تناقلت وسائل إعلام أنباء عن أن اللواء محمود شاهين، رئيس أركان إدارة المهندسين العسكريين بالقوات المسلحة، وافته المنية بمستشفى الحميات العسكرية بألماظة في القاهرة، صباح اليوم الاثنين، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقالت المصادر، إن “هناك تكتمًا رسميًا على نبأ وفاة شاهين داخل أروقة القوات المسلحة، حيث من المقرر عدم الإعلان عن الوفاة بشكل رسمي قبل يوم أو اثنين على أقصى تقدير، وذلك بعد الإعلان عن وفاة اثنين من القيادات العسكرية البارزة على مدار يومين خشية إثارة البلبلة داخل صفوف الجيش”.
فيما أكدت المصادر خضوع اللواء عباس كامل، مدير جهاز المخابرات العامة، للعزل وإجراءات الحجر الصحي بعد الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا، وذلك في أعقاب اجتماع حضره اللواء خالد شلتوت، رئيس أركان إدارة المياه بالقوات المسلحة، بشأن ملف سد النهضة، وهو اللواء الذي وافته المنية متأثرا بإصابته بالفيروس أمس الأحد.
وأوضحت المصادر أن “كامل” لم يباشر مهام عمله من مكتبه بمقر الجهاز بمنطقة كوبري القبة شرق القاهرة منذ عدة أيام، فيما تم فرض سياج من السرية على المكان الذي يخضع فيه للعزل.
كما كشفت المصادر عن خضوع اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للعزل وإجراءات الحجر الصحي هو وعدد من أفراد أسرته ومدير مكتبه، مؤكدة أن هناك أزمة كبيرة داخل القوات المسلحة؛ بسبب اشتباه إصابة عدد ليس بالقليل من قيادات الصف الأول بالفيروس.
توسيع دائرة الاشتباه
وقالت المصادر، إنه “تم توسيع دائرة الاشتباه، وإخضاع كافة التابعين للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالعاصمة الإدارية الجديدة للفحوص الطبية؛ وذلك بسبب لقاءات جرت لمسئولين مع وفد صيني من الشركة التي تنفذ الأبراج هناك في وقت مبكر قبل الإعلان الرسمي عن انتشار الفيروس”.
ونعت القوات المسلحة، اليوم الاثنين، اللواء أركان حرب شفيع عبد الحليم داود، الذي وافته المنية متأثرا بإصابته بفيروس كورونا خلال أعمال التصدي للوباء. وشغل داود منصب مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
كما نعت القوات المسلحة، مساء الأحد، اللواء أركان حرب خالد شلتوت رئيس أركان إدارة المياه بالقوات المسلحة، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وكانت مصادر قد أعلنت عن اكتشاف إصابة شلتوت منذ 10 أيام، حيث دخل العناية المركزة بمستشفى حميات ألماظة العسكرية، إلا أن حالته ساءت بعد أيام قليلة من خضوعه للعلاج حتى وافته المنية أمس الأحد.
وكشفت المصادر عن أنه تم عزل 5 من أسرة شلتوت، إضافة إلى 12 آخرين من العسكريين العاملين بمكتبه والمخالطين له قبل اكتشاف إصابته بالفيروس.
حظر تجول
يأتي هذا فيما تزايدت المطالبات بفرض حظر تجول شامل لمواجهة الانتشار السريع للفيروس، في ظل عدم جدوى وتأثير قرار الغلق الجزئي للمحلات والنوادي.
إذ إن قرارات رئيس الوزراء التي اتخذها للوقاية من الفيروس، سواء بتعطيل الدراسة أو بغلق الكافيهات والمطاعم والنوادي في الفترات المسائية، لم يلتزم بها الشعب المصري بكامل أطيافه، ولكن حدث خروج عنها في كثير من الأماكن.
وجاءت قرارات السيسي متأخرة بخطوات بطيئة عن الانتشار المتسارع للفيروس، حيث ترك حركة التنقل والسفر والمطارات مفتوحة بشكل طبيعي حتى الخميس الماضي، وهو ما سمح بدخول الطائرات الصينية والسائحين الصينيين، الذين تسببوا بنشر واسع للفيروس.
وأيضًا توالت الوفود الاقتصادية والاستثمارية للقادمين من الصين والدول الموبوءة إلى العاصمة الإدارية، وهو ما تسبّب في إصابة أعضاء وقيادات عسكرية من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والعاملين بالعاصمة الإدارية وغيرها، بجانب إرسال الوفود الطبية المصرية إلى الصين، في خطوة للاستهلاك الإعلامي بدعوى دعم الصين وشراء أجهزة فحص حرارية، كان يمكن لأقل شركة التعاقد عليها وجلبها إلى مصر في وقت أقل وبأسعار أقل مما اشترته به وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب.