استبعد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، محذرا من حدوث «أزمة كبرى» فى صناعة الزيوت خلال المرحلة المقبلة؛ نتيجة اتساع الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مشيرا إلى أن إنتاج مصر من الزيت لا يتجاوز 10%، وتستورد 90% من الاحتياجات.
وأضاف «خليفة»- فى حوار لصحيفة «الوطن» اليوم الثلاثاء- أن هناك «حملة ممنهجة» ضد المحاصيل المصرية، خاصة ضد الإنتاج الزراعى المصرى المُصدّر إلى الخارج.
وحول الحلم بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، استبعد نقيب الزراعيين حدوث ذلك، إلا أنه تجاهل غياب الإرادة السياسية قائلا: "هناك صعوبة شديدة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، خصوصا مع زيادة المعدل السكانى بنسبة 2.6 مليون نسمة سنويا، بينما الموارد لا تزيد بمعدل الزيادة السكانية، لذلك هناك عجز، وأملنا أن نُحقق الاكتفاء".
ويرى أن الأزمة الأكبر في "الزيوت"؛ لأن مصر تستورد 90% من احتياجاتها، بينما تستورد 40% من احتياجاتها من القمح، على حد تصريحاته.
وأرجع الأزمة في صناعة الزيوت إلى أن الصناعات التى تقوم عليها صناعة الزيوت غير متوافرة فى مصر حاليا، وبالتالى "لابد من وجود خطة لزراعة المحاصيل الزيتية من خلال مشروع استصلاح «الـ1.5 مليون فدان»، سواء كمحاصيل صيفية أو شتوية، والمطلوب من الحكومة هو أن تدعم زراعة المحاصيل الزيتية فى السنوات المقبلة لتقليل الفجوة فى الاستيراد".
وحول تراجع زراعة القطن، يقول "خليفة": إن ذلك يعود إلى عدة أسباب، منها التسويق، وتدنى جودة بذور التقاوى الخاصة بالأقطان. مشيرا إلى أن الفلاحين دائما ما يشكون من سوء التسويق، وبالتالى فإن هناك مشكلة تتعلق بكون السعر لا يغطى تكاليف الإنتاج.