خلال الأيام الماضية، طغت على الساحة المصرية العديد من تصريحات المسئولين بحكومة الانقلاب، التي تستغفل الشعب المصري وتبعده عن الواقع، بل وتتغافل حقيقة أوضاعه ومعاناته، وهو منهج عسكري فاشي، يتبعه المستبدون لتغييب الشعوب عن واقعهم الكارثي. وقد جاءت تصريحات ثلاثة وزراء بحكومة السيسي لتعبر عن نهج الاستغفال الذي يفضله السيسي في تعامله مع الشعب المصري.
هلاوس وزيرة الهجرة
فعلى الرغم من أزمات المصريين بالخارج والتي لا ينكرها إلا جاحد أو مغيب عن الواقع، حيث ملايين المصريين الذين يساهمون في تمويل الاحتياطات النقدية بالبنوك، ويعيش على تحويلاتهم ملايين مضاعفة لأعدادهم البالغة 10 ملايين مغترب بالخارج، حيث طالبت وزيرة الهجرة، نبيلة مكرم عبيد، المصريين المتواجدين بالإمارات، للاصطفاف أمام برج خليفة؛ لاضاءة البرج بالعلم المصري، بمناسبة دخول مصر لموسوعة جينيس، إثر الأرقام القياسية التي حققها ما يسمى بـ«صندوق تحيا مصر»!.
وتناست الوزيرة التي ترتع في أموال الشعب، آلام ملايين المغتربين ومشاكلهم خصوصا فيما يتعلق بنظام الكفيل بالخليج، وإهانة الآلاف وضربهم بل وقتلهم أحيانا كثيرة، على أيدي أبناء البلاد التي يعملون بها، بجانب غلاء ورفع أسعار الخدمات القنصلية المتصاعدة منذ الانقلاب العسكري بمصر في 2013، والتي يشكو منها العاملون بالخارج، دون استجابة من حكومة الانقلاب التي لا هم لها سوى فرض المزيد من الجباية والإتاوات على المصريين تحت مسميات مختلفة.
وتأتي دعوة الاصطفاف حول برج خليفة، بدبي، في الوقت الذي تشن فيه حكومة الانقلاب حملة واسعة لهدم بيوت ملايين المصريين سواء المغربين بالخارج أو المقيمين بالداخل؛ فالسيسي من أجل الحصول على مئات المليارات من الجنيهات يهدد بيوت المصريين بالهدم بسيف ما يسمى بقانون تقنين البيوت المخالفة، إضافة إلى فرض المزيد من الضرائب والرسوم، كان آخرها رسوم على كل دقيقة اتصال مع أهليهم لتمويل صندوق الطوارئ الطبية، ورسوم لأبنائهم بالتعليم الخاص، ورسوم على تحويلاتهم بالبريد…وغيرها من سياسات الإفقار الممنهج، فهل يداوي كل هذه الجراح والآلام إضاءة برج خليفة بعلم مصر كما تريد الوزيرة؟!
هوس وزير الأوقاف
وعلى خطى وزيرة الهجرة، استغل وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب مختار جمعة، منبر المسجد خلال خطبة الجمعة الماضية 4 ديسمبر 2020م، للحديث عما وصفها بإنجازات السيسي التي لا تغيبها الشمس! مدعيا أن إنجازات رئيس الانقلاب عظيمة وضرب بتفريعة قناة السويس مثلا على ذلك!
تناسى الوزير الأمنجي معاناة الغلابة والفقراء الذين زادت أعدادهم وفق إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الخميس 3 ديسمبر 2020م ، والذين زاد عددهم لأكثر من 65 مليون فقير بمصر، فعن أي إنجازات للسيسي يتحدث الوزير الأمنجي؟! مشكلة جمعة ووزراء الانقلاب أنهم يختزلون الوطن كله في شخص رئيس الانقلاب، وهم على استعداد لعبادة أي رئيس مهما كان ظلمه وطغيانه تماما كما فعل بنو إسرائيل من قبل بعبادتهم العجل من دون الله رغم أنهم عاينوا معجزة شق البحر ونجاتهم من فرعون وجنوده الذي أغرقهم الله. والأدهى من ذلك أن النموذج الذي ضربه الوزير "تفريعة قناة السويس"، كإنجاز للسيسي جرى إهدار أكثر من مائة مليار جنيه عليها دون أي فادة تذكر؛ بخلاف تراجع إيرادات القناة وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة قناة السويس نفسها. كما تجاهل الوزير الأمنجي أي ذكر للمشروعات البديلة التي تهدد قناة السويس وعلى رأسها المشروعات الصهيونية الإماراتية. لكن الوزير آلى على نفسه أن يكتم الحق وينافق السيسي حتى يبقى على رأس الوزارة؛ فهل ظن أنه سيخلد في منصبه؟!
