الحرية والعدالة
بعد 12 ساعة كاملة من الحادث، أعلن المتحدث باسم الجيش العقيد/أحمد على على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عن مقتل ضابط برتبة ملازم و5 جنود من القوة المرافقة له على يد مهربين أفارقة بالقرب من نقطة الكيلو 100 على طريق الفرارة بالقرب من الواحات بمحافظة الوادى الجديد.
الحادث يكشف تفاصيل مثيرة عن مدى الخلل والإهمال من جانب القوات المسلحة في تأمين حدود مصر خاصة الجنوبية، وهو الأمر الذي ضاعف من سيطرة المهربين على المناطق الحدودية، وجعل منهم قوة قادرة على قتل ضباط وجنود الجيش بعد أن تفرغت قيادات الجيش للسياسية وانقلبوا على الرئيس المنتخب وزورا مسرحية انتخاباتهم لصالح الجنرال قائد الانقلاب.
القصة بدأت أمس السبت فى تمام الساعة الثالثة ظهرا بالقرب من نقطة الكيلو 100 على طريق الفرارة، فى أحد المناطق الجبلية الوعرة، حيث تم إطلاق نار كثيف من سيارة دفع رباعى تجاه نقطة حرس الحدود الموجودة فى تلك المنطقة التى يقودها ضابط برتبة ملازم أول احتياط و5 مجندين، وقتل على الفور عدد من الجنود.
الغريب فى الأمر أن تسليح الجنود لم يكن كافيا لمواجهة الموقف والتصدى للمهربين أو التعامل مع مثل هذه المواقف، ليس ذلك فحسب بل قام المهربون بعمل كمين لمن تبقى من الجنود وتمكنوا من حصارهم واستهدفوهم بالرصاص فى الرأس والصدر.
المدهش فى الأمر أن الجيش القادر على تلبية نداء الأشقاء العرب «مسافة السكة» كما زعم السفاح فى أحد حوارته لم يكن مستعدا لتلبية استغاثة جنود مصر الأبرياء على الحدود بل إن المتحدث باسم الجيش لم يكتب عن الأمر ولم يعلنه إلا بعد 12 ساعة كاملة تقريبا كافية لأن ينتقل المهربون إلى أى مكان فى العالم بينما يغط جنرلات العسكر فى سبات عميق ولا يواجه إلا المتظاهرين السلميين فى شوارع المحروسة.