يونس حمزاوي
كشف براء محمد حازم، نجل فضيلة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، عن استمرار منع الزيارة عن والده لأكثر من شهر وحتى اليوم وإلى أجل غير مسمى، وروى بعضا من المعاناة التي يتعرض لها الشيخ جراء موقفه الصامد في وجه أطماع وانحرافات العسكر.
وقال براء، في تدوينة له على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «بعد استمرار منع الزيارة عن والدى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لأكثر من شهر وحتى الآن وإلى أجل غير مسمى، منعت إدارة السجن التريض عن الوالد، بالإضافة إلى إغلاق شبابيك الزنزانة طوال الوقت».
وأضاف أن هذه الإجراءات تمت «بحيث لا يستطيع أحد ممن معه معرفة أى شيء عن أحواله، أو صحته، أو ما يحدث معه.. حتى مكانه أصبح غامضا وغير معلوم».
وحذر نجل الداعية الإسلامي- الذي يتمتع بشعبية جارفة جراء موقفه البطولي ضد سلطات الانقلاب- من نوايا العسكر، وختم تدوينته محذرا: «النوايا لما هو قادم غير واضحة وغير مطمئنة، فحسبنا الله ونعم الوكيل».
والشيخ حازم اسمه الحقيقي محمد حازم صلاح أبو إسماعيل محمد عبد الرحيم، من مواليد 16 يونيو 1961 بالدقي بالجيزة، شيخ وداعية إسلامي، قدم العديد من البرامج الإسلامية على عدد من القنوات الإسلامية قبل ثورة 25 يناير، وأيضا هو رجل قانون مصري، ومتحدث في الفكر الإسلامي والشئون السياسية، وهو ابن الشيخ صلاح أبو إسماعيل، المعارض الشهير، وعضو مجلس الشعب السابق، وعضو مجلس نقابة المحامين المصرية ضمن «لجنة الشريعة»، الممثلة للإخوان المسلمين في النقابة، ومرشح سابق لانتخابات مجلس الشعب المصري، حيث تم تزوير الانتخابات ضده، وإعلان فوز الدكتورة آمال عثمان، عضو الحزب الوطني ساعتها، بعد إعلان فوزه عبر وسائل الإعلام في عام 2005.
أبو إسماعيل أيضا محام بـالنقض، وصاحب مكتب محاماة بوسط القاهرة. له مرافعات في قضايا عدة، منها المحاكمات العسكرية للإخوان المسلمين، فضلا عن تخصصه في قضايا النقض بصفة أخص، وله مؤلف قانوني في أصول الدفاع في القضايا، وطعون دستورية متعددة قضى بها، كما أنه غير اثنين من مبادئ محكمة النقض.
تقدّم للترشح لانتخابات الرئاسة المصرية 2012، «مؤيدًا من 152,835 ناخبًا و47 نائبًا منتخبًا بمجلسى الشعب والشورى». لكنه استُبعد بحجة أن أمه تحمل الجنسية الأمريكية.
ومن أوائل من تم اعتقالهم بعد انقلاب 3 يوليو 2013 في مصر مباشرةً، وما زال معتقلًا حتى اليوم، على ذمة عدد من القضايا الملفقة التي تم اتهامه بها؛ مكايدة وتنكيلا به لمواقفه الصامدة ضد سلطات العسكر.