كتب – محمد مصباح
جدد قطعان المغتصبين الصهاينة، منذ ساعات الصباح اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من قوات الاحتلال الخاصة، ووسط قيود مشددة على دخول المصلين، واحتجاز بطاقات الشبان والنساء على البوابات الرئيسية الخارجية للمسجد.
وينفذ المستوطنون جولات مشبوهة في أرجائه، وسط محاولات متكررة لأداء حركات وطقوس تلمودية فيه، تزامنا مع ما يسمى «عيد الفصح» العبري.
فيما خلّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، خرابا واسعا بمرافق المسجد الأقصى، بعد أن اقتحمته بأعداد كبيرة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بحجة البحث عن معتكفين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن "قوات الاحتلال اقتحمت المسجد ليلة أمس، وشرعت بحملة تفتيش واسعة في مُصلياته، ومرافقه، وعياداته، وحطمت أقفال العديد من الأبواب وخلعت بعضها، ودنّست المُصليات بأحذيتها، قبل أن تنسحب منه، في حين اعتقلت عقب صلاة العشاء أحد المُصلين وحولته إلى أحد مراكزها في المدينة المقدسة".
وتأتي هذه الاقتحامات وسط دعوات متواصلة ومكثفة من «منظمات الهيكل» الإرهابية لأنصارها، بضرورة المشاركة الواسعة في فعالياتها، ومن أبرزها المشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى، ومحاولة تنفيذ شعائر تلمودية فيه.
وواصلت الهيئات الإسلامية المقدسية مناشدتها للمواطنين بشد الرحال إليه، والتواجد المكثف فيه، لإحباط مخططات المنظمات اليهودية المتطرفة، التي تلقى الدعم والمساندة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وفي نفس السياق، ما زالت المظاهر العسكرية تطغى على المشهد في مدينة القدس، لا سيما في بلدتها القديمة، ومحيطها، من خلال الانتشار الواسع لقوات الاحتلال، وتسيير الدوريات العسكرية، والشرطية الراجلة، والمحمولة، والخيالة، ونصب المتاريس في الشوارع، والطرقات، وعلى أبواب القدس القديمة، والأقصى المبارك، فضلا عن نصب حواجز مُباغتة لتوقيف مركبات المواطنين، وتحرير مخالفات مالية لأصحابها، بدون مصوغات قانونية، وصفها المواطنون "بالقهرية".