كتب- حسن الإسكندرانى
على مرأى ومسمع الجميع، تعيش مؤسسات مصر حالة من الفقر والفساد المدقع، بطلها جنرالات الجيش، بلا شك، ففشل منظومة الصحة بعهد الانقلاب العسكرى دليل كاف على ما تداوله نشطاء مؤخرا عن حكاية "عم حمدى"، رب الأسرة النوبي.
ومن خلال برنامج بإحدى فضائيات العسكر" المحور"، عرض الإعلامى طارق علام، مأساة أسرة مكونة من أب وأم وشابين وفتاة، وكلهم من المكفوفين، علاوة على قيام الأب بإجراء عملية ترقيع لإحدى أذنيه، وحدث له ضغط على الأذن الأخرى، ما أدى إلى إصابته بالصمم وفقد سمعه كاملا منذ 10 أيام، وأصبح لا يسمع ولا يرى.
وكشفت إيمان- نجلة عم حمدى، حاصلة على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية، في برنامج "هو ده"، بفضائية "المحور"- عن أنهم كانوا يعتمدون على والدهم الكفيف في كل شيء، وكان يحضر لهم كل شيء، رغم أنه كفيف ولكن كان يسمع، أما بعدما فقد سمعه فأصبح يشتكي من أنه يعيش في قبر، وأنهم يتواصلون معه حاليا بالكتابة بطريقة "برايل".
وفى حالة بكاء شديد، قال "عم حمدي" خلال البرنامج: إن أقصى أمانيه الآن أن يسمع الأذان ليؤدي الصلاة. بينما قالت الابنة باكية: "والله العظيم ما لينا غيره".
فى سياق متصل، نشرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فيديو يوضح حالة الإهمال بغرفة الطوارئ بمستشفى الزقازيق.
ويظهر في الفيديو، انتشار القمامة داخل الغرفة، وحالة الإهمال التي طالت الأسرة، وذلك وسط تواجد الحالات وفريق التمريض.