رغم صدور قرار بالإفراج عنه بعد قضائه 5 سنوات منذ اعتقاله في نوفمبر 2013، فإن التهديد المباشر من ضباط الأمن الوطني اعتبره الناشط اليساري علاء عبدالفتاح خطرا ينذر باعتقاله مجددا؛ حيث من المنتظر أن يقضي 5 سنوات أخرى مسجون نصف يوم يبيت ليلته في سجون عبدالفتاح السيسي.
علاء قبل ساعات أعلن على حسابه أنه مهدد فكتب على “تويتر”: “أنا في خطر امبارح ضباط أمن وطني صحوني بالليل وهددوني بالحبس مجددا عقابا على كتابتي عن ظروف المراقبة.. دي ثاني مرة يجيلي تهديد بالشكل ده.. المرة دي رفضوا يفصحوا عن هوياتهم وتصرفوا بحدة.. هددوني كمان بسحب الكتب والاي باد وباحتجازي في ظروف أسوأ، متجاهلين تماما أي كلام عن القانون”.

وعقب ذلك أصدرت أسرته بيانا قبل ساعتين أدانت فيه التهديد الذي يتعرض له علاء، وقالت شقيقته منى سيف نجلة المحامي الراحل أحمد سيف الإسلام، وقالت: “علاء مش بيتهدد عشان هو يسكت، علاء بيتهدد عشان كلنا نسكت!.. أهالي وحقوقيين وداعمين بيسلطوا الضوء على انتهاك الدولة اختارت تتوسع فيه “المراقبة”، فيروحوا لبني آدم تحت إيدهم كل يوم، يهددوه عشان الكلام عالمراقبة يبطل؟.. عايزين الكلام يبطل على انتهاك.. بطلوه والتزموا بالقانون!”.
وأضافت في تغريدة أخرى أنهم تقدموا ببلاغ “برقم ٥٦٠٢ عرائض النائب العام بخصوص وقائع تهديد علاء، مساء أمس، من ضباط الأمن الوطني أثناء قضائه المراقبة في قسم الدقي.. وتليغرافات بنفس محتوى البلاغ لكل من وزير الداخلية، مساعد وزير الداخلية للتفتيش، المحامي العام
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10157044858559454&id=507589453¬if_t=feedback_reaction_generic¬if_id=1554915313016405&ref=m_notif …
وتفاعل إعلاميون ونشطاء رفضا للانتهاك الجديد الذي تمارسه سلطات الانقلاب بحق ناشطي ثورة يناير.

وكتب الإعلامي بقناة “وطن” محمد جمال هلال: “علاء عبدالفتاح مهدد بالحبس لأنه متغيرش بعد الحبس؟؟ بتوع امن الدولة فاكرين ان الحبس بيغير اللي عنده مبدأ ! ..الحقيقة بيزيده ثبات علي موقفه ..علاء خرج لقي كل شيء إتغير الضابط عايزه هو كمان يتغير!!..الحرية لعلاء ولكل مراقب ظلما ..الحرية للبلد اللي اتحبست كلها ارض وشعب وقيم!”.
أما الحقوقي جمال عيد فقال: “هددوا علاء عبدالفتاح عشان أسرته توقف كلام عن المراقبة!.. هو ايه كم الخسة والجبن والنطاعة دي؟..يعني ايه يهددوا واحد قضى من عمره 5سنين حبس ظلم وغل ، بيشتكي من 5سنين اضافية مراقبة تعسفة؟! ايه السفالة دي؟ هتتحاسبوا من كبيركم لصغيركم ،هتتحاسبوا ، بالقانون ، لكن من غير رأفة”.

أما الناشط محمد محمود فكتب “واضح ان علاء عبد الفتاح لسه مافهمش هو اتسجن ليه هو ما اتسجنش عشان مظاهرة ولا كلام فارغ علاء اتسجن زي أي معارض عشان يكسروه ويخلوه “يتغير” ويسكت أبد الدهر .. لكنهم اتفاجئوا لما لقوه لسة بيتكلم وبيشكي الظلم … تحية لعلاء اللي ما اتكسرش وتحية لمحمد عادل اللي اتسجن تاني عشان ما سكتش”.
وأوضح في استطراد على تغريدته: “الحقيقة ان النضال هو اختيار شخصي بحت بيختلف من واحد للتاني … علاء كان ممكن يسكت ويمشي جنب الحيط لكنه لسه بيحمل روح المناضل … في المقابل أشاوس النظام صعب عليهم يفهموا الكلام ده … شوية عرر مجندين حياتهم لخدمة رئيس أهبل سقوطه قريب باذن الله وهيرجعوا يعيطوا للشعب عشان يسامحهم”.