صهيونية السيسى تطفح للسطح.. “الملا” في “إسرائيل” للحفاظ على اقتصاد الكيان

- ‎فيأخبار

في خطوة اعتبرها خبراء ومراقبون تتمة التطبيع العلني والخفي وامتدادا للعلاقة الحميمة بين المنقلب عبد الفتاح السيسى والكيان الصهيوني، زار وزير البترول فى حكومة الانقلاب طارق الملا، إلى الكيان الصهيوني للمرة الأولى بشكل علني.  وذكرت القناة 13 (الإسرائيلية) أن الملا يبحث مع كل من نتنياهو ووزير الدفاع الصهيوني "شتاينتس" خط الأنابيب الذي يربط دولة الاحتلال بشبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى "تطوير حقول الغاز"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتوطدت العلاقة بين مصر والكيان الصهيوني، حسبما قال المنقلب عبد الفتاح السيسي في مايو من العام الماضى، إن من الممكن أن تكون علاقة مصر بـ(إسرائيل) أفضل "إذا قامت إسرائيل بتحقيق سلام مع الفلسطينيين".
فى المقابل، يتفق الرأي العام بمصر على رفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل وعدم توقيع أى إتفاقيات بين الطرفين كونها تمثل خطرا على القضية الفلسطينية.

تقليل "هدر الغاز"
وكان "الملا" قد صرّح نهاية الشهر الماضي بأن استيراد مصر الغاز الطبيعي من دةلة الاحتلال "جاء للحفاظ عليه من الهدر، لأن عدد السكان هناك قليل، وبالتالي لديها فائض كبير من الغاز"، مدعيا أن هذا الغاز سيمرر على محطات الإسالة في مصر، بهدف إعادة تصديره للأردن.
وزعم الملا، في كلمة له أمام مجلس نواب الانقلاب، أن مصر تستهدف التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز الطبيعي، ليس فقط بسبب موقعها الجغرافي، وإنما بحكم الاستكشافات المستمرة للطاقة داخل حدودها، مدعيا أن مصر "نجحت في جذب المزيد من الشركات العالمية للاستثمار، بسبب عوامل الأمن والاستقرار في مصر خلال الفترة الأخيرة". وفقا لتصريحاته. 
وأفاد بأن الوزارة تعمل على جذب المزيد من الاستثمارات للبحث والكشف عن المواد النفطية، خصوصا في منطقة البحر الأحمر، مستطردا بأن "مصر وقعت العديد من الاتفاقات الدولية الهادفة للبحث والاستكشاف في القطاع النفطي، والتي أسفرت عن تحقيق 62 كشفا للبترول والغاز في عام 2020".

إتفاقية العار
وبدأت دولة الانقلاب رسميا في استيراد الغاز من (إسرائيل) في يناير 2020، بناء على اتفاقية موقعة بين شركات من البلدين في عام 2018. ووفقاا للأرقام المُعلنة، ستشتري مصر الغاز من "الكيان" بنحو أربعة أضعاف السعر الذي كانت تبيعه لها منذ عام 2005 وحتى عام 2012.
وكان "شتاينتس" صرّح الشهر الماضي، بأنه شارك في لقاء مع نظرائه من 5 دول عربية، إلى جانب الولايات المتحدة. وقال: "شاركت بمؤتمر غير مسبوق حضره وزراء الطاقة من المغرب والسودان ومصر والإمارات والبحرين والولايات".
وأضاف: "تعد هذه خطوة تاريخية، ودفعة لقطاع الطاقة لتعزيز التعاون مع الدول العربية أيضا في الطاقة المتجددة، بمجالات البحث والتطوير وإمكانية ربط شبكات الكهرباء في المستقبل القريب". وأوضح الوزير الصهيوني أن اللقاء جرى عبر تقنية الاتصال المرئي، دون تفاصيل أكثر.

غاز شرق المتوسط
وبنهاية العام الماضى، نشرت سفيرة الكيان الصهيونى في مصر، أميرة أورون، صورة تجمعها مع طارق الملا، في احتفال أقيم بمناسبة تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية.
وقالت: "تشرفت بلقاء وزير الطاقة والبترول المصري المهندس طارق الملا، في احتفالية تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية. نأمل أن تفتح هذه المنظمة طرق وآفاق جديدة من التعاون بين دول المنطقة في جميع المجالات للتقدم نحو مستقبل أفضل".
كما نشرت السفارة الإسرائيلية في مصر تغريدة منفصلة قالت فيها: "ستوقع كل من مصر و(إسرائيل) والأردن وقبرص واليونان وإيطاليا والسلطة الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة على ميثاق تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية في القاهرة بحضور سفراء الدول الأعضاء به".
ويزعم المنتدى الذي أُسس عام 2019 إلى إنشاء سوق غاز على المستوى الإقليمي وتأمين العلاقات التجارية وضمان تلبية العرض والطلب من الدول المكونة للمنتدى.