كتب أحمدي البنهاوي:
معاناة نفسية ومادية قاسية تتعرض لها أسرة المعتقل الشاب وليد محمد عبدالمجيد، 34 سنة، بعد غيابه غير المفترض، فأجهزة أمن الانقلاب بالعريش تترصد لأبناء العائلات، ولدى الاعتقال تخبرهم بمقولاتهم الأثيرة "يومين وهيخرج"، و"كلمتين وهنرجعه"، "الباشا عاوزه وهيرجع على طول".
غير أن تصديق الأسرة لكلام "حواتم" داخلية الانقلاب أطمعهم في فرج قريب، ولكن لا يغني ذلك عن سؤال أولاده ليل نهار لجدتهم -أم وليد- ولأمهم: "بابا هيجي امتي ؟احنا عاوزين بابا".
ولوليد 4 أطفال أكبرهم في الصف الثاني الابتدائي الأزهري، وأصغرهم عمره سنة واحدة، ويعمل مدرسا بمنطقة نخل، وسط سيناء.
تضيف أمه: مرة أخدتهم معايا طره، بعد انتهاء الزيارة فضلوا يبكوا ويقولوا "الله يخرب بيتكم أخدتم بابا.. عاوزين بابا" خلوا كل أهالي المعتقلين يبكوا تأثرا بكلام الأولاد.
ولم يغنِ وليد انتماءه لواحدة من أكبر عائلات شمال سيناء "أولاد سليمان" بمدينة العريش، من تلفيق الاتهامات له وتحويله لقضية عسكرية، حتى أنهم احتجزوا معه والده وأخيه الأصغر أثناء ذهابهما لزيارته.
وبعد احتجاز 3 أيام، أفرجوا عن والده وأخيه وأقسم ضابط أمن الدولة لوالده أن وليد هيخرج بعد يومين، إلا أنه لم يخرج حتى الآن رغم اعتقاله منذ 6 مارس 2016، واقتياده إلى الأمن الوطني بالعريش، وترحيله لسجن العازولي بالإسماعيلية وإخفائه تماما، حتى 21 يوليو 2016، ثم ظهوره في طره ليجد نفسه يحاكم عسكريا في قضية ليس له أي علاقة بها، حيث يتم عرضه على المحكمة العسكرية في القضية 357ج شرق عسكرية.. وفي جلسة 13 فبراير الجاري تم تجديد حبسه.