يونس حمزاوي
كشف "وانج دوان يونج"، أستاذ الاقتصاد بجامعة شنغهاي الصينية، عن سببين وراء تخوف الصين من الاستثمار في قناة السويس، أديا إلى تأخر استثماراتها في المشروع: الأول هو البيروقراطية المصرية العتيقة وطريقة الإدارة المغايرة عما هي في بلاده، والثاني هو عدم الاستقرار الأمني في شبه جزيرة سيناء، واستمرار المواجهات المسلحة مع المتمردين الرافضين للنظام.
وقال وانج، خلال ندوة "نتائج قمة مجموعة العشرين ومردودها على مصر" والتي نظمتها جمعية الصداقة المصرية الصينية، اليوم السبت: إن بلاده لها اهتمامات كبيرة بالاستثمار في قناة السويس، مؤكدا أن الاهتمام الصيني يتركز في عدد من الموانئ، منها ميناء بورسعيد، ووادي التكنولوجيا بالإسماعيلية، ومنطقة العين السخنة.
وأضاف "وانج" أن منطقة شرق بورسعيد تعد من أولويات الصين في الاستثمار في منطقة قناة السويس؛ نظرا لموقعها الجغرفي المتميز والمساحة الكبيرة لمينائها، إذ تبلغ مساحته 50 كم، وهو يساوي 24 ضعف الميناء القديم.
وأوضح "وانج" أن هناك عدة أسباب لتأخر الاستثمارات الصينية في هذه المنطقة، منها مشكلة الإدارة، ففي الصين تكون إدارة كل منطقة صغيرة مستقلة، ولها الحقوق كاملة في اتخاذ القرار، في حين أن قناة السويس الإدارة فيها كبيرة جدا ومتشعبة للغاية، وهي مختلفة تماما عن الإدارة في الصين.
وأضاف أن بلاده تتفهم الوضع الأمني في سيناء الذي قد يؤثر على ميناء شرق بورسعيد، معربا عن مخاوفه من الوضع الأمني في سيناء.
(0,1 %) فقط من السياحة الصينية تأتي إلى مصر
وخلال الندوة، كشف الدكتور تامر راضي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، عن أنه رغم تلاقي المصالح بين مصر والصين، إلا أن نسبة ضئيلة للغاية من الاستثمارات الصينية أتت إلى مصر، كما أن نسبة 0.1% فقط من السياحة الصينية تأتي إلى مصر.
وزار مصر عام 2015 حوالي 135 ألف سائح صيني، مقابل 65 ألفا فقط زاروها في العام السابق عليه. ورفعت بكين والقاهرة، في ديسمبر 2014، مستوى العلاقة بينهما لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وفي عام 2010، بلغ عدد السياح إلى مصر 14.7 مليون سائح، وبلغت إيرادات السياحة أكثر من 13 مليار دولار، فيما بلغ عدد السياح عام 2015 نحو 9.3 ملايين سائح، وبلغت إيراداتها 6.1 مليارات دولار.
يشار إلى أن كمين الغاز قد تعرض، الخميس الماضي، لهجوم مسلح أسفر عن مقتل 11 وإصابة 10 آخرين من الضباط والجنود الأبرياء، الذين يضحي بهم النظام العسكري كوقود لتكريس حكمه الاستبدادي القمعي.