بلد المؤامرات والخيانات والمكائد.. تفاعل واسع مع دعوة مقاطعة المنتجات الإماراتية

- ‎فيسوشيال

بعدما أصبحت الإمارات الذراع اليمنى لكيان العدو الصهيوني، حققت حملة مقاطعه الإمارات نجاحا كبيرا أصبح يؤرق أبوظبي والإعلاميين المقربين من محمد بن زايد وعصابته الحاكمة، بدأها قبل أيام حساب "مقاطعة الإمارات" الذي عاد للتغريد مجددا لأول مرة منذ أواخر ديسمبر من العام الماضي.
ودعا الحساب في التغريدة إلى "عدم المشاركة في السرقة العلنية لموارد الأراضي الفلسطينية" بعد أن "غزت التمور الصهيونية أسواق الإمارات وعددا من دول الخليج، تحت مسمى "منتج أردني" أو "منتج في الضفة الغربية" تزامنا مع قدوم شهر رمضان".

بلد المؤامرات
وتصدر الإمارات الشرور حيثما تنقل "مالها المنفط" فقد دمرت اليمن وأطاحت بالرئيس الوحيد المنتخب في تاريخ مصر ولعبت أقذر الأدوار في ليبيا بدعمها حفتر وقيادة ضباطها للحرب على طرابلس، وفي تونس ضخت أموالها في الإعلام ومولت أحزابا وشخصيات للإطاحة بالثورة، ورغم هزائمها المتوالية في كل مكان، إلا أنها تبتكر بعد كل هزيمة مشروعا آخر للتآمر قد لا يخطر على بال إبليس.
وهل هناك عمل شيطاني أكثر من إعلانها التطبيع مع إسرائيل في وقت تتعرض فيه فلسطين لأبشع الجرائم والأمة لخطر التفتت؟ وعندما تلعب بيد عارية في ملف معلوم، فيجب توقع أن يدها الأخرى تعمل في الخفاء تحضيرا لمؤامرة جديدة، لقد خلقت الأيدي لتعمل فإن لم تجد في الخير عملا التمست في الشر أعمالا، وكذلك تفعل الإمارات كأن أيديها خلقت لفعل الشرور.
ومن التفاعلات مع حملة "مقاطعة الإمارات"، جاءت تغريدة وسام العامري الذي قال: "مقاطعة الإمارات ومقاطعة بضائعها المغشوشة والملوثة فريضة إسلامية وضرورة شرعية ومهمة أخلاقية، نظرا لحجم ما تسبب به كيان الإمارات من ضرر خطير وأذى كبير طال العرب والمسلمين والإنسانية كافة.. قاطعوهم وحافظوا على نظافة مجتمعكم".
أما علي عبدالله فكتب: "مقاطعة الإمارات.. يا ليت يصير مطلبا شعبيا". وغرّد محمود مرزوق "ماذا حدث حديثا حتى تتم مقاطعة الإمارات بعد شهور من التطبيع. هل العرب انتبهوا أخيرا"؟!
من جانبه كتب الإعلامي أسامة جاويش: “نحبّ الإمارات وشعبها الطيب المقهور ولكننا نقاطع حكامها الطغاة. المفسدين من أجل دماء سالت في مصر بدعمهم.”

الشُّعوب المظلومة
ودعت رابطة علماء أهل السنة الدُّول العربيَّة والإسلاميَّة، والدُّول المحبَّة للسَّلام والأمن، إلى قطع العلاقات مع حكومة الإمارات سياسيًّا ودبلوماسيًّا واقتصاديًّا، والوقوف مع الشُّعوب المظلومة والمضطهدة في قضاياها العادلة وأزماتها الإنسانيَّة الَّتي خلَّفتها سياسات هذه الحكومة.
كما دعت إلى مقاطعة شاملة للأمارات، اقتصاديًّا وإعلاميًّا وسياحيًّا وبكل أوجه القطيعة الممكنة، كموقف إنسانيٍّ مبدئيٍّ وأخلاقيٍّ يفرضه العقل والمنطق.
وأكدت أن ذلك يأتي “في ضوء مواقف حكومة الإمارات العربيَّة المتَّحدة وسياساتها المتَّبعة خلال العقد الماضي، والمصادمة والمحاربة لكرامة الأُمَّة وشعوبها، وحرِّيَّاتهم وحقوقهم، وخياراتهم ومصالحهم، وأمنهم واستقرارهم، مِن خلال صناعة الانقلابات العسكريَّة ودعمها، ودعم المليشيَّات المتمرِّدة على الدُّول، والتَّنظيمات الفوضويَّة، والمرتزقة المكلَّفين بأعمال قذرة تجاه الشُّرفاء والأبطال”.
وبيّنت أن ذلك يأتي أيضًا بسبب “سياساتها الدَّاعمة والمساندة لقوى الاستعمار والاحتلال، وفي طليعتهم الكيان الصُّهيوني الغاصب، وسعيها للقضاء على قوى المقاومة الشَّعبيَّة والإسلاميَّة، وإضعاف الشُّعوب الإسلاميَّة إزاء التَّدخُّلات السَّافرة –الشَّرقيَّة والغربيَّة، وتهديدها المستمرِّ لأنظمة الحكم المنتخبة عبر التَّآمر عليها”.
وأشارت إلى أن حكومة الإمارات “أضرت بالأمن القومي العربي والإسلامي مِن خلال حضورها في العديد مِن المؤامرات والملفَّات الحسَّاسة، وبروزها كرأس حربة في تهديد أمن واستقرار المنطقة، ووحدة دولها وشعوبها، وتعاونها مع الخطر الإيراني وأذرعته الطَّائفيَّة في خلق صراعات مذهبيَّة”.
واعتبر تركي الشلهوب، الكاتب السعودي المعارض وأحد أكثر الأشخاص تفاعلا مع الحملة، أن "الدعوة لمقاطعة دولة عربية جارة شقيقة مؤلم" ولكن الإمارات "أوغلت بخيانتها فكان هذا الحل الأخير وهو كالكّي آخر الدواء".