أكد ديفيد هيرست، كبير مراسلي جريدة الجارديان بالشرق الأوسط، أن الاطاحة بالرئيس محمد مرسي تم باستخدام قوة السلاح والبنادق، باتفاق بين مؤسسات الدولة العميقة والمؤسسة العسكرية.
جاء ذلك خلال الجلسة التى نظمها مجلس العموم البريطاني اليوم بحضور عضو مجلس العموم دوجلاس كارسويل مع خبراء في حقوق الإنسان والجنائية الدولية وعدد من المصريين المؤمنين بالديمقراطية وحقوق الإنسان وذلك لمناقشة الوضع السياسي في مصر والانتهاكات ضد حقوق الانسان والتى بثتها قناة الجزيرة مباشر مصر على الهواء مباشرة.
تطرقت المناقشة حول ما إذا كانت مصر ستشهد استقرارا سياسيا حال فوز السيسي في مسرحية انتخابات الرئاسة، التى ستجرى يوميْ السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري.
وخلال الجلسة قال ديفيد هيرست: إن جماعة الإخوان واجهت معضلة في تعاملها مع الحكم وإصلاحه، مضيفا أنه ليست وحدها من أخطأت بعد ثورة يناير. مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر لا توجد بها أي معايير للنزاهة.
وحول تصريحات السيسى الأخيرة شدد هيرست على أن السيسى كلما يتحدث يدين نفسه أكثر وتكثر أخطاؤه. معربا عن اعتقاده بأن السيسي والجيش لن يخرجوا من المشهد لضمان مصالحهم الاقتصادية.
وأضاف هيرست أن مرسي حرم من كافة حقوقه أثناء محاكمته، وأن مؤيديه لجئوا إلى الجنائية الدولية لأنهم لم يحصلوا على حقوقهم أمام القضاء المصري، منتقدين القضاء الذي أصدر حكما بالإعدام علي ما يقرب من 1200 مصري اتهموا بقتل ضابط شرطي في أقل من ساعة ونصف.
وأكد هيرست أن مصر لن تقبل بديكتاتور آخر مثل مبارك، ناصحا بتكاتف القوى المعارضة والثورية من أجل مواجهة عسكرة الدولة، مؤكدا أن مرسي لم يؤسس لديكتاتورية كما يزعم البعض.