الزهور تموت.. إغماءات وحالات اختناق لـ75 طالبة بسبب غاز “كيما أسوان”

- ‎فيأخبار

للمرة الثانية في غضون أشهر قليلة، شهدت مدينة أسوان حالة مأساوية تكشف استمرار سلطات الانقلاب فى فسادها وتعمدها قتل فلذات أكبدانا، حيث تسبّب تسريب من مصنع “كيما” للكيماويات، فى إصابة أكثر من 75 طالبة بحالات اختناق، فضلًا عن إصابة 25 مدرسًا بنفس الاختناقات.

كانت دُرة الجنوب قد شهدت حالات إغماء شديدة، حيث أُصيبت طالبات 3 مدارس بمنطقة المحمودية، بسبب استنشاق انبعاثات مصنع “كيما”، وتم نقلهن إلى قسم الطوارئ بمستشفى أسوان، وأيضًا إلى مستشفى أسوان بالصداقة الجديدة.

وتماثلت 23 حالة منهن للشفاء الكامل، وتم خروجهن من المستشفى، في حين جرى تقديم العلاج لـ4 حالات، كما قام نائب المحافظ بتفقد المدارس للتأكد من إخلاء المدارس بشكل كامل، وتنفيذ إجراءات التعقيم والوقاية من قبل الأجهزة الطبية المختلفة.

جرائم قطاع الأعمال

فى سياق متصل، أكد الدكتور ممدوح سيد أحمد، مدير عام الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة في محافظة أسوان، أن أهالي منطقتي المحمودية وكيما فوجئوا بوجود انبعاثات ضارة من مصنع كيما، وحدوث حالات اختناقات بين تلاميذ المدارس والأهالي.

وأضاف أنه “انخفضت صباح اليوم إمدادات الأكسجين لوحدة حامض النيتريك بالمصنع القديم لشركة الصناعات الكيماوية المصرية “كيما”، التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، والتي واكبها تغير في اتجاه الرياح نحو مدينة أسوان، حيث تأثرت المدينة ببعض الانبعاثات الصادرة من الوحدة، الأمر الذي تسبب في بعض حالات ضيق التنفس لبعض المواطنين القاطنين بالمنطقة المحيطة بالمصنع”.

وأوضح أن الشركة تُجري مفاوضات حاليًا لإنشاء وحدة جديدة لحامض النيتريك، والتي تتوافق تمامًا مع الاشتراطات البيئية، بطاقة 600 طن/ يوم، وذلك لاستبدال الوحدات القديمة.

وقف مصنع كيما

وفى محاولة لوقف حالة الغليان بين أولياء أمور الطلاب، أصدر محافظ انقلاب أسوان قرارًا بوقف تشغيل قسم الحامض الذى تنبعث منه الأدخنة الضارة، مع تحرير محضر مخالفة من الإدارة العامة للبيئة؛ لتسبب انتشار هذه الأدخنة فى التلوث البيئي بالعديد من المناطق والأحياء السكنية داخل مدينة أسوان.

كما طلب المحافظ من مديرية التربية والتعليم دراسة تحويل طالبات مدرسة حسين مرسال الثانوية الصناعية بنات إلى مدرسة أخرى في الفترة المسائية لتلافي تعرضهن لأية أضرار مستقبلية وذلك كإجراء احترازي .

وتذكّرنا الواقعة بأخرى مماثلة، حيث أُصيب العشرات من تلاميذ محافظة الإسكندرية باختناقات جراء تسريب غاز من محطة مياه الشرب بالسيوف رمل الإسكندرية.