افتح بنموت.. #سيارة_الترحيلات تتصدر بذكراها الثامنة ومغردون: محرقة على أنقاض العدالة

- ‎فيسوشيال

تصدرت هاشتاجات #سيارة_الترحيلات و #عربية_الترحيلات و#محرقة_ الترحيلات و#مجزرة_سيارة_الترحيلات.. وذلك في ذكرى مجزرة حرق 37 معتقلا في سيارة ترحيلات داخلية الانقلاب. واستعرض أغلب المشاركين ملامح من الجريمة مكتملة الأركان التي اشتركت فيها عصابة الانقلاب بالعفو عن المجرمين لأنهم ضباط داخلية، وذهبت فيها دماء الأبرياء المعصومين لأنهم اعتقلوا في رابعة أو ما حولها.
وتتلخّص جريمة سيارة الترحيلات في وضع 45 معتقلا مكبّلا بالأغلال داخل سيارة تتّسع لـ24 شخصا، في درجة حرارة تقارب الأربعين، يوم 18 أغسطس 2013، ما أدى إلى صعوبة بالغة في التنفس نتيجة تكدّس المعتقلين، الذين بدؤوا بالاستغاثة بطرق أبواب السيارة بعد احتجاز دام سبع ساعات، فما كان من الضباط إلا أن أمروا بقذفهم بقنبلة غاز ليلقى 37 شخصا منهم مصرعهم اختناقا على الفور.


وقالت بيري أحمد @P_E_R_Y_A "من أقذر المجازر قتل أبرياء في عربية عمدا مع سبق الإصرار والترصد ، افتح بنموت  #عربية_الترحيلات تخيل أما يقتل عدد 37 مرة واحدة في نفس المكان وإلى الآن محدش خد يوم واحد!!؟ في حين إن فيه أبرياء تم إعدامهم ومحكوم عليهم بالإعدام وهم معملوش حاجة.. لا حول ولا قوة الا بالله اللهم انتقم".
وأضاف الناشط السياسي أحمد البقري @AhmedElbaqry: "في ذكرى هذا اليوم الذي كتب عليه أن يكون وجعا مؤلما وشاهدا على إجرام هذه الطغمة المستبدة، قتل 36 إنسان مصري وضعوا في سيارة خانقة لمدة 17 ساعة متواصلة حتى قتلوا خنقا واحد تلو الآخر وتم تبرئة ضباط الشرطة.. نظام يمنع عن الناس الهواء فكيف يُنتظر منه أن يسعى على راحة الشعب يوما"؟


سقوط العدالة
وفي سلسلة تغريدات شارك بها الحقوقي والإعلامي هيثم أبو خليل عبر حسابه @haythamabokhal1 استغرب "توجيه بإنشاء مدينة العدالة في في الذكرى الثامنة لـ #مجزرة_ابوزعبل التي تم فيها طهي37 إنسان بالبخار والغاز في الصندوق الحديدي لسيارة الترحيلات والحكم بخمس سنوات سجن علي الضابط عمرو فاروق لتسببه في مقتل كل هؤلاء"!
وتساءل إن كان ما يحدث "هل هو كوميديا سوداء أم استهتار واستخفاف بقيمة العدالة إلي حد البلاهة"؟
وقال في تغريدة تالية: "اكتبوا عن مجزرة سيارة الترحيلات..  وإعدام 37 مواطنا" مصريا" بالبطيء عن 37 قصة إنسانية عظيمة.. عن قصص الشهداء الأبرار.. عن قضاء فاسد لم يحاكم الجناة الحقيقيين حتي الآن.. اكتبوا عن الإعلام المدلس الذي طرمخ على المجزرة.. اكتبوا علي تويتر علي هاشتاج : #مجزرة_ابوزعبل #عربية_الترحيلات".
واستعرض في نحو 37 تغريدة قصص الشهداء ضحايا السيارة التي أوقفت أمام سجن أبو زعبل، مرفوقة بصورهم ومنهم الشهيد الدكتور عبدالمنعم محمد مصطفي ، 50 عاما إستشاري المسالك البولية ومدير إدارة التخطيط بوزارة الصحة بالشرقية، والشهيد: عادل عبدالشافي عبدالحافظ، من محافظة شمال سيناء ، ومقيم في المرج شارع شعبان السيد، 45 سنة، ويعمل تاجرا وأبا لأربعة أطفال.


