في بلادي عجائب وغرائب من كثرتها أصبحت شيئا عاديا ومتوقعا!! كان آخرها القبض على الناشر المعروف الدكتور محمد عبداللطيف أمين عام حزب الوسط.
والناشر المعروف.. فقد كان رئيسا لاتحاد الناشرين العرب وعضوا في اتحاد الناشرين المصريين، أعرفه منذ أكثر من ثلاثين عاما، رأيته دوما نموذجا حلوا لإسلامنا الجميل، ومالوش دعوة بالعنف نهائيا، وكان بعيدا عن الأحداث التي تلت الانقلاب عام 2013 فلم يتم القبض عليه، لكن ذهب وراء الشمس قبل أيام.. ليه ماتعرفش!!
والظلم الذي يحكم مصر “مالوش” منطق ولا تفكير عقلاني!!
وصديقي الجميل إنسان غير تقليدي، سواء في مجال عمله أو في السياسة، فهو ناشر متخصص في كل ما يهم الأطفال، وهذا المجال هو أصعب أنواع النشر، كما أنه في المجال السياسي يعمل في هدوء وصمت، وكان المسئول الأساسي عن حزبه لمدة ثلاث سنوات بعد القبض على رئيس الحزب صديقي المهندس أبوالعلا ماضي ونائبه عصام سلطان فك الله أسره.
ويتميز صاحبي بأنه بعيد عن الأضواء ونادرا ما يدلي بأحاديث صحفية، وعلى الرغم من أنه خرج من الإخوان عام 1996م فلم يهاجمهم قط، والتزم الصمت لأنه يعلم جيدا أن الدخول في جدال معهم وتبادل الاتهامات يصب في النهاية لمصلحة الحزب البائد برئاسة مبارك وحكم العسكر الجاثم على أنفاسنا حاليا!
وهناك اتهامات جاهزة لكل من يتم القبض عليه، أبرزها الانضمام إلى تنظيم محظور، على الرغم من أن صاحبي يعمل في حزب شرعي من الناحية القانونية وفي العلانية والنور، وهذا يدخل في دنيا العجائب، ألم أقل لكم أن من يحكمنا لا منطق له!!