إيطاليا تجدد تمسكها بعدم عودة سفيرها للقاهرة

- ‎فيأخبار

 كتب – يونس حمزاوي:

 

رهن رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الإيطالى، السيناتور، لويجي مانكوني، عودة سفير روما إلى القاهرة بالكشف عن ملابسات مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.

 

ونقلت وكالة «آكى» الإيطالية للأنباء، عن السيناتور «مانكوني»، قوله: يبدو أن الحكومة الايطالية عازمة على عدم إرسال سفير إلى مصر، والإبقاء على حالة الأزمة الدبلوماسية، بعد أن سحبت سفيرها السابق ماوريتسيو ماساري في ٨ أبريل العام الماضى، على خلفية قضية مقتل «ريجيني».

 

وقال «مانكوني»، مساء أمس الأول، في أعقاب لقاء مع والدي الباحث الإيطالي بحضور محامي الأسرة، والمتحدث باسم منظمة العفو الدولية في إيطاليا، ريكاردو نورى، إن «التحقيقات الدفاعية من جانب أسرة ريجينى تمكنت من تحديد ٢ من المسؤولين المصريين، لديهما صلة فى عملية التضليل بضلوع أفراد عصابة بمقتل ريجيني، والذين لقوا حتفهم على يد الشرطة، وفي عملية المراقبة خلال فترة اختطاف ومقتل الباحث الإيطالى»، مشيرًا إلى أنه «تبين أن ريجينى تعرض للغدر من داخل دائرة معارفه المصرية»، وندد بعدم كشف مصر حتى الآن عن قاتل ريجينى، مؤكداً عدم وجود أى مبرر لهذا «التقصير».

 

وقالت المحامية باليريني إن الأجهزة الأمنية الإيطالية توصلت بالفعل وبعد جهود مكثفة إلى معرفة المكان الذي احتجز فيه ريجينيي وتم ممارسة كل أشكال التعذيب له وهو أحد الأمكان التابعة والخاضعة لسيطرة أجهزة الأمن المصرية. 

 

وأضافت أن إيطاليا تمكنت بالفعل من تحديد أسماء كل الذين شاركوا فى تعذيب وقتل ريجينى ولم يبق الا معرفة من هو الذى أصدر الأوامر بتعذيبه وقتله؟

 

من جانب طالب والد ريجينى دول الاتحاد الأوروبي بالتضامن مع إيطاليا فى ضغطها على الحكومة المصرية لمحاكمة من عذبوا ابنه، ودعاهم لسحب سفرائهم من القاهرة أسوة بما فعلته الحكومة الإيطالية من أجل الضغط الجماعي الأوروبي لمحاكمة الجناة الذين تتستر عليهم الحكومة المصرية، على حد زعمه.

 

وتساءل: "إذا كانت أوروبا لم تقف معنا فى عقاب من قتل أحد ابنائها فى مصر فما قيمة حديثها على الدفاع عن حقوق الإنسان ؟"

 

وشارك فى المؤتمر الصحفى، الذى عقد بمجلس الشيوخ الإيطالى، أمس الأول، والدا ريجينى، ومحامى الأسرة، أليساندرا باليرينى، والسيناتور مانكونى. وكان والدا ريجينى قدما، أمس الأول، لمجلس الشيوخ الإيطالى، نداء يدعوان فيه بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس الأول، للتطرق لقضية مقتل ابنهما مع السلطات المصرية، خلال زيارته المقررة للقاهرة خلال ٢٨ و٢٩ إبريل الجارى، وقالت «باولا»، والدة

الباحث القتيل، فى مؤتمر صحفى بمجلس الشيوخ، أمس الأول: «لا يمكن للبابا فى هذه الرحلة ألا يشير بالذكر إلى جوليو وينضم لطلبنا لمعرفة الحقيقة حتى يهدأ بالنا فى نهاية المطاف».

 

وقال والدا ريجينى، فى مجلس الشيوخ: «مضت ١٤ شهرا مليئة بالألم، لنا الحق فى معرفة الحقيقة من أجل كرامتنا»، وشددا على ضرورة وجود تحرك من جانب المؤسسات الإيطالية.