إطلاق سراح مئات الآلاف بسبب الفيروس.. “كورونا” لا يفرق بين معتقل وسجان

- ‎فيتقارير

في توقيت متزامن أعلنت محكمة أمن الدولة الأردنية، أنها قررت الإفراج عن 1500 موقوف سياسي، بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا، في الوقت الذي رفعت فيه إيران أعداد من أخلت سبيلهم من 70 إلى 85 ألف معتقل سياسي وجنائي خشية إصابتهم بكورونا.

وأمس فقط، انضمت مملكة البحرين إلى إيران في الأفراج عن السجناء، بعد تفشي فيروس كورونا في العديد من الدول حتى الآن، في سبيل الحد من انتشاره.

وفي مصر وضع عسكر الانقلاب آلاف المناشدات من أسر المعتقلين والمنظمات الحقوقية جانبا، رغم أن جميع المعتقلين أبريا والاتهامات الموجهة للسياسيين كيدية ومحاكمات وقرارات القضاء (الشامخ) هزلية.

إعادة انتشار

وفي تقرير لموقع خليجي كشف أن مصدر أمني بمصلحة السجون، كشف عن بدء تنفيذ خطة إعادة انتشار للحد من تكدس زنازين وعنابر السجون المكتظة بآلف المعتقلين السياسيين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يجرى نقل معتقلين إلى سجون حديثة الإنشاء، وأماكن احتجاز في محافظات أخرى، ضمن خطط وزارة الداخلية، للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد.

وكشفت الخليج الجديد إن الانقلاب لا ينوي الإفراج عن المعتقلين من قيادات جماعة “الإخوان المسلمون”، التي أطيح بها من الحكم، في انقلاب عسكري منتصف 2013.

وتطالب منظمات حقوقية بضرورة الإفراج الفوري والسريع عن المعتقلين في السجون المصرية خوفا من انتشار فيروس كورونا وتفشيه بينهم، وتفيد التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (حقوقية مستقلة)، باكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا في سجن 430 وادي النطرون، شمالي البلد، وفق إفادات معتقلين.

وتوقع الموقع “إطلاق سراح أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن فقط، وهو مقترح قيد الدراسة، لم يتم إقراره بعد”.

ورسميا، سجلت مصر 169 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينما سجلت 4 حالات وفاة جراء الإصابة بالفيروس.

أعداد البحرين

وأعلنت وزارة الداخلية في مملكة البحرين، الاثنين، البدء بالمرحلة الأولى من تنفيذ العفو السامي بحق 1486 من نزلاء مركز الإصلاح والتأهيل، لدواع إنسانية وفي ظل الظروف الراهنة، وسط استمرار تفشي فيروس كوفيد19، المعروف باسم كورونا.

وأضاف أنه تم تقسيم من شملهم العفو الملكي السامي، على دفعات متتالية بحيث يتم إطلاق سراح كل منها، بعد الانتهاء من إجراءات الفحص، لافتاً في الوقت ذاته إلى حرص الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل على توفير الخدمات والرعاية الطبية المتكاملة كافة لللنزلاء كافة.

85 ألفًا في إيران

وأعلن رئيس السلطة القضائية في إيران، إبراهيم رئيسي، الإفراج عن نحو 85 ألف سجين بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وأضاف رئيس السلطة القضائية، “الإفراج عن السجناء سيستمر ما دام لا يمثل خطرا على الأمن”.

ولم يحدد رئيسي، ضمن ما نسب إليه في المصدر الرسمي عينه، ما إذا كانت ستتم إعادة هؤلاء إلى السجن بعد انخفاض مخاطر كورونا.

وتدرجت السلطان في إيران في إطلاق أفواج المعتقلين فبدأت الثلاثاء الماضي، قبل أسبوع، الإفراج، بشكل مؤقت، عن أكثر من 54 ألف سجين، ثم زادت العدد إلى 70 ألفا ثم 85 ألفا.

