السيسي مرعوب.. دعا الجامعة العربية إلى اجتماع عاجل بشأن ليبيا

- ‎فيأخبار

سادت حالة من الرعب داخل أروقة الانقلاب العسكري، عقب إعلان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عن تقديم مقترح إلى البرلمان، اليوم، للحصول على تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا.

وكان من المقرر أن ينظر البرلمان التركي هذا الطلب يومي 8 و9 يناير المقبلين، استجابة لطلب رسمي تقدمت به حكومة الوفاق الليبية بطرابلس، للحصول على دعم عسكري تركي، جوي وبري وبحري، للتصدي لهجوم قوات الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر” على العاصمة الليبية.

الطلب الليبي جاء بعد أن وقّع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم في 27 نوفمبر الماضي، تتعلق الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية والنفوذ بالبحر المتوسط.

وسارعت حكومة الانقلاب إلى تقديم طلب عاجل إلى جامعة الدول العربية، اليوم، لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة، لبحث التطورات الحالية في ليبيا.

وزعمت سلطات الانقلاب أن التطورات الجارية واحتمالات التصعيد تنذر بتهديد استقرار ليبيا والمنطقة، داعية إلى عقد الاجتماع الطارئ لاتخاذ موقف عربي في هذا الشأن، بحسب ما صرح الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية حسام زكي.

وقالت سلطات الانقلاب، إن الاجتماع يهدف إلى “استعادة ليبيا لاستقرارها عبر الحلول السياسية، بعيدا عن التدخلات الخارجية في أقرب وقت ممكن”.

كان الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط” قد أعرب، الخميس، عن انزعاجه الشديد من “التدخلات غير العربية” في الأزمة الليبية، “بما يعقد الجهود العربية والدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة”، على حد قوله.

تصعيد دبلوماسي

وعقب إعلان تركيا عن استعدادها لإرسال قوات عسكرية لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا، استجابة لطلب حكومة الوفاق لمواجهة هجوم قائد قوات شرق ليبيا “خليفة حفتر” على العاصمة الليبية طرابلس، بدعم مصري إماراتي روسي فرنسي في الأساس، تحركت سلطات الانقلاب دبلوماسيًّا بشكل سريع، وأجرى عبد الفتاح السيسي اتصالات هاتفية بكل من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، والروسي “فلاديمير بوتين”، والفرنسي “إيمانويل ماكرون”، ورئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي”، للاستنجاد بهم خشية التدخل التركي في ليبيا.

كما استقبل قائد الانقلاب اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أمس، في زيارة لم تكن معلنة من قبل، وأجرى وزير خارجية الانقلاب سامح شكري، اليوم، اتصالًا هاتفيًّا من وزير الخارجية الإيطالي “لويجي دي مايو”، وطلب منه رفض التدخلات الخارجية في ليبيا.