدعومة من ميليشيا حزب الله الشيعية اللبنانية بعدة محاولات يوم أمس لاقتحام بلدة عين الفيجة؛ حيث يوجد النبع الذي يغذي مدينة دمشق بمعظم احتياجها من المياه.

 

ويأتي ذلك بعد إعلان مؤقت لوقف إطلاق النار في وادي بردى من قبل ميليشيات حزب الله، إلا أن مصادر معارضة نفت الأمر وأكدت تواصل القصف على المنطقة.

 

وقالت الهيئة الإعلامية في وادي بردى على صفحتها على موقع فيس بوك: إن "كل ما تروج له ميليشيات حزب الله عن وقف إطلاق نار والتوصل إلى هدنة، أو حتى عن دخول وفد من ضباط روس للتفاوض، هو كلام عار عن الصحة جملةً وتفصيلاً".

 

"جريمة حرب"

 

من جهته حذر مستشار المبعوث الأممي إلى سوريا، اليوم السبت، من مغبة حرمان أكثر من 5 ملايين شخص في دمشق وحدها من المياه جراء عمليات القصف التي تشهدها منطقة وادي بردى بريف دمشق.

 

وقال "يان إيغلاند" إن قطع المياه عن المدنيين يعد جريمة حرب، مشيرًا إلى أن ملايين الأشخاص متضررون من حرمان المياه أو تلقوا كميات أقل من المياه لأن مياه وادي بردى غير قابلة للاستخدام.

 

وأكد إيغلاند  خلال مؤتمر صحفي في جنيف  المنظمة الأممية تريد التوجه إلى هناك والتحقيق فيما حدث، لكن قبل كل شيء تريد إعادة ضخ المياه؛ لأن المدنيين يشربونها، ولأنهم هم الذين سيصابون بالأمراض في حال عدم توفرها مجددًا، وأكد أن قطع المياه عن المدنيين يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

 

استعادة تلة كفير الزيت

 

إلى ذلك، استطاعت فصائل الثوار أن تستعيد تلة كفير الزيت الاستراتيجية، بوادي بردى بعد فترة وجيزة من سيطرة مليشيا حزب الله عليها، وذلك في معارك أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين عنصرًا من الميليشيات.

 

وكانت فرق الدفاع المدني حذرت من وقوع كارثة إنسانية بأكثر من 90 ألف مدني محاصربوادي بردى، جراء انعدام المواد الطبية والحصار المفروض، فضلاً عن استمرار العمليات العسكرية لقوات النظام وميليشيات حزب الله.

 

كما وثق الدفاع المدني استشهاد 6 أشخاص وإصابة 73 آخرين خلال اليومين الماضيين جراء الهجمة الشرسة على قرى الوادي.