أحمد أبو زيد
قالت الدكتورة فاطمة النبراوي – عضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة -: إن التفجيرات التي حدثت بمحيط جامعة القاهرة أمس الأربعاء لا تصب إلا في صالح قائد الانقلاب الذي خسر كثيرًا من سمعته عقب انتشار "الهاشتاج المسيء" حتى صار عنوانا للحملة المناهضة لترشحه، وأنها محاولة من سلطات الانقلاب لوقف الحراك الطلابي، مؤكدة أنها تمر يوميا أمام الجامعة وترى التواجد الدائم لتشكيلات الأمن وسيارات الإسعاف وعربات الإطفاء، إلا أن هذه المظاهر اختفت جميعها وبشكل مفاجئ قبيل حدوث التفجيرات، وهذا ما دفعها للاستغراب.
وأضافت "النبراوي" – في اتصال هاتفي بقناة "الجزيرة مباشر مصر" أمس الأربعاء – أن التعزيزات الأمنية كانت قليلة جدًا وهذا أمر غريب لم نشهده سابقاً ولم يكن بالكثافة التي يكون عليها كل يوم, وأشارت إلى أن طلاب الجامعة يتظاهرون منذ شهور، فهل استطاعوا اليوم صنع قنبلة؟!.
وقالت: إن الحراك الطلابي المستمر منذ وقوع الانقلاب ليس من مصلحته ذلك، وتساءلت: لمصلحة من تلك التفجيرات؟! وأكدت أن سبب تلك التفجيرات هو "الهاشتاج" المسيء لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المستقيل والمرشح الرئاسي المحتمل، معتبرة أن هذه التفجيرات ما هي إلا محاولة للتغطية على هذا "الهاشتاج".
وأشارت إلى أن المنطقة التي وقع بها التفجير يسيطر عليها الجيش والشرطة بشكل كامل, لافتة إلى أن المظاهرات تتم داخل الجامعة ولا يستطيع الطلاب الخروج خارج الحرم الجامعي إلا نادرًا، وفي حال خروجهم يصلون إلى المسلة فقط ثم يعودون مرة أخرى.