 

أما الإعلامى نور عبد الحافظ:في الغابة انت يا قاتل يا مقتول الغابة وطن الحيوانات.
https://twitter.com/noureldinmoh/status/1427378884270510090
مجزرة راح ضحيتها 37 شخصا وما زال القاتل يلوّح بيده.
الذكرى السادسة لـ #مجزرة_سيارة_الترحيلات
وأضاف هلال رمضان: "كانت الشمس في كبد السماء و47 شخصية داخل سيارة لا تسع سوى لـ15 شخص يختنقون وتزداد الخنقة كلما مر الوقت حتى بدأت تعلو أصواتهم بكلمة "حنموت" افتحوا لنا.. عندها فزع حضرة الضابط من أصواتهم فقرر إسكاتهم نهائيا فأمر بقذفهم بالقنابل المسيلة للدموع حتى احترقوا.
https://twitter.com/mek_news/status/1163132646999973893

ضباط ساديون
وعلق المخرج المسرحي حسام الغمري عبر حسابه @HossamAlGhamry قائلا: "#عربة_الترحيلات ليست كأي جريمة وتفسرها النظرات السادّية البادية على وجه #منفذها .. إذ كيف لنفس بشرية سوية أن تتحمل وضع 36 إنسان لمدة 17 ساعة في حالة #شواء.. كيف لضمير حيّ ألا يرق لصرخاتهم حتى ماتوا جميعا #مختنقين.. وأي نوع من التأهيل العلمي والنفسي والأخلاقي ينتج لنا مثل هؤلاء الضباط".


جريمة مكتملة
ويرى المراقبون أن سيارة الترحيلات التي أحرقها ضباط الداخلية وأسفرت عن مصرع 37 معتقلا من رافضي الانقلاب، لا يمكن فصلها عن الجريمة الأمّ مجزرة رابعة في 14 أغسطس 2013، وحتى الآن لم يفلح إعلام الأذرع بتحميل الضحايا مسؤولية مقتلهم، حيث لم تدينهم المحكمة، لأنها وجدت نفسها أمام جريمة وحشية وبشعة، في حق مجموعة من المعتقلين المقيّدين الذين لم يتمكّنوا من دفع الضرر عن أنفسهم، وصنّفت النيابة المصرية الجريمة بأنها جنحة، بحجة عدم معرفة الجناة بآثار إطلاق قنابل الغاز على عدد كبير من المعتقلين داخل عربة الترحيلات، وليست جناية قتل عمد، ما سهّل إفلات المجرمين من العقاب.

وفي أغسطس 2015، قضت محكمة بتخفيف الحكم على نائب مأمور قسم شرطة مصر الجديدة، المقدم عمرو فاروق، بالحبس مدة 5 سنوات بدلا من 10 سنوات، ومعاقبة الضباط إبراهيم محمد المرسي، وإسلام عبد الفتاح حلمي، ومحمد يحيى عبد العزيز بالحبس مدة سنة واحدة مع إيقاف التنفيذ. وهو الحكم الذي أيّدته محكمة النقض في فبراير 2018، بعدما أسندت النيابة إلى المتهمين الأربعة تهمتي القتل والإصابة الخطأ بحق المجني عليهم.


توثيق غربي
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها عن الجريمة نشرته في فبراير 2014، مؤكدة في تقرير لها أنّ الـ45 سجينا كانوا "محشورين" في الجزء الخلفي من عربة الترحيلات الضيقة، ولم يكن هناك مكان لوقوف المعتقلين أو أيّ مياه للشرب، ما دفع بعضهم إلى عصر قمصانهم المبلّلة بالعرق لشرب قطرات منها، بينما فقد العديد منهم الوعي".
وأذاعت قناة "الشرق" الفضائية في ديسمبر 2014، صوت لقاء جمع رئيس المخابرات العامة عباس كامل، ومدير مكتب السيسي سابقا، ومساعد وزير الدفاع للشئون القانونية، اللواء ممدوح شاهين المستمر بموقعه إلى الآن، للاتفاق على تسوية خارج نطاق القضاء بحق أحد المتهمين في قضية عربة الترحيلات.
 وكشف التسريب طلب كامل من شاهين التدخل لدى القضاء، من أجل مساعدة أحد الضباط المتهمين في القضية، لأنه نجل لواء في الجيش، ووعد الأخير بتسوية هذا الأمر.. وهو ما تم للأسف في غياب العدل والقانون.