كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” كواليس حوار قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي مع قناة “سي بي إس” الأمريكية، والذي اعترف فيه بعمالتة للكيان الصهيوني ، وطلب سفارة الانقلاب بالولايات المتحدة من القناة عدم إذاعته.
وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن مقابلة السيسي مع برنامج (60 دقيقة) على قناة (سي بي إس) الأمريكية، يبدو أنها المرة الأولى التي يعترف فيها السيسي، ويقر علانية بموافقته علي التعاون العسكري بين مصر وإسرائيل؛ حيث أجاب السيسي عن سؤال عما إذا كان التعاون العسكري بين مصر وإسرائيل أقرب من أي وقت مضى، قائلا: هذا صحيح. لدينا نطاق واسع من أشكال التعاون مع الإسرائيليين، مشيرة إلى أنه وبعد وقت قصير من تسجيل المقابلة مع السيسي تلقى منتجو البرنامج مكالمة هاتفية من السفير المصري في واشنطن يطلب فيها وقف بثها ومنعها من الظهور، وهو ما رفضته إدارة القناة.
وتطرق التقرير إلى قيام الشبكة الإخبارية الأمريكية بالترويج للمقابلة التي سيتم بثها، غدا الأحد، تحت عنوان: “المقابلة التي لا ترغب الحكومة المصرية أن يراها المشاهدون”، مشيرا إلى “قيام السيسي في ذات المقابلة، بتقديم أشياء غير دقيقة لتبرير مذبحة قامت بها قوات الأمن المصرية في اعتصام رابعة للاحتجاج على تسلمه السلطة عندما كان وزيرا للدفاع في العام 2013، وفندت الصحيفة الامريكية أكاذيب السيسي بشأن وجود آلاف المسلحين في اعتصام رابعه ، قائلة: “الحقيقة أن مسؤولين مصريين اعترفوا بأنهم صادروا أسلحة تزيد قليلا عن أصابع اليدين من داخل الاعتصام”، وهو ما يؤكد عدم صحة كلام السيسي.
وأكدت الصحيفة أن “التعاون بين الجانبين المصري والإسرائيلي زاد بدرجة كبيرة بعد وقوع انقلاب عسكري وقدوم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في عام 2013، حيث ذهب السيسي إلى مدى أبعد بكثير في التعاون مع إسرائيل لدرجة سماحه بالطائرات الإسرائيلية المقاتلة والطائرات المسيرة بدون طيار للقيام بمئات الهجمات الجوية السرية داخل الحدود المصرية في شبه جزيرة سيناء”.
من جانبها علقت ميشيل دن، مدير برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارينغي للسلام الدولي، على طلب منع السلطات المصرية بث مقابلة السيسي مع قناة (سي بي إس) الأمريكية ، قائلة :”كانت الحكومة المصرية طوال الوقت غريبة ومنافقة، لكنها تحت حكم السيسي جعلت التناقض أكثر حدة بسماحها للجيش الإسرائيلي بتوجيه ضربات للمتمردين المصريين على الأراضي المصرية”.