وزير الري والسقاية بالموبايل
ورغم تفاقم أزمة سد النهضة وتناقص حصة مصر المائية وجفاف الترع وبوار آلاف الأفدنة في عموم محافظات مصر، بسبب نقص المياة الواردة، ورغم اعترافات وزير الخارجية بالكوارث التي تنتظر مصر من بناء سد النهضة، وفشل الجهود المصرية عن إثناء إثيوبيا عن مواقفها المتشددة بملف السد، خرج وزير الري بحكومة الانقلاب، محمد عبد العاطي،مدعيا أن الوزارة في إطار استجابتها لمطالبة عبدالفتاح السيسي، بضرورة تطوير نظام الري بالغمر وتغييره بنظام الري الحديث، سوف تضع مجسات داخل الأرض خلال الـ6 أشهر القادمة، لقياس نسبة الرطوبة عن طريق القمر الصناعي. وسوف يتم إرسال رسالة على الموبيل لإبلاغ الفلاح بإمكانية الري أو الانتظار على حسب النسبة الموجودة داخل الأرض، وسوف يتمكن الفلاح من تشغيل الرى عن طريق الموبيل وهو جالس فى البيت.
هلاوس وزيرة الهجرة
فعلى الرغم من أزمات المصريين بالخارج والتي لا ينكرها إلا جاحد أو مغيب عن الواقع، حيث ملايين المصريين الذين يساهمون في تمويل الاحتياطات النقدية بالبنوك، ويعيش على تحويلاتهم ملايين مضاعفة لأعدادهم البالغة 10 ملايين مغترب بالخارج، حيث طالبت وزيرة الهجرة، نبيلة مكرم عبيد، المصريين المتواجدين بالإمارات، للاصطفاف أمام برج خليفة؛ لاضاءة البرج بالعلم المصري، بمناسبة دخول مصر لموسوعة جينيس، إثر الأرقام القياسية التي حققها ما يسمى بـ«صندوق تحيا مصر»!.
وتناست الوزيرة التي ترتع في أموال الشعب، آلام ملايين المغتربين ومشاكلهم خصوصا فيما يتعلق بنظام الكفيل بالخليج، وإهانة الآلاف وضربهم بل وقتلهم أحيانا كثيرة، على أيدي أبناء البلاد التي يعملون بها، بجانب غلاء ورفع أسعار الخدمات القنصلية المتصاعدة منذ الانقلاب العسكري بمصر في 2013، والتي يشكو منها العاملون بالخارج، دون استجابة من حكومة الانقلاب التي لا هم لها سوى فرض المزيد من الجباية والإتاوات على المصريين تحت مسميات مختلفة.
وتأتي دعوة الاصطفاف حول برج خليفة، بدبي، في الوقت الذي تشن فيه حكومة الانقلاب حملة واسعة لهدم بيوت ملايين المصريين سواء المغربين بالخارج أو المقيمين بالداخل؛ فالسيسي من أجل الحصول على مئات المليارات من الجنيهات يهدد بيوت المصريين بالهدم بسيف ما يسمى بقانون تقنين البيوت المخالفة، إضافة إلى فرض المزيد من الضرائب والرسوم، كان آخرها رسوم على كل دقيقة اتصال مع أهليهم لتمويل صندوق الطوارئ الطبية، ورسوم لأبنائهم بالتعليم الخاص، ورسوم على تحويلاتهم بالبريد…وغيرها من سياسات الإفقار الممنهج، فهل يداوي كل هذه الجراح والآلام إضاءة برج خليفة بعلم مصر كما تريد الوزيرة؟!
