هيومن رايتس ووتش: تنفيذ الإعدام في 49 مواطنا خلال 10 أيام ومطالبات بوقف الأحكام الجائرة

- ‎فيحريات

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية سلطات نظام السيسى المنقلب بالوقف الفورى لتنفيذ أحكام الإعدام، وإعادة محاكمة من حكم عليهم بالإعدام في محاكمات جائرة للغاية.
وقالت المنظمة اليوم فى تقرير صادر عنها  أن السلطات المصرية أعدمت 15 رجلا أدينوا بسبب تورطهم المزعوم في ثلاث قضايا عنف سياسي، بالإضافة إلى امرأتين و32 رجلا في قضايا جنائية، جميعهم بين 3 و13 أكتوبر 2020.

وأكد جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش أن  الغياب المنهجي للمحاكمات العادلة في مصر، لا سيما في القضايا السياسية، يجعل كل حكم بالإعدام انتهاكا للحق في الحياة وأشار إلى أن الإعدام الجماعي في مصر لعشرات الأشخاص في غضون أيام أمر شائن.
وذكرت أن مصر أصبحت فى ظل حكم السيسى المنقلب واحدة من أعلى عشر دول من حيث الإعدامات وأحكام الإعدام. يتعرض المعتقلون على خلفية اتهامات مزعومة بالتورط في العنف السياسي في كثير من الأحيان لمجموعة من الانتهاكات بما في ذلك الاختفاء القسري والتعذيب لانتزاع الاعترافات وعدم السماح لهم بمقابلة محامين.

 وبعد التدقيق في 28 قضية انتهت بأحكام بالإعدام منذ 2016، وجدت "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" أن السلطات أخفت قسرا 198 شخصا، وقال 212 شخصا إنهم تعرضوا للتعذيب. غالبية المحكوم عليهم بالإعدام أدينوا في محاكمات عسكرية أو محاكم إرهاب لا تفي بمعايير المحاكمة العادلة.

كان مركز الشهاب لحقوق الانسان قد نشر بتاريخ 7 اكتوبر الجارى أسماء 15 شخصا قال إن السلطات أعدمتهم في 3 أكتوبر الجارى بينهم 10 صادر ضدهم حكم بالإعدام بهزلية "أجناد مصر" التى تحمل رقم 3455 لسنة 2014، وثلاثة في قضية شمال الجيزة 4804 لسنة 2013، المعروفة بقضية "كرداسة"، واثنان في قضية شرق الإسكندرية 6300 لسنة 2013، والمعروفة باسم "قضية مكتبة الإسكندرية".

وأكدت  هيومن رايتس ووتش على معارضتها علقوبة الإعدام في جميع الظروف. ففي 2017، قالت هيومن رايتس ووتش إن على السيسى  ومسؤولين آخرين إصدار وقف لعقوبة الإعدام في ضوء الارتفاع الحاد في عدد أحكام الإعدام وعدم إقرار قانون شامل للعدالة الانتقالية.
وأشارت إلى أن 13 شخص من الذين أُعدموا في قضيتي أجناد مصر وكرداسة في 3 أكتوبر كانوا محتجزين في سجن العقرب، حيث وقعت عمليات قتل مشبوهة.

تفاصيل أكثر هنا https://www.hrw.org/ar/news/2020/10/22/376796

كانت وكالة الاناضول التركية قد نشرت مؤخرا تقرير رصد تنفيذ حكم الإعدام بـ77 مواطنا من مناهضى الانقلاب العسكرى فى مصر خلال الـ5 سنوات الماضية

وقال التقرير  أنه وفق الإحصاء والرصد لبيانات وتقارير إعلامية وحقوقية ورسمية، جاءت الإعدامات بحق 77 "رافضا للنظام"، نفوا التهم الموجهة إليهم، كالتالي:

أولا: 32 حالة في 2020
3و4 أكتوبر: 15 في 3 قضايا
إعدام 15 "معارضا"، أدينوا في 3 قضايا هي: "مكتبة الإسكندرية، و"قسم شرطة كرداسة"، و"أجناد مصر1"، على خلفية اتهامات نفوها بالإرهاب والقتل. وتم توقيف بعضهم على خلفية احتجاجات رافضة للإطاحة بمرسي.

28 يوليو : 7 في قضية "ضابط الإسماعيلية
إعدام 7 أشخاص "أُدينوا" بـ"قتل ضابط شرطة وسرقة سلاحه"، خلال تواجده لفضّ مشاجرة في محافظة الإسماعيلية (شمال شرق) عام 2013، وسط إدانات حقوقية دولية ونفي من المتهمين، ورفض رسمي للمساس باستقلال القضاء.

27 يونيو: إعدام ليبي في قضية "الواحات"
إعدام الليبي عبد الرحيم المسماري (تم توقيفه منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2017)، إثر إدانته بتدبير ما يُعرف إعلاميا بـ"حادث الواحات 2017"، الذي راح ضحيته 16 شرطيا على طريق غربي مصر.

4 مارس: إعدام "عشماوي"
إعدام هشام عشماوي، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية، عقب إدانته في قضايا خاصة بهجمات استهدفت قوات الأمن وشخصيات بارزة، وذلك بعدما سلّمه الجانب الليبي لمصر، في 2019.

25 فبرابر : 8 في قضية "الكنائس"
إعدام 8 أشخاص "أدينوا" بتنفيذ اعتداءات بحق مسيحيين عامي 2016 و2017، ما أدى إلى مقتل 75 مسيحيا في قضية عُرفت إعلاميا بـ"تفجير الكنائس".

ثانيا: 18 حالة في 2019
5 ديسمبر: 3 في قضيتي السفارة والكنيسة
إعدام 3 مدانيين في قضيتي "سفارة النيجر" و"كنيسة حلوان"، على خلفية اتهامات، نفاها المدانون، متعلقة بالعنف والقتل.

20 فبراير: 9 في قضية النائب العام
إعدام 9 شباب، أغلبهم من جماعة الإخوان، وبينهم محمد نجل الأكاديمي المحبوس، طه وهدان، عضو مكتب إرشاد الجماعة.
وأدين التسعة، رغم نفيهم المتكرر، بـ"التورط" في واقعة اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات، صيف 2015. ولم تستجب السلطات لمناشدات دولية بعدم تنفيذ هذه الإعدامات.

13 فبراير: 3 في قضية "اللواء نبيل فراج"
إعدام 3 "معارضين"، إثر إدانتهم بتهم، بينها قتل اللواء نبيل فراج، في سبتمبر/أيلول 2013، في أحداث مدينة كرداسة غرب القاهرة، والتي شهدت مواجهات بين محتجين وقوات من الشرطة.

7 فبراير: 3 في قضية "نجل المستشار"
إعدام 3 أشخاص، بينهم طالبان، إثر إدانتهم بقتل نجل القاضي المستشار السيد محمود المورلي، في مدينة المنصورة (شمال) في سبتمبر 2014، والانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، في إشارة إلى الإخوان.

ثالثا: 4 حالات في 2018
2 يناير: 4 في قضية "الكلية الحربية"
إعدام 4 مدانين في القضية العسكرية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث استاد كفر الشيخ" (شمال) عام 2015، حيث وقع تفجير أسفر عن 3 قتلى ومصابين اثنين، جميعهم من طلاب الكلية الحربية (عسكرية). وذلك وسط نفي متكرر من المتهمين ومحاميهم ومناشدات حقوقية.

رابعا: 15 حالة في 2017
26 ديسمبر: 15 في قضية سيناء
إعدام 15 مدانا في "قضية إرهاب" وقعت بمحافظة شمال سيناء، على خلفية تهم نفوا صحتها، منها "الاعتداء على كمائن ومنشآت شرطية، والقيام بعمليات قتل، والانضمام لخلية إرهابية".

خامسا: حالة إعدام في 2016
15 ديسمبر: إعدام "حبارة"
إعدام القيادي المتشدد، عادل حبارة، الصادر بحقه حكمان نهائيان بالإعدام، لإدانته بتهم بينها قتل 25 جنديا في سيناء عام 2013، عقب شهور من القبض عليه، في سبتمبر/أيلول من العام ذاته.

سادسا: 7 حالات في 2015
17 مايو: 6 في قضية "عرب شركس"
إعدام 6 مدانين في قضية معروفة باسم "عرب شركس"، بعد أن أيدت المحكمة العسكرية العليا الحكم في مارس/ آذار 2015.
ونفى المتهمون صحة اتهامات النيابة العسكرية، وبينها الانتماء لجماعة "أنصار بيت المقدس" (تنشط بسيناء وتحولت في 2014 إلى اسم ولاية سيناء بعد مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي) وتنفيذ هجمات مسلحة ضد حافلات جنود وقتل عدد منهم.

7 مارس: إعدام مدان في قضية بناية الإسكندرية
نفذت السلطات المصرية أول حكم إعدام في عهد السيسي – مرتبط بوقائع عنف – بحق محمود رمضان، لإدانته بإلقاء صبي من أعلى بناية، خلال مواجهات عنف في صيف 2013، وسط نفي من أسرته لصحة الاتهام.

ولا يتوافر إحصاء دقيق بأحكام الإعدام غير النهائية أو الملغاة في مصر، غير أن منظمات حقوقية غير رسمية تعدها بالمئات.