أصدرت 4 منظمات حقوقية تقريرًا مشتركًا بعنوان “أنقذوها”، وثقت فيه 2761 نوعًا مختلفًا من التعذيب تعرضت لها فتيات وسيدات داخل سجون العسكر.
وأشار التقرير، الذي جاء بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى أن عدد الضحايا من النساء والفتيات منذ الانقلاب العسكري بلغ 316 شهيدة.
وطالب التقرير بمراجعة القضايا التي تُتهم فيها المرأة والأحكام الصادرة فها كافة، لا سيما ذات الطابع السياسي، بالإضافة إلى تجنب المرأة العنف السياسي وما تتعرض له من اعتقال تعسفي وإخفاء قسري.
انتهاكات غير مسبوقة
بدوره قال خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان: إن المؤسسات الحقوقية تهتم برصد وتوثيق كافة الانتهاكات في كل المجالات التي تخص المواطن المصري، من بين ذلك الانتهاكات بحق المرأة المصرية .
وأضاف أن المرأة المصرية تعاني منذ 40 عامًا على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مضيفًا أن الهدف من التقرير تسليط الضوء على تلك الانتهاكات في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، سواء داخل الأسرة أو المجتمع أو حتى في الشارع.
وأوضح أن المرأة المصرية تعاني من الإهمال والعديد من المشاكل، مثل الزواج المبكر والختان والتحرش اللفظي والتمييز وعدم التوازن في مصر، فضلا عن المشاكل الاجتماعية الخاصة بالمرأة المعيلة والمرأة الحامل، حيث لا يوجد قانون يحفظ لها حقوقها أثناء هذه الفترات، بالإضافة إلى الجرائم السياسية التي تعرضت لها خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة هي تصرف شاذ وغير طبيعي من قبل سلطات الانقلاب العسكري، مضيفا أن المرأة المصرية لم تكن بهذه المهانة قبل ثورة 1952، وشاركت في ثورة 1919م، ولم يتم اعتقالها، كما كان لها حضور في كل الأحداث السياسية بعد ذلك، ولم يتم التعرض لها بسوء، مضيفا أن العسكر تعدوا كل الخطوط الحمراء وتعاملوا مع المرأة المصرية بطريقة وحشية، ثم يزعم الاهتمام بالمرأة.
وأردف قائلا: “الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة منذ الانقلاب العسكري غير مسبوقة، حيث تمت إحالة 25 سيدة إلى القضاء العسكري، كما فصلت سلطات الانقلاب 530 طالبة جامعية، وصادرت أموال 100 سيدة أخرى، ووضعت 106 سيدات على قائمة المنع من السفر، و312 حالة إخفاء قسري، بالإضافة إلى 120 حالة اعتقال تعسفي، فضلا عن استهداف سيدات بعينها، مثل علا القرضاوي، وعائشة الشاطر، وهدى عبد المنعم”.