هوس وزير الأوقاف
وعلى خطى وزيرة الهجرة، استغل وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب مختار جمعة، منبر المسجد خلال خطبة الجمعة الماضية 4 ديسمبر 2020م، للحديث عما وصفها بإنجازات السيسي التي لا تغيبها الشمس! مدعيا أن إنجازات رئيس الانقلاب عظيمة وضرب بتفريعة قناة السويس مثلا على ذلك!
تناسى الوزير الأمنجي معاناة الغلابة والفقراء الذين زادت أعدادهم وفق إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الخميس 3 ديسمبر 2020م ، والذين زاد عددهم لأكثر من 65 مليون فقير بمصر، فعن أي إنجازات للسيسي يتحدث الوزير الأمنجي؟! مشكلة جمعة ووزراء الانقلاب أنهم يختزلون الوطن كله في شخص رئيس الانقلاب، وهم على استعداد لعبادة أي رئيس مهما كان ظلمه وطغيانه تماما كما فعل بنو إسرائيل من قبل بعبادتهم العجل من دون الله رغم أنهم عاينوا معجزة شق البحر ونجاتهم من فرعون وجنوده الذي أغرقهم الله. والأدهى من ذلك أن النموذج الذي ضربه الوزير "تفريعة قناة السويس"، كإنجاز للسيسي جرى إهدار أكثر من مائة مليار جنيه عليها دون أي فادة تذكر؛ بخلاف تراجع إيرادات القناة وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة قناة السويس نفسها. كما تجاهل الوزير الأمنجي أي ذكر للمشروعات البديلة التي تهدد قناة السويس وعلى رأسها المشروعات الصهيونية الإماراتية. لكن الوزير آلى على نفسه أن يكتم الحق وينافق السيسي حتى يبقى على رأس الوزارة؛ فهل ظن أنه سيخلد في منصبه؟!
وزير الري والسقاية بالموبايل
ورغم تفاقم أزمة سد النهضة وتناقص حصة مصر المائية وجفاف الترع وبوار آلاف الأفدنة في عموم محافظات مصر، بسبب نقص المياة الواردة، ورغم اعترافات وزير الخارجية بالكوارث التي تنتظر مصر من بناء سد النهضة، وفشل الجهود المصرية عن إثناء إثيوبيا عن مواقفها المتشددة بملف السد، خرج وزير الري بحكومة الانقلاب، محمد عبد العاطي،مدعيا أن الوزارة في إطار استجابتها لمطالبة عبدالفتاح السيسي، بضرورة تطوير نظام الري بالغمر وتغييره بنظام الري الحديث، سوف تضع مجسات داخل الأرض خلال الـ6 أشهر القادمة، لقياس نسبة الرطوبة عن طريق القمر الصناعي. وسوف يتم إرسال رسالة على الموبيل لإبلاغ الفلاح بإمكانية الري أو الانتظار على حسب النسبة الموجودة داخل الأرض، وسوف يتمكن الفلاح من تشغيل الرى عن طريق الموبيل وهو جالس فى البيت.
جاء ذلك خلال جولة الوزير بمحافظة الدقهلية للاطلاع على تجربة الرى بالتنقيط لأحد الفلاحين، وذلك بمرافقة الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، ووكيل وزارة الرى بالدقهلية، وعدد من التنفيذيين. وتناسى الوزير شكاوى الفلاحين من نقص المياة وغلاء أسعار الوقود والأسمدة والتقاوي مقابل رخص أسعار المحاصيل وقت حصادها بسبب سياسات السيسي بفتح الاستيراد من الخارج، دون مراعاة للفلاحين والمزارعين.
تلك التصريحات وغيرها تنم عن فاشية النظام الذي يريد من الشعب أن يعيش في أوهام بعيدا عن الواقع وأن يصدق أكاذيب الآلة الحكومية والإعلامية للنظام بعيدا عن معاناته وأوجاعه التي باتت تحاصره كل يوم بالغلاء الفاحش والإتاوات الباهظة، وسط ترهيب الشعب بعصا الأمن الغليظة.
تلك التصريحات وغيرها تنم عن فاشية النظام الذي يريد من الشعب أن يعيش في أوهام بعيدا عن الواقع وأن يصدق أكاذيب الآلة الحكومية والإعلامية للنظام بعيدا عن معاناته وأوجاعه التي باتت تحاصره كل يوم بالغلاء الفاحش والإتاوات الباهظة، وسط ترهيب الشعب بعصا الأمن الغليظة.