التدين الصحيح أساس متين لبناء مصر

- ‎فيمقالات

عجائب عبدالقدوس..

عنوان مقالي هذا يعترض عليه البعض! ومن وجهة نظرهم أن خلط الدين بالسياسة أدى إلى مشاكل كثيرة ببلادنا بل وفي الدول الإسلامية كلها! ومن الأفضل بناء الدولة الحديثة بعيدا عن الدين الذي هو في الأساس علاقة شخصية بين الإنسان وربه! وهذا الكلام كله أراه يدخل في دنيا العجائب لأسباب ثلاثة:

أولها أنه يتعارض مع الدستور ذاته الذي ينص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع.

وثانيها أن التدين الصحيح يجعل الإنسان زي الفل ويعطيه قوة ضخمة فيكون إضافة حقيقية لوطنه.

وثالثا أنني أعترض بقوة على تلك المقولة بأن الدين علاقة شخصية بين الإنسان وربه! وأراه علاقة شاملة بالحياة كلها، فالتدين الصحيح لابد أن ينعكس على تعاملاته مع الدنيا كلها بحيث يكون صورة صحيحة للتدين الموصول بالسماء!

والقول بأن الدين علاقة شخصية بخالق السموات والأرض وراء كل مشاكل ضخمة في حياتنا وأنت وأنا كثيرا من نرى في حياتنا أناس مواظبون على مختلف العبادات ، ويكثرون من الحج والعمرة والصوم وأخلاقهم فاسدة، مثل ذمتهم المالية وسوء معاملتهم لغيرهم بل وحتى لأقرب الناس مثل شريكة العمر!!

فهذا التدين لم ينعكس على السلوك وشعب بلادي والحمد لله متدين، لكن للأسف كلنا نقول مفيش أخلاق وهناك فساد ضخم تنوء به بلادي فكيف يجتمع هذا مع ذاك؟؟أنه التدين الشكلي الذي يفصل الدين عن الحياة.

ولاحظ حضرتك أنني كررت في مقالي كلمة التدين الصحيح ، لأن هناك تدينًا فاسدًا وتلك مصيبة أخرى!!.

المقالات لا تعبر عن رأي بوابة الحرية والعدالة وإنما تعبر فقط عن آراء كاتبيها