Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4 تساءلت الدكتورة ناهد عزالدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، متى سنصل إلى مرحلة أن يموت الإنسان بسبب أو بدون في بلدنا كمداً وقهراً ؟.
/* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”Table Normal”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:”Calibri”,”sans-serif”; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:”Times New Roman”; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;}
وقالت فى تدوينة عبر صفحتها على موقع"فيس بوك": خلال مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة ارتبط الحديث عن استخراج شهادات الوفاة وتقارير الطب الشرعي للشهداء بمأساة الضغط الذي مورس على الأهالي لقبول الاعتراف بانتحار أبنائهم وذويهم، وتكرر ذلك فيما بعد وهناك مقطع البرومو الشهير على الجزيرة مباشر مصر عندما يصرخ أحد المواطنين في حسرة "طب ليه ..وكمان في الآخر عاوزين يدوني شهادة بالانتحار"!!! واضافت ان الشهداء قتلوا بالرصاص الحي وكانت السلطات ترغب وتتمنى لو تعتبرهم منتحرين…لماذا لأن قتلهم عار عليها ..وهي تريد غسل يدها من هذا العار…بأن تعطيه اسما وعنوانا.. تراه هي أخف وطأة… وأقل حدة بالنسبة لمسئوليتها هي.. وهو في الوقت نفسه يوجه إدانة وتشويها لصورة وسمعة الشهداء .. فمن مات بال."انتحار" لن يحزن عليه الناس كثيرا …ولن يبحث أحد عن من قتله؟!! هو قتل نفسه.. ويستحق الجحيم لا الجنة".
وتابعت قائلةً:" خلال الأسبوعين الماضيين عندما تواترت أخبار المنتحرين الحقيقيين ….لم تشأ هنا الدولة الاعتراف بحقيقة انتحارهم …فبدأت حملة تشويه وإخفاء للسبب ..فاتهمت الجميع تقريبا بالمرض النفسي …لماذا لأن انتحارهم عار عليها….وهي "مصر الجديدة" وتريد أن تغسل يدها من هذا العار …فأعطت للانتحار عنوانا جديدا أيضا هذه المرة يخلي الدولة من أية مسئولية ويحمل المأساة برمتها على المتوفي نفسه وأهله الذين أهملوا في علاجه وتركوه طليقا حتى انتحر…ولن يحزن أحد من الناس عليهم كثيرا ما داموا "مجانين" أو "مختلين" أو "مهووسين"…فهم يستحقون ما جرى لهم. ولا أحد مذنب.. ولا أحد أخطأ في حقهم فلا داعي لتأنيب الضمير …أو التساؤل عن المسئول".
وأضافت:" متى يا ترى سنصل إلى مرحلة أن يموت الإنسان في بلادنا لأي سبب أو بدون سبب-قهرا وكمدا طبعا- فيصبح الشعار الجديد خوفا من حزن الناس عليه …والحزن قد يجر السؤال عمن تسبب في موت هذا الشاب وهو لا زال في الثلاثين أو العشرين في عز صحته ..أو هذا الذي انقلبت به السيارة …أو هذا الذي مات وهو نائم بعدما دخل سريره مباشرة بعد مشاهدة نشرة الأخبار …وعندما يحاول أهله استخراج شهادة الوفاة…سيقولون لهم لقد أسأتم تربية ابنكم … ويكتبون له في خانة "السبب"… السبب: "قلة أدب"!!!