صحة الانقلاب تعلن بدء التجارب السريرية على لقاح “كوفيفاكس” وخبراء يشككون

- ‎فيأخبار

نعت النقابة العامة للأطباء كلا من الدكتور محمد أحمد يونس استشاري الحميات والدكتور محمود حسنين محمود صقاري استشاري الطب النفسي بمحافظة أسوان، عقب وفاتهما نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.

وبذلك يرتفع عدد الوفيات في صفوف الأطباء منذ بداية الجائحة إلى 636 طبيبا بحسب إحصاءات النقابة.

وكانت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب أعلنت تسجيل 929 حالة إصابة جديدة بكورونا و69 حالة وفاة ليرتفع إجمالي عدد الإصابات بكورونا إلى 343 ألفا و26 حالة أما الوفيات فارتفعت إلى 19 ألفا و435 حالة وفاة منذ بداية انتشار الوباء في مصر.

من جانبه قال مستشار السيسي للشؤون الصحية الدكتور عوض تاج الدين إن "العدد الحقيقي للإصابات في مصر أكبر بكثير من المعلن عنه، وأضاف أن هناك حالات يتم علاجها خارج مستشفيات وزارة الصحة والجامعة مؤكدا موجة ارتفاعات من جائحة كورونا وأن الأطباء في مصر أصبحت لديهم خبرة كبيرة في علاج حالات كورونا خاصة الحالات البسيطة والمتوسطة".

ووفق بيانات رسمية فإن عدد من تلقوا لقاحات في مصر يقترب من 18 مليون شخص.

وبدأت حكومة الانقلاب في تنفيذ قرار منع دخول الموظفين إلى مقار عملهم إلا بعد تلقي لقاح فايروس كورونا، وكان المتحدث باسم حكومة السيسي المستشار نادر سعد قال إن "هناك إجراءات صارمة ستم اتخاذها تجاه الممتنعين عن أخذ لقاح كورونا من بينها اعتبار الفترة التي لن يذهب فيها الموظف إلى عمله ، بسبب عدم حصوله على اللقاح فترة انقطاع عن العمل".

وفي السياق تقدم النائب في برلمان السيسي أيمن محسب بطلب إحاطة للحكومة بشأن قرار منع المواطنين غير الحاصلين على لقاح كورونا من التعامل مع المصالح الحكومية باعتبار ذلك مخالفا للدستور.

أيضا أعلنت هيئة الدواء المصرية عن بدء التجارب السريرية على اللقاح المصري كوفيفاكس المضاد لفيروس كورونا وأكدت الهيئة أن اللقاح هو ثمرة تعاون بين المركز القومي للبحوث وشركة فاكسينتالي وأنه لا يوجد ما يمنع من جهة الهيئة في بدء التجارب السريرية على اللقاح وذلك بعد انتهاء التجارب ما قبل السريرية.

وأشارت الهيئة إلى أنها قامت بتقديم كافة سبل الدعم الفني خلال الدراسات ما قبل السريرية وأنها ستستمر في تقديم الدعم خلال جميع المراحل المقبلة.

وقال الدكتور أحمد حلمي استشاري أمراض الباطنة والغدد الصماء ببريطانيا إن "البحث العلمي يمر بأربعة مراحل أهمها المرحلة الثالثة والتي تكون على أعداد كبيرة تضمن الأمان والفعالية لأي لقاح".

وأضاف حلمي في مداخلة لقناة مكملين، أن نظام السيسي عصف بالديمقراطية والحرية فما بالنا بالصحة وبالتالي فكل الأرقام والبيانات الصادرة عن الحكومة غير موثوقة، مضيفا أن إحدى الدوريات العلمية نشرت تقريرا تم خلاله مراجعة مستوى الوفيات في عدد من الدول قبل كورونا وبعده وخلص إلى أن بعض الدول ومن بينها مصر أن عدد الوفيات أعلى من الأعداد المعلنة بكثير.

وأوضح حلمي أن التقرير أشار إلى عدم وجود تشخيص دقيق للإصابة بكورونا وأيضا عدم تسجيل سبب الوفاة بكورونا في شهادات الوفاة .

بدوره قال الدكتور محمد فتوح عضو مجلس نقابة الأطباء سابقا، إن ارتفاع أعداد الوفيات بين الأطباء بفيروس كورونا ليس مفاجئا ،لأن ذلك تكرر في الموجتين الأولى والثانية لفيروس كورونا مضيفا أن وزارة الصحة لم تضطلع بدورها في تقليل وفيات الأطباء على الرغم من أن الجائحة كانت في بدايتها وكان هناك ضغط شعبي للسيطرة على الوباء لكن الآن قل الضغط الشعبي".

وأضاف فتوح في مداخلة هاتفية لتليفزيون وطن أن معدلات التطعيم في مصر قليلة للغاية بالإضافة إلى إحجام المواطنين عن تلقي اللقاح بسبب الشائعات، مضيفا أن نقابة الأطباء مقيدة بعدد من القوانين واللوائح التي تمنع أن يكون لها دور تنفيذي فيما يتعلق بالنظام الصحي في مصر ويظل دورها استشاريا فقط  ، كما أن النقابة بتشكيلها الحالي لديه شبه انبطاح للنظام ، كما أن اعتقال عدد من أعضاء مجالس النقابات أشاع حالة من الرعب في صفوف الأطباء .