كتبت- رانيا قناوي:
سخر الدكتور محمد نور فرحات، أستاذ تاريخ وفلسفة القانون بجامعة الزقازيق، من قيام إعلام الانقلاب بإطلاق مصطلح "الدعاية المضادة" على كل من يخالف أو ينتقد الخراب الذي حل على يد عبد الفتاح السيسي، وقيام البعض بالهجوم على الأصوات التي توجه نقدًا للسلطة.
وقال فرحات في تدوينة عبر حسابه بـ"فيس بوك" اليوم السبت: "يتحدثون عن الدعاية المضادة: مضادة لماذا؟ لمشروعات تقام دون دراسات ثم يتم التراجع عنها ويدفع الشعب ثمنها؟ لبرلمان اختاره الأمن ويديره الأمن يعتبر مناقشة ميزانيته أمن قومي ويتقاعس عن تنفيذ أحكام القضاء؟ لانتهاك غير مسبوق للدستور ولقوانين مصادرة للحريات؟ لتحول الحبس الاحتياطي لاعتقال مقنع؟ لاختطاف الشباب من على المقاهي؟ للتنازل عن الأرض المصرية ؟ لقرار اقتصادي غير مدروس بتعويم الجنيه أدى إلى تدني دخول ومدخرات قطاعات واسعة من المصريين لأكثر من النصف واشتعال الأسعار".
وأضاف: "فرق بين الدعاية الكاذبة المضادة والواقع الذي يعلن عن نفسه ويعايشه الناس".. مضيفًا: "لا يكفي أن يظهر مثقفو كل العصور فى وسائل الإعلام للحديث عن الدعاية المضادة ومكافحة الإرهاب.. نعم لمكافحة الإرهاب.. وتحية للشهداء والأبطال والجنود الرابضين.. ولكن هذا يجب ألا يتخذ ذريعة للدفاع عن السياسات الخرقاء.
ودعا فرحات إعلام السيسي للمناظرة، قائلاً: " لو كنتم جادين تعالوا تنتناظر أمام الجميع ولا نمارس دعايات جوبلز" .