وأفرجت إيران مؤقتا لمن تأكدت الجهات الطبية عدم إصابتهم بالفيروس، مع دفعهم كفالة، ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية، إن السجناء التي ترتبط جرائمهم باعتبارات أمنية، وتتجاوز مدة عقوبتهم أكثر من 5 سنوات، لم يشملهم القرار.

كورونا وراء الأبواب

وفي أمريكا تبنى نواب بالكونجرس من الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والجمهوري، مطالب خبراء يحذرون من أن أنظمة السجون والاحتجاز الأمريكية معرضة بشكل خطير لفيروس كورونا.

وقال هومر فينترز ، الرئيس الطبي السابق لسجون مدينة نيويورك ، لأكسيوس: “أنا واثق من أن المجتمعات التي عانت من انتشار فيروس التاجي خارج جدران السجون، والسجون سيكون لديها أيضًا كورونا داخل تلك الجدران”.

ورغم أن السلطات الامريكية أوقفت زيارات أفراد الأسرة والأصدقاء والمحامين للأشخاص المحتجزين في السجون الفيدرالية لمدة 30 يومًا ، حسبما أفادت وكالة أسوشييتد برس لأول مرة.

إلا أنه، في أماكن ةمقار احتجاز مثل قسم مدينة نيويورك، اعتبارًا من الخميس الماضي، يجب على الزوار أولاً قياس درجة حرارتهم وملء استمارة لتحديد ما إذا كانوا معرضين لخطر الإصابة بالفيروس، وقد يضطر بعض الزوار أيضًا إلى زيارة أخصائي طبي كجزء من الفحص، ولكن لم تمنع الزيارة.

وأرسل المشرعون رسائل إلى مسؤولي الإدارة يطلبون منهم تقديم معلومات حول كيفية إعدادهم لمراكز احتجاز المهاجرين وكذلك السجون مع انتشار كورونا.

وأبدى بعض مسؤولي النقابات الفيدرالية شعورهم بالقلق من انتشار كورونا مع نقص الموظفين الذي يمكن أن يؤدي إلى إغلاق نادر للسجن الفيدرالي – وهو أمر لم يتم القيام به منذ عام 1995،وحذروا  من أن الإجراءات العقابية مثل وضع السجين في قفل قد تزيد الأمور سوءًا.

وفاة أول فرنسي مسجون

وتكتظ السجون الفرنسية وأصيب رجل مسن (74 عاما) في سجن فرين شرق العاصمة، تم وضعه في زنزانة انفرادية بتاريخ 8 مارس ونقل إلى المستشفى الجمعة، وهناكك توفي.

ويأوي سجن فرين 2159 سجينا، رغم أن طاقة استيعابه لا تتجاوز 1320، وثمة خشية من إمكان انتشار الفيروس بسرعة في السجون المكتظة.

وعالميا، لقي 7 أشخاص مصرعهم إثر اندلاع احتجاجات عنيفة، في 22 سجناً إيطاليًا ضد القيود وحالة الطوارىء المفروضة في البلاد بسبب فيروس كورونا، وسط مطالب لعديد من السجناء بالعفو، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيطالية.

وتمكن نحو 20 سجينا من الهروب من سجن فوجيا (جنوب إيطاليا) في أعمال شغب، حسبما ذكرت مصادر محلية، في حين كانت هناك حرائق في سجني روما وفي سجن براتو أيضًا، وإجمالا، هرب 50 سجينًا من سجن فوجيا، لكن الشرطة نجحت في إيقاف حوالي 30 منهم، وطلبت السلطات من أصحاب المحال في المنطقة أن يغلقوا متاجرهم.

https://twitter.com/political_prof3/status/1237507929630109696

كانت السلطات الإيطالية أصدرت أمرًا بوقف جميع الزيارات والحد من الخروج من الزنازين، بينما حذر نشطاء حقوق الإنسان من اضطرابات بسبب التدابير الجديدة، وتجمعت الأسر خارج السجون للاحتجاج على القيود، وللحصول على معلومات عن أحبائهم.