“لدينا عائلتكم”.. تقرير حقوقي يفضح اعتقال الانقلاب أقارب المعارضين

- ‎فيأخبار

دانت منظمة لحقوق الإنسان اعتقال واحتجاز الانقلاب العسكري أفراد عائلات المعارضين، بحسب ما أفادت صحيفة "ميدل إيست مونيتور". جاء ذلك في تقرير صدر مؤخرا عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بعنوان "لدينا عائلتكم".
وقالت المنظمة: "الانقلاب يقاضى ويعاقب الناس فقط لأنهم أقارب وعائلات المعارضين سواء كانوا محتجزين أو مغتربين، وبالطبع فإن عائلات الجماعات التابعة للإخوان المسلمين وقادتها يعانون من نفس الضرر، حيث يواجهون نفس الاتهامات، سواء فعلوا ذلك أم لا".
وأوضحت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن "هذه الطريقة تستخدم أحياناً للضغط على السجناء السياسيين أو المعارضين في الخارج، أو كعمل انتقامي ضدهم من خلال استهداف أقاربهم، دون اعتبار للدستور أو القانون أو اتفاقيات حقوق الإنسان".
وتابع التقرير: "قوات أمن السيسي تخالف القانون وتستخدمه كأداة للقمع والانتقام من معارضيه السياسيين أو المعارضين بشكل عام، سواء داخل مصر أو خارجها، من خلال القبض على أقاربهم واختلاق اتهامات خبيثة ضدهم".
وأضافت المنظمة: "كانت آخر محاولة لتجاوز القانون اعتقال كمال البلشي، شقيق الصحفي والممثل السابق لنقابة الصحفيين خالد البلشي، في 20 سبتمبر 2020"، ومثل كمال البلشي للاستجواب في 1 أكتوبر 2020 أمام نيابة أمن الدولة العليا بعد 11 يوماً من الاختفاء القسري.
وذكر التقرير أن شقيق البلشي، الذي لا يزال محتجزاً احتياطياً، ووُجهت إليه تهمة في القضية رقم 880 لعام 2020، ويواجه اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار مزيفة.
اشتهر الصحفي خالد البلشي، المقرر السابق للجنة الحريات في نقابة الصحفيين ووكيل النقابة، بمعارضته لسياسات حكومة السيسي.
وأشارت المنظمة إلى أن علا القرضاوي (ابنة الشيخ يوسف القرضاوي) وزوجها حسام خلف مثال صارخ على أعمال الانتقام السياسي من المعارضين.
وأشار التقرير إلى أن الجريمة الوحيدة التي ارتكبتها علا القرضاوي وزوجها هي ارتباطها بالعلامة الدكتور يوسف القرضاوي، الذي يعيش الآن في قطر، ووفقا للشبكة، تم القبض على ابنته الباحثة وزوجها في 3 يوليو 2017، وتم استجوابهما في القضية رقم 316 لعام 2017 أمن الدولة، ومنذ ذلك الحين، احتجزت بمعزل عن العالم الخارجي.
وأضافت المنظمة أن أنس البلتاجي، نجل الدكتور محمد البلتاجي (أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين)، الذي يبلغ من العمر الآن 26 عاماً، كان يبلغ من العمر 19 عاماً فقط وقت اعتقاله.ووصفت الشبكة اعتقال نجل البلتاجي بأنه: "أسوأ شكل من أشكال الانتقام من شخص لكونه ابن والده".