“ميدل إيست آي”: الانقلاب يشن حملة شرسة على كتب الإخوان في المساجد

- ‎فيأخبار

نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا سلط خلاله الضوء على مطالبات وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب محمد مختار جمعة بحذف الكتب الإسلامية التي ألّفها علماء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين من المساجد.

وبحسب التقرير الذي ترجمته "بوابة الحرية والعدالة"، طالبت وزارة الأوقاف بحكومة السيسي خلال الأسبوعين المقبلين "بحذف جميع الكتب التي تتعلق بالتطرف والإخوان المسلمين من مكتبات المساجد في كافة أنحاء البلاد".

كذلك أعلن محمد مختار جمعة أنه "سيتم تشكيل لجان لتقييم الكتب الموجودة حاليا في المساجد بالإضافة إلى ما تسمح به من مطبوعات".

وذكر جمعة أن "هناك عقوبات لأي مسؤول لم يلتزم بالأوامر، محذرا من أنه سيتعين على قادة المساجد التعهد بعدم السماح بأي كتب في المساجد دون الحصول على إذن مسبق من الإدارة العامة لمكتب الإرشاد الديني".

 

كتب الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية

وتأتي هذه الخطوة بدعوى "مقاومة التطرف" في البلاد يشمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تشرف على بناء المساجد بالإضافة إلى الإشراف على المحتويات التي تعتبر متطرفة".

وأكد رئيس القطاع الديني في الوزارة هشام عبد العزيز مجددا أنه "سيتم إعادة النظر في الكتب والمجلات والمطبوعات التي يتم العثور عليها في المساجد، للتأكد من أنها لا تتبنى أي فكر محظور أو تنتمي إلى جماعات محظورة".

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن "البيانات الصادرة تقول إنه سيتم إحالة أي شخص لا يلتزم باللوائح الجديدة إلى التحقيق".

من جهته قال جابر طايع، وكيل وزارة الثقافة إن "الوزارة تستهدف كتبا ومطبوعات معينة، مضيفا ، أي كتب ألّفها سلفي أو عضو في جماعة الإخوان المسلمين أو الجماعة الإسلامية سيتم إزالتها".

 

قمع المعارضة

تعتبر جماعة الإخوان المسلمين على نطاق واسع أكبر جماعة معارضة في مصر، لكنها تعرضت مع جماعات المعارضة العلمانية إلى حملة قمع شرسة  منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة بعد الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في عام 2013.

ومنذ ذلك الحين، تم اعتقال الآلاف من أعضائها أو قتلهم أو إجبارهم على العيش في المنفى خوفا من الاضطهاد في الداخل، منذ أن تم حظر الجماعة.

وقد اتهمت جماعات حقوقية السيسي، الذي شغل منصب وزير الدفاع في حكومة الرئيس محمد مرسي "بالإشراف على أسوأ عملية قتل جماعي للمدنيين في تاريخ مصر الحديث، بعد تفريق اعتصامات الاحتجاج على الانقلاب ضد أول زعيم منتخب ديمقراطيا في البلاد عام 2013".

ومع ذلك، فقد برر الجنرال  حملة القمع تلك كجزء من الحرب على الإرهاب المزعومة، في حين أنكر أن البلاد تضم أي سجناء سياسيين".

 

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-ban-extremist-and-muslim-brotherhood-books-mosque-libraries