شهدت مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة واقعة مؤسفة، عندما دهس “لودر” تابع لمجلس المدينة مواطنًا عمدًا، يُدعى ناجح الهواري، بعد اعتراضه على حملة إزالة بقطعة أرض يمتلكها.
كانت أسرة “الهوارى” قد تلقت إخطارًا تؤكد فيه قيام سائق اللودر بدهس والدهم بعد رفضه قرار الإزالة، أثناء تواجده في منزله الذى دشنه على قطعة أرض يمتلكها.
وأضافت أسرته أن حالة والدهم سيئة، وقد تم نقله في حالة صعبة، حيث أصيب بكسر فى الرقبة والظهر، ويرقد بين الحياة والموت بإحدى المستشفيات.
استنساخ قانون الغابة
ويبدو أن زمن الانقلاب العسكري فى مصر يُعيد من جديد استنساخ جرائم متكررة لقتل المواطنين دون عدالة أو مناقشة، حيث سبقت الواقعة أخرى مماثلة، بعدما بثت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد المواطنين بمنشية الصدر، حيث يقوم “لودر” بدهس مواطن حتى الموت أثناء دفاعه عن منزله قبل أسبوع.
الضحية هو “عصام يوسف”، 57 عامًا، موظف، أيقظ زوجته بعد أن شاهد “لودر” من نافذة غرفته يهدم منزله الكائن بمنشية الصدر، فهرول مسرعا لمنعهم وحماية أسرته، وتبين وجود المقاول حسين محمد ومعاونيه، الذى انتقم منه بسبب رفض الأخير بيع منزله والسماح له بإزالته وبناء برج سكني.
دولة الغابة
وتكررت تلك المشاهد الحيوانية فى زمن الانقلاب؛ حيث سبق وأن أشعل سائق النيران في نفسه، احتجاجًا على هدم منزله بمركز ديرب نجم.
كما أحرق سوهاجي جسده بعدما سكب البنزين على نفسه، عندما شاهد “لودر” يقوم بهدم محل تجارى قام بشرائه حديثًا؛ بسبب وجود “بروز” في جدرانه، الأمر الذى دفعه لإشعال جسده رفضا للظلم الذى وقع عليه.
وشهدت محافظة البحيرة أيضا تعدي لودر لأحد المقاولين على أرملة وأم لثلاث فتيات، بسبب طلب المقاول لها أكثر من مرة بيع المنزل وتسكينها فى إحدى الشقق، لكن مع رفضها حاول إبعاد اللودر إلا أن اختلالها تسبَّب فى مصرعها تحت العجلات.