مصطفى الخطيب
نشرت صحيفة "فينانشيال تايمز" البريطانية تقريرا أوضحت فيه أن مصر أصابتها حالة من تمجيد المؤسسات الأمنية، التي سيطرت على البلاد لأكثر من 60 عاما، إلى جانب "الشوفينية" و"الوطنية".
وجاء التقرير للصحفي "بورزو دراجاهي" أمس الأربعاء بعنوان "الوطنية تحل محل الثورة في مصر الجديدة". ونقل فيه عن مراقبين وصفهم للمزاج العام في مصر بأنه موجة من اضطراب عقلي جماعي، تجسدت في تملق وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي والمؤسسة العسكرية التي يمثلها.
ونقل الكاتب عن "محمد دهشان" – الأستاذ المتخصص في الشأن المصري بجامعة هارفارد- قوله إن "الأمر أشبه بأن أنحني لك، وأفعل كل ما تريد. هناك حالة من الخضوع الطوعي، الأمر صادم لأنه كذلك مهين".
وعن مظاهر ذلك قال التقرير إن هذه الظاهرة تظهر في صورة غضب أو عنف ضد من ينظر إليهم على أنهم أعداء، مثل جماعة الإخوان المسلمين، ونشطاء حقوق الإنسان، الذين ينتقدون الحملة الأمنية القائمة، وصحفيين غربيين وحتى أشخاص من أصول ليبية أو فلسطينية.
ويضيف الكاتب أن النيابة العامة في مصر استدعت ممثلي شركات لاستجوابهم بشأن اتهامات غريبة مثل دعم المعارضة الإسلامية.
ويخلص التقرير إلى أن احترام القوات المسلحة عميق في المخيلة السياسية المصرية. لكن المزاج الحالي يتم تعزيزه عبر رسائل مبالغ فيها مؤيدة للجيش في وسائل الإعلام الرسمية وتلك المملوكة لأنصار نظام مبارك؛ الأمر الذي يطغى على الأصوات المعارضة.