كتب رامي ربيع:
اعتقالات وقتل وتضييق للحريات وقمع لحرية الصحافة والإعلام وأرقام مفزعة وثقها تقرير للمنظمة العربية لحقوق الإنسان جاءت حصادا لأربع سنوات منذ انقلاب عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.
4 سنوات من القهر عاشتها مصر منذ انقلاب السيسي على أحلام المصريين في الحرية والعدالة والاستقلال حصيلة سنوات الانقلاب الأربع كانت فاتورة كبيرة من الأرقام المفزعة بلغت أكثر من 3400 ضحية برصاص الجيش في سيناء فقط إضافة إلى 3 آلاف ضحية في باقي المحافظات وذلك بحسب أحدث تقرير للمنظمة العربية لحقوق الإنسان.
التقرير وثق أيضا اعتقال شرطة السيسي نحو 60 ألف مصري خلال تلك السنوات الأربع بينهم 1097 طفلا و555 امرأة إضافة إلى تشريد أكثر من 3 آلاف عائلة في سيناء وما كان لهذه الجرائم المهولة أن تقع إلا بمساندة إعلام حكومي فقد شرفه وداس على مهنيته بالتوازي مع حملة قمع كبيرة للإعلام الحر والصحافة المستقلة فقام نظام السيسي بقتل 18 صحفيا واعتقل أكثر من مائتين آخرين وأغلق أكثر من 20 صحيفة وقناة فضائية وحجب 119 موقعا إخباريا.
جرائم ما كان يتصور أكثر المتشائمين أن يشهدها على أرض الواقع في مصر كان آخرها الحكم بإعدام 20 مواطنا والسجن المؤبد لـ 80 آخرين وذلك في قضية أحداث كرداسة عشية الذكرى الرابع للانقلاب العسكري أعقبها تأييد محكمة النقض حكم الإعدام بحق اثنين من رافضي الانقلاب والحبس لمدد متفاوتة بحق 145 آخرين وذلك في قضيتي أحداث مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية وقضية مركز أطفيح بعدما كانت مصر مقبرة للغزاة باتت مقبرة لأبنائها وسجنا لأحرارها طاردة للمبدعين منهم فيما لم يحصل المواطن البسيط على شيء في مصر المنقلبة سوى النزيف الحاد في الكرامة الإنسانية والحرية والعدالة الاجتماعية وأصبح لا يجد في جيبه سوى جنيه فقد 250% من قيمته.