تستخدم في قمع المعارضين.. عضو بالشيوخ الأمريكي يطالب بوقف المساعدات العسكرية للانقلاب

- ‎فيأخبار

أكد السيناتور الأمريكي كريس ميرفي أنه "إذا كانت إدارة بايدن جادة بشأن تعزيز حقوق الإنسان على مستوى العالم، فيجب عليها أن تُخفّض المساعدات العسكرية لمصر،في ظل سلطة الانقلاب العسكري" بحسب ما أفاد موقع ميدل إيست آي.

وفي خطاب حماسي ألقاه في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء، حث ميرفي الرئيس الأمريكي جو بايدن على "عدم إصدار تنازل عن الأمن القومي من أجل تسليم المساعدات الكاملة التي وُعدت بها القاهرة ضد مطالب الكونجرس".

وكان الكونجرس قد فرض شروطا لحقوق الإنسان على 300 مليون دولار من أصل 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية لمصر، ولكن الإدارات المتعاقبة أصدرت إعفاءات أمنية وطنية لتجاوز القيود.

وقال ميرفي "هذا العام يجب على الولايات المتحدة أن تحتفظ بمبلغ 300 مليون دولار طبقا للقانون الذي أقره هذا الكونجرس".

وأضاف "سيبعث برسالة إلى مصر بأننا جادون في الإصلاح، وربما الأهم من ذلك، سيبعث برسالة إلى العالم بأننا مستعدون للسير في الطريق، وليس مجرد الحديث".

 

لماذا تفرض عقوبات على روسيا وليس على مصر؟

وكان السيناتور، وهو ديمقراطي من ولاية كونيكتيكت، من أشد المنتقدين للسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك العلاقات الدافئة مع مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة التي تتجاهل حقوق الإنسان.

وقال ميرفي "من الواضح بشكل مؤلم أن الدرس الذي تعلمته مصر على مر السنين هو درس بسيط، أمريكا ليست جادة في مجال حقوق الإنسان، ولذلك نحن لسنا بحاجة إلى الاستثمار في التحسينات، وسنحصل على المال على أية حال".

واحتج بالانتهاكات المصرية ضد الأمريكيين، بما في ذلك حملة المضايقة المستمرة ضد أقارب الناشط الحقوقي محمد سلطان المقيم في واشنطن، ووفاة المواطن الأمريكي مصطفى قاسم في الاعتقال المصري العام الماضي.

وشبه ميرفي سياسة استهداف عائلات المعارضين بسلوك فلاديمير بوتين في روسيا.

وأضاف "لماذا إذن قد تتساءلون، هل مصر شريكنا وروسيا خصمنا، إذا كان سلوكهما مشابها إلى هذا الحد؟ لماذا تُفرض عقوبات على روسيا وتحصل مصر على 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية كل عام؟".

جاء بايدن إلى السلطة في وقت سابق من هذا العام بوعود جريئة بالتركيز على حقوق الإنسان في السياسة الخارجية للولايات المتحدة والابتعاد عن احتضان سلفه دونالد ترامب للحكم الاستبدادي.

وكتب بايدن على تويتر العام الماضي "لا شيكات على بياض لـ "ديكتاتور ترامب المفضل"، في إشارة إلى عبد الفتاح السيسي.

 

'لم يتم إرفاق أي قيود'

منذ توليه السلطة بعد انقلاب عام 2013 ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي، حكم السيسي بقبضة من حديد، حيث جرّم كل أشكال المعارضة السياسية تقريبا وسجن الآلاف من المعارضين.

وفي العام الماضي، كانت مصر صاحبة ثالث أكبر عدد من عمليات الإعدام في العالم، حيث لا يزال عشرات السجناء السياسيين محكوم عليهم بالإعدام.

ولكن بعيدا عن ذكر حقوق الإنسان في التصريحات الدبلوماسية، فإن الإدارة الأميركية لم تغير بشكل كبير علاقات واشنطن بالقاهرة.

والواقع أنه بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة في مايو، جمع بايدن وكبار مساعديه الثناء على السيسي، وأعربوا له عن امتنانهم للمساعدة في تأمين وقف إطلاق النار.

وقال ميرفي يوم الأربعاء: "لنكن واضحين، إن الإدارة التي تريد أن تقود المسيرة نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان، لا يمكنها أن ترسل 1.3 مليار دولار أخرى إلى مصر دون أي قيود".

إن القيام بذلك يعني تأييد ممارسات السيسي وتوجيه رسالة واضحة إلى العالم بأن أمريكا تتحدث عن لعبة كبيرة في مجال الديمقراطية؛ لكنها غير مستعدة للقيام بالكثير حيال ذلك.

وفي أبريل، دعت 14 جماعة لحقوق الإنسان  بما في ذلك هيومن رايتس ووتش ولجنة حماية الصحفيين ومشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط  بايدن أيضا إلى الامتناع عن إصدار إعفاء لتسليم كامل مبلغ 1.3 مليار دولار كمساعدات لمصر.

وقالت المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في رسالة إلى الإدارة الأميركية أن "الولايات المتحدة برفضها التخلي عن هذه الشروط، ستبعث برسالة واضحة مُفادها أنها جادة في التزامها بدعم حقوق الإنسان في الخارج، وأنها ستنفذ وعودها، وأن احترام حقوق الإنسان مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي الأميركي".

 

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-us-senator-murphy-sounds-against-unconditional-aid