أقارب سلطان” و600 معتقل.. قرابين السيسى لـ”بايدن” وأعضاء الكونجرس

- ‎فيتقارير

رجح مراقبون أن يكون فوز جوزيف بايدن بانتخابات الرئاسة الامريكية، مخضعا للسجل الحقوقي في مصر لبعض التدقيق من قبل الكونجرس، وربما يتم ربط المعونة العسكرية بذلك الملف، تعليقها أو تعليق نسبة منها.
وأضاف المراقبون أن الانقلاب ودولة العسكر، ما زالا في حاجة إلى الدعم الأمريكي، سواء في الملف الليبي أو سد النهضة، لكن أجهزته لديها خبرات طويلة في التعامل مع المطالبات الأمريكية من هذا النوع، بل وفي استغلالها لصالحه أيضًا… بعض من الشد والجذب، وكذا بعض الترضيات والإصلاحات الشكلية، من دون تغييرات جوهرية.

أقارب سلطان
ومن أحدث المؤشرات على نظر الانقلاب وعصابته للملف الحقوفي أن أخلى نظام عبدالفتاح السيسي سبيل خمسة من أبناء عمومة الناشط محمد سلطان، نجل الدكتور صلاح سلطان المعتقل حاليا بسجون مصر، تزامنا مع مؤشرات فوز بايدن.
كانت أجهزة أمن الانقلاب قد اعتقلت الخمسة علي خلفية القضية التي رفعها سلطان علي حازم الببلاوي أمام محكمة أمريكية، قبل أن ينهي الببلاوي عمله مع صندوق النقد ويقرر العودة للقاهرة.
ومن الجدير بالذكر أن بايدن كان قد استنكر أبناء عمومة "سلطان" في تغريدة سابقة.

الناشط السيناوي عيد المرزوقي علق قائلا: "السيسي أطلق سراح خمسة من أقارب محمد سلطان وقد كان اعتقلهم في وقت سابق بعد رفع قضية في أمريكا من قبل الناشط محمد سلطان ؛ يقول المثل المصري الشهير اللي له ضهر ما يضربش على بطنه طبعا انا لا اقصد الناشط المصري بل اقصد عقلية السيسي ونظامه على جو بايدن اللي عنده معتقل يناشده في فيديو".

الإفراج عن 600 معتقل
وأفرج نظام السيسي عن 600 معتقل سياسي قبيل إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية؛ معظمهم من المعتقلين على خلفية تظاهر "أحداث 20 سبتمبر" 2019. حيث أفرجت "الدائرة الثانية إرهاب" بمحكمة جنايات القاهرة أمس عن عدد كبير من المعتقلين والمحبوسين احتياطيااعتقلوا على ذمة قضايا تظاهر وسياسة.
وعلق الناشط والمحامي عمرو عبد الهادي قائلا: "السيسى بيتخذ اجراءات احترازيه خوفا من سقوط الحزب الجمهوري و يفرج عن ٤٦١ معتقل من الايدولوجيات غير الاسلامية.. اهو نفرج عنهم لو نجح بايدن نبقى قدمنا السبت و لو نجح #ترامب نرجع نقبض عليهم تاني وأرجع دكتاتوره المفضل".

تقدير موقف
وتوقعت ورقة نشرها موقع "المسار للدراسات الإنسانية" أن يستمر "بايدين" في تدعيم المصالح الأمريكية مع نظام السيسي، وأن تكون المجالات العسكرية والاستخباراتية والأمنية بالإضافة إلى ملف الوساطة المصرية بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني من أهم ملفات التعاون التي ستظل بين الجانبين المصري والأمريكي، بل وقد تشهد مزيدا من الرسوخ.
ورجّح الباحث أحمد حمزة أن يكون هناك أوجه للخلاف بين إدارة بايدن ونظام السيسي في عدة ملفات أهمها: الملف الحقوقي، ومؤسسات المجتمع المدني، والمسار الديمقراطي والانتخابات وضمانات النزاهة فيها.

وفيما يخص علاقة الإدارة الجديدة بالإخوان، قال الباحث:"لا يبدي بايدن عداء مبدئيا للمسلمين، بل إنه سعى كثيرا للتواصل معهم في الولايات المتحدة من أجل كسب أصواتهم ووجه لهم تسجيلا خاصا".
وتحت عنوان " انعكاسات فوز بايدن على الملف المصري والإخوان المسلمين"، نشر مركز "المسار للدراسات الإنسانية"، أضاف الباحث أنه "لا يبدو أن لديه تحفظات أيديولوجية في التعامل مع الحركات الإسلامية، وعلى رأسها الإخوان المسلمين.

بالتأكيد لديه القلق الذي يساور الساسة الغربيين بشكل عام من التوجهات الاستقلالية للإخوان، ومن إمكانية التأثير بشكل سلبي على المصالح الأمريكية إذا تولى الإخوان السلطة في بلد محوري كمصر، بالإضافة إلى التخوفات التقليدية من عدم احترام الأقليات المسيحية في أي تجربة إسلامية وتحويل الدولة شيئا فشيئا إلى دولة دينية ثيوقراطية والابتعاد عن الديمقراطية وما إلى ذلك".