أثار قرار قائد عصابة الانقلاب عبدالفتاح السيسى بتحويل المخابز للعمل بالغاز الطبيعي بدلا من السولار انتقادات ومخاوف بين أصحاب المخابز خاصة أن تكلفة تحويل المخبز الواحد تتراوح بين 130و200 ألف جنيه.
وقال أصحاب المخابز: من أين نأتي بتلك المبالغ؟ معتبرين أن هذا التحويل بمثابة استنزاف لهم وقد يؤدي إلى إغلاق المخابز ولن يضيف جديدا لعملية الإنتاج أو تحسين رغيف الخبز كما يزعم مطبلاتية السيسي.
وطالبوا بالإبقاء على المنظومة الحالية التى تعمل بالسولار وتخيير أصحاب المخابز بحيث يتم التحول للغاز الطبيعي للراغبين في ذلك فقط.
وشددوا على ضرورة أن تتدخل حكومة الانقلاب لدعم هذا التحويل ورفع الأعباء عن أصحاب المخابز لأنهم لا يستطيعون تحمل كل هذه التكلفة الكبيرة.
كان المنقلب قد وجه بتحويل المخابز للعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من السولار. زاعما أن هذه الخطوة تستهدف تحديث منظومة المخابز وتحسين جودة الإنتاج واستخدام الطاقة النظيفة.
الغاز الصهاينة
يشار إلى أن المشروع يأتي فى إطار الخدمات التي يقدمها السيسي للصهاينة على حساب المصريين حيث يسعى قائد الانقلاب إلى تصريف واستهلاك المزيد من الغاز الطبيعي لحساب الصهاينة، وكان قد بدأ في 15 يناير الماضي ضخ الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، وفق اتفاق وُصف بأنه تطور مهم يخدم المصالح الاقتصادية لكلا البلدين حسب مزاعم بيان صدر عن وزارة البترول والثروة المعدنية بحكومة الانقلاب.
ولتحقيق هذا الهدف وجه السيسي بالإسراع في الخطوات التنفيذية لتحديث كافة جوانب منظومة المخابز وتداول الخبز على مستوى الجمهورية، كما وجه بتسهيل الإجراءات وتوفير تسهيلات تمويلية للتوسع في تحويل المخابز للعمل بالغاز الطبيعي، بزعم مواكبة جهود الدولة لترشيد الطاقة وتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من الثروات الطبيعية المتمثلة في الغاز الطبيعي وفق تعبيره.
يذكر أن هناك نحو 28 ألف مخبز على مستوى الجمهورية، ووفق قرارات السيسي سيتم تحويل ما لا يقل عن 20 ألف مخبز منها للعمل بالغاز الطبيعي. كما طالب السيسي حكومة الانقلاب بتنفيذ برنامج لتحويل وإحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، مشيرا الى أن البرنامج يستهدف إحلال 250 ألف مركبة (ملاكي وأجرة وميكروباص) خلال مراحله الأولى وفق تعبيره.
وزعم بسام راضي المتحدث باسم السيسي، أن البرنامج يستهدف تحويل السيارات لتعمل بالوقود المزدوج من غاز طبيعي وبنزين، إلى جانب توفير السيارات المصنعة بالأساس للعمل بالغاز الطبيعي وإحلالها كبديل للسيارات المتقادمة.
مبالغ كبيرة
من جانبه تساءل حسن المحمدى رئيس شعبة المخابز بغرفة صناعة الحبوب، باتحاد الصناعات، من أين يأتى أصحاب المخابز بهذه المبالغ الكبيرة؟ مطالبا وزارة التموين بحكومة الانقلاب بتوفير قروض بفائدة ميسرة 5% لتمويل تحويل المخابز من استخدام السولار إلى الغاز الطبيعى.
وقال المحمدي، في تصريحات صحفية، إن الشعبة ستعقد اجتماعا خلال الأسبوع المقبل لبحث هذه الأزمة ومناقشة آلية تطوير المخابز وفقا للخطة الموضوعة من قبل وزارة تموين الانقلاب والتعرف على وجهات نظر أصحاب المخابز. مشيرا إلى أنه ستتم مناقشة التفاوض مع البنوك لتمويل هذا التحويل.
جمعية عمومية
وقال عطية حماد رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية، إن أعضاء الجمعية العمومية سيتقدمون بطلب لوزارة تموين الانقلاب للمطالبة بتحمل حكومة الانقلاب التكلفة اللازمة لتحويل المخابز البلدية المدعمة للعمل بالغاز الطبيعى بدلا من السولار، وذلك فى إطار اتجاهها للاستغناء عن السولار كوقود مستخدم في إنتاج الخبز المدعم.
وأشار "حماد"، فى تصريحات صحفية إلى أن بعض أصحاب المخابز البلدية المدعمة قد يوافقون على التحويل للعمل بالغاز الطبيعي نظرا لصعوبة توفير السولار في بعض الأوقات ببعض المناطق مما ينتج عنه تعطيل العمل لعدة ساعات خلال اليوم.
وأضاف أن المشكلة الكبيرة تتمثل في أن تكلفة تحويل المخابز البلدية إلى مخابز تعمل بالغاز الطبيعي تتراوح بين 130و200 ألف جنيه للمخبز الواحد وهذا مبلغ لا يستطيع صاحب المخبز توفيره ودفعه مرة واحدة، مطالبا بأن تتحمل (دولة العسكر) نفقة تحويل ما يقرب من 5 آلاف مخبز فى المرحلة الأولى للتحويل والزام أصحاب المخابز بدفع سعر العداد فقط.