“ميدل إيست آي”: السيسي يرضخ للضغوط ويفرج عن 3 حقوقيين

- ‎فيأخبار
أفرجت سلطات الانقلاب عن ثلاثة مدافعين بارزين عن حقوق الإنسان أدى احتجازهم الشهر الماضي بسبب تواصلهم مع دبلوماسيين أجانب إلى توبيخ الحكومات والمنظمات الحقوقية الغربية.
وأعلنت "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" عن إطلاق سراح جاسر عبد الرازق وكريم عنارة ومحمد بشير يوم الخميس.
وقالت المنظمة في بيان: "تم السماح لجاسر وكريم وباشير بالرحيل مباشرة من سجن طره، بصورة غير عادية، وهم الآن إما في المنزل أو في طريق العودة إلى ديارهم".
و"طره" هو سجن سيء السمعة يضم عشرات الآلاف من السجناء السياسيين.
عبد الرازق هو مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وتشغل عنارة منصب مدير العدالة الجنائية في المجموعة، و"بشير" مدير في المنظمة. وقد ألقي القبض عليهم جميعا في غضون أيام من بعضهم البعض.
وأثارت الاعتقالات انتقادات نادرة من إدارة ترامب، الحليف الرئيسي لحكومة الانقلاب.
وكان مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل في وزارة الخارجية الأمريكية أعلن الشهر الماضي أنه "قلق جدا" من اعتقال الناشطين.
وقالت الوكالة في تغريدة على تويتر إن "الولايات المتحدة تعتقد أن جميع الناس يجب أن يكونوا أحرارا في التعبير عن معتقداتهم والدعوة السلمية".
كما ندد توني بلينكن، كبير مستشاري الرئيس المنتخب جو بايدن – الذي سيعين فيما بعد وزيراً للخارجية في الإدارة المقبلة – باحتجاز النشطاء.
ليست جريمة
وأضاف أن "لقاء الدبلوماسيين الأجانب ليس جريمة، كما أن الدعوة السلمية لحقوق الإنسان لا تدعو إلى ذلك".
كما نددت دول أوروبية باحتجاز النشطاء، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لـ MEE في بيان الشهر الماضي إن لندن قلقة بشأن الاعتقالات.
وقال المتحدث إن "وزير الخارجية أثار قضيتهم مباشرة مع وزير خارجية الانقلاب"، مضيفا "ينبغي أن يكون بمقدور المدافعين عن حقوق الإنسان العمل دون خوف من الاعتقال أو الانتقام، أينما كانوا".
وقد تم اعتقال الثلاثة بعد أن استضافت المبادرة المصرية اجتماعا حول حقوق الإنسان في مصر في مكتبها بالقاهرة.
وحضر هذا الحدث دبلوماسيون من المملكة المتحدة وألمانيا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وسويسرا.
واحتفل حسام بهجت، مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، بتحرير النشطاء، وقال بهجت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "يمكنني أن أؤكد أنه تم الإفراج عن أصدقائي وزملائي في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية جاسر وبشير وكريم وهم في المنزل، وأعتقد أننا (وأنت) تمكنا من #FreeEIPRstaff".
قمع لا يتوقف
ومنذ استيلائه على السلطة بعد الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي المنتخب ديمقراطيا عام 2013، بدأ السيسي حملة قمع لا هوادة فيها.
ووفقا لمؤسسات حقوقية، فقد سجنت حكومة الانقلاب أكثر من 60 ألف معارض، وهي اتهامات تنفيها سلطات الانقلاب.
وعلى الرغم من غضب المدافعين عن حقوق الإنسان، عمّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علاقاته مع السيسي، مشيرا إليه على أنه "ديكتاتوره المفضل".

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-releases-three-human-rights-advocates-after-international-outcry

Middle East Eye

Arrests of top advocates at Egyptian Initiative for Personal Rights drew rebuke from rights groups and Western governments