“العاشر من رمضان”.. ذكرى ملحمة جيش الصائمين

- ‎فيتقارير

محت ملحمة العاشر من رمضان 1393هـ، التي وافقت يوم 6 أكتوبر 1973، عار الهزائم التي ألحقها قادة الانقلاب العسكري الأول بقيادة عبدالناصر وعبدالحكيم عامر في 67 و56، وما زالت ذكرى الملحمة باقية بصور في الذاكرة لتقديم الدعاة إلى جبهة القتال وفي مقدمتهم شيخ الأزهر الشيخ عبدالحليم محمود، يحثون المقاتلين على الشهادة في سبيل الله أمام الصهاينة، وكان النداء العفوي القاهر (الله أكبر) مزلزلا للأرض تحت أقدام الأعداء.
وأشار الإعلامي نور الدين عبد الحافظ إلى أنه "في ١٠ رمضان تم استدعاء المجندين واستدعاء الدين فذهب الدعاة الى القناة وعبرنا الهزيمة بالتكبير.. ثم  عاد الدعاة المخلصون للسجون !!!".

https://twitter.com/noureldinmoh/status/1385254673007927301
الغرو الصهيوني

ذكرى تحطم الغرور الصهيوني وانكشاف الوهم الذي طالما سكن في القلوب من أننا لا نستطيع مقاومة العدو الأكبر والأكثر قوة عسكرية من أمريكا فهو برأي العلماء والدعاء معية الله والتحصن بجلاله كان الفارق لجيش هو نفسه الذي خاض معركة الاستنزاف بتضحيات عزيزة ولكن النصر كان للمصريين الذين تجنبوا الظلم والجور وبدؤوا الإفراج عن عن المعتقلين من سراديب السجن الحربي. 
ويبرهن "العاشر من رمضان" على أن الفرق بين جيش ٧٣، وبين جيش السيسي أن رجال 73 الشاذلي والجمصي وأحمد إسماعيل وعشرات آخرين صنعوا مجدا وحرروا وطنا أما جيش السيسي فباع الأوطان بأبخس الأثمان وقبض الدراهم وصدرها لصناديقه بسويسرا.
يقول شيكو @Shadybakry1 : "اليوم (يعني أمس الخميس) هو ذكرى نصر الجيش المصرى على الجيش الإسرائيلى ..اليوم هو ذكرى تحطيم خط بارليف .. اليوم هو ذكرى عبور قناة السويس .. اليوم هو ذكرى بداية تحرير سيناء .. ألا يوجد أى إحتفال بهذه الذكرى أم أن أولاد العم سيغضبون"؟ 

أما سلطان @sultan209366619 فقال: "زي النهاردة من 48 سنة وقبل 3 ساعات من دلوقتي، كانت آخر حرب حقيقية دخلها جيش مصر، وتقريبا من بعدها وبعد ما السادات ضيع النصر ده، واحنا لحد النهاردة بنعاني من القرارات الخاطئة للجيش وسيطرته على كل شىء،،،،،،،،،،، الخلد للشهداء".

جيش العاصمة
الإعلامي أحمد عطوان تساءل عن صدى وقوع مقاطعة سيدال بإقليم"بني شنقول" المجاورة لسد النهضة تحت سيطرة جماعة مسلحة من19 أبريل والاقليم يشهد تفجر العنف العرقي من ديسمبر الماضي قتل فيه أكثر من 200 مدني".
وقال "واليوم هو العاشر من رمضان، فهل نستثمر الفرص التاريخية؟ هل تعتقد أن الجيش المصري ممكن أن يعيد ملحمة أكتوبر لاستعادة حصة مصر من مياه النيل وإيقاف الملء  الثاني"؟
الناشط مجدي كامل @magdymohamed_ أجابه قائلا: "لقد عبرت مصر مع #السيسي عبورا جديدا في 2015 .. حينما سلم إسـرائـيل مضيق تيران وخليج العقبة في صفقة بيع #تيران_وصنافير وفرط في #النيل عبر موافقته على #سد_النهضة أن "….." يذوب في الوطنية ذوبا".
ويخلص مراقبون إلى أن القوى العالمية تدخلت في ذكرى العاشر من رمضان بعد النصر غير المتوقع من قبلهم، وهدفه كان لإفراغ النصر العسكرى من نتائجه السياسية، تماما كما حدث في يناير 2011، في حين أن العمل والتخطيط والإبداع الغربي الصهيوني الآن هو على إجبار عميلهم على الرضوخ لإزاحة مصر من الريادة العربية والإسلامية مقابل كرسيه.
لذلك فإن أحلام لجان السيسي بضرب السد باتت مجرد تعليقات على التواصل لامتصاص الغضب الشعبي وكتم ثورته المرتقبة.

لقاء غريب 
وكان لافتا تزامن ذكرى العاشر من رمضان مع استقبال ملؤه السعادة من جانب السيسي لرونالد لاودر رئيس المجلس اليهودي العالمي، وهو المجلس الذي يضم 70 منظمة صهيونية حول العالم، في القصر الجمهوري بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وذلك للمرة السادسة في أقل من 3 سنوات، حيث سبق أن التقاه السيسي وعباس في مقابلات في مصر بتواريخ محددة منذ 2017 وإلى اليوم بدات في 25/3/2017، ثم في 17/10/2017، و29/7/2018، و11/6/2019، و17/9/2020.
والكونجرس اليهودي منظمة أهلية وليست رسمية، وأكد المراقبون أن الهدف هو الحماية اليهودية لنظام السيسي الذي يشارك المؤتمر اليهودي في توفيرها للسيسي، وكان آخر لقاء بتوقيت أثار الارتياب في هذا الصدد حيث عقد اللقاء قبل 48 ساعة من مظاهرات 20 سبتمبر المحتملة.
والمؤتمر اليهودي العالمي، منظمة يهودية عالمية تأسست عام 1936، وتنتسب إليه الهيئات الرئيسية للجاليات والتنظيمات اليهودية الرئيسية بـ 60 دولة، وكان الهدف من تأسيسه كما حدد دستوره "ضمان بقاء الشعب اليهودي وتعزيز وحدته"، حسب الموسوعة الفلسطينية.
والبند الأول من نظام المؤتمر ينص على "توثيق العلاقة بين يهود العالم ودولة الكيان الصهيوني بصفتها القوة الخلافة المركزية في الحياة اليهودية"، وتضمن "إعلان القدس" تصميم "الشعب اليهودي بأسره" على "المحافظة على وحدة القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني".