أعلنت وزارة الخارجية النمساوية اليوم "الخميس" عن أهم ملامح خطتها المقترحة الهادفة إلى المساعدة في الخروج من الأزمة الأوكرانية الروسية, موضحة أن الخطة تعتمد على بقاء أوكرانيا كدولة محايدة سياسيا وعسكريا من خلال عدم انضمامها إلى أحلاف عسكرية بهدف طمأنة الجانب الروسي .
كما اقترحت الخطة أيضا تجنيب أوكرانيا خطر الاختيار بين الاتحاد الأوروبي وروسيا, ومساعدتها في المقابل على الاستفادة تجاريا واقتصاديا في ظل علاقات متميزة مع الجانبين, حيث ارتأت خطة النمسا تدشين علاقات تجارية واقتصادية متميزة مع الاتحاد الأوروبي تحت مسمى "المنطقة الأوروبية التجارية" اقتداء بالنموذج الحالي المطبق مع دول النرويج, ايسلندا, وليختنشاين تحت مسمى المنطقة الأوروبية التجارية.
واشترطت النمسا عودة سيطرة كييف على كافة أراضيها كشرط لتطبيق هذه الخطة , وذلك في إشارة إلى شبه جزيرة القرم التي قامت روسيا الاتحادية بضمها إلى أراضيها, وهو الأمر الذي يرى المراقبون في النمسا صعوبة تنفيذه على أرض الواقع, بعد أن تغيرت الطبيعة على الأرض .