قنديل: مصر في عهد السيسي صارت خريطة قديمة لبلد كبير

- ‎فيأخبار

أكد الكاتب الصحفى وائل قنديل إن الإعلام المصرى مازال مستمرا فى ترويج الأكاذيب وتحويل اى شئ بسيط إلى إنجاز لقائد الإنقلاب استمراراً فى خداع الشعب المصرى.

وقال قنديل -في مقاله بجريدة العربي الجديد، اليوم الأحد-: إن مصر السيسي صارت مجرد صورة باهتة لمصر التي في خاطر العرب والعالم، مجرد خارطة قديمة لبلد كبير تعرض لانكماشات مخيفة على يد حكامٍ لا يعرفون شيئاً عن تاريخها وجغرافيتها، ولذلك، ليس من قبيل المصادفة انتعاش صناعة الصور على هذا النحو الباذخ هذه الأيام.. بدءاً من صورة الثلاثة وثلاثين مليون مواطن الشهيرة في ٣٠ يونيو، مروراً بصور مضحكة مع زعماء العالم، وليس انتهاء بتلك الصورة التلفزيونية المحلقة في سماء الفنتازيا في أثناء جلسة النطق بالحكم على حسني مبارك ومعاونيه فيما يعرف بقضية القرن، أمس.

وأضاف قنديل: لقد وعد عبد الفتاح السيسي شعبه بمصر كبيرة "قد الدنيا"، فصار الإنجاز الكبير، من وجهة نظر آلته الإعلامية والدبلوماسية الصاخبة، أن الزعيم حظي بمصافحة أمير قطر وقت الغداء، أو أن الخارجية التركية طلبت لقاء بالبعثة المصرية، أو أن الجنرال قابل الرئيس الأمريكي، والتقط معه صورة تذكارية.

وتابع قنديل: إن إعلام السيسي الذي روج صورة عبثية عن أن أوباما هو الذي استجدى الموعد من الزعيم، كي يتعلم على يديه أصول الحكم وفنون الإدارة، لم يتوقف عند تصريحات حاكم مصر، بعد اللقاء، والتي يعلن فيها جاهزيته لأداء كل ما يُطلَب منه أمريكياً، لقاء اعتراف بسلطته المعجونة بالدم، موضحاً أنه هو ذاته الإعلام الذي سكب في أدمغة جمهوره أطناناً من الحواديت الأسطورية عن تآمر أوباما وإدارته ضد السلطة الانقلابية، دعماً للإخوان، ونسج أساطير من نوعية أسر قائد الأسطول السادس الأمريكي على يد ضفادع السيسي ونسوره الجارحة.