أكد الكاتب الصحفي جمال سلطان، رئيس تحرير المصريون، أن ما جرى فى 3 يوليو 2013 أدخل مصر عمليا فى عصر الإرهاب وذلك بعد الانسداد السياسي والصدام الدموي.
وفى مقاله مساء اليوم الثلاثاء تحت عنوان « هؤلاء هم الحلفاء الحقيقيون للإرهاب» قارن سلطان بين مصر بعد 25 يناير وبعد 30 يونيو مؤكدا أن مصر بعد يناير لم تشهد إرهابا لأن الجميع كان يشارك فى صنع المستقبل بلا إقصاء لأحد وهو ما اختلف تماما بعد 3 يوليو وانسداد الأفق السياسي في البلاد. يقول سلطان :« لا نمل من التذكير بأن البلاد منذ تفجر ثورة يناير وطوال عامين ونصف العام ـ تقريبا ـ حيث كانت تفور بالحركة السياسية والأمل وعافية حراك الشارع وخصوبة التنوع الحزبي والسياسي وطموح الجميع في صناعة المستقبل وفق رؤيتهم ، رغم كل الأخطاء وقصر النظر ، في تلك الأجواء انزوى الإرهاب واندثر تقريبا ، وتحول ملايين الشباب الإسلامي إلى تأسيس أحزاب سياسية والانشغال بالاستعداد للانتخابات البرلمانية أو الرئاسية أو استحقاقات دستورية ، ولم نسمع عن عملية تفجير واحدة في مصر من شمالها لجنوبها ، باستثناء حادثة واحدة شاذة في سيناء ، كان الكل مشغولا بالسلام ، وتعزيز الديمقراطية ، وصناعة مستقبل أفضل ، وكانت تلك الأيام هي الأسوأ على أفكار الإرهاب وخلاياه ، رغم الهشاشة الأمنية وقتها ومظاهر الانفلات وسهولة ارتكاب أي عمل عنيف». ويتهم سلطان انقلاب السيسي بخلق الإرهاب مضيفا « حتى وقع ما وقع في 3 يوليو 2013 ، والصدام الدموي ، وانسداد أي أفق سياسي ، فبدأت مصر تدخل ـ عمليا ـ عصر الإرهاب».