رغم زيادة أسعار التذاكر.. بطء قطارات الغلابة 9 أضعاف عن المعدل الطبيعي

- ‎فيأخبار

اشتكى ركاب القطارات على مستوى مصر من سوء الخدمة التي تقدمها هيئة السكك الحديد لمرتاديها، حيث التأخير في مواعيد وصول القطارات المستمر منذ ما يقرب من العام، بعد حادثتي قطاري سوهاج وطوخ، العام الماضي، وهو ما أدى بحسب تحقيق لموقع "مدى مصر" إلى مضاعفة ساعات وصول القطارات من الضعف لـ9 أضعاف، وأن ذلك ليس وليد الأيام الماضية، حيث الطقس وظروفه المختلفة.

https://www.facebook.com/omar.abdala.752/posts/1770155156507521

تحقيق "مدى مصر" جاء بعنوان (القطارات تزداد بطئا، والوزير يبحث زيادة سعر التذكرة) نُقل عن أحد الركاب ، أنه استغرق نحو 45 ساعة، فقدا كان يستقل قطار رقم 2006 VIP، المتجه من محافظة الجيزة إلى أسيوط، يوم الجمعة الماضي، حيث استقل القطار الساعة 11 مساء الجمعة، ووصل إلى أسيوط اليوم التالي عند 12.5 ظهرا، في رحلة الوقت الطبيعي المقدر لها 5 ساعات في أقصى تقدير.
وقال معد التقرير إن "السكة الحديد بررت مطلع الأسبوع الجاري -الأول من يناير- أنه يعود لسوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار، وهو ما دفعها إبطاء سرعة القطارات حرصا على سلامة الركاب.
كما نقل عن راكب آخر على خط آخر غير خط الصعيد، حيث استقل منعم سلام القطار المتجه من القاهرة إلى الإسكندرية في ست رحلات في ثلاثة أيام مختلفة جميعها على درجة VIP خلال شهر ديسمبر الماضي، استغرقت الرحلة الواحدة نحو 4 ساعات زيادة، على الوقت الطبيعي، المقدر بنحو ساعتين ونصف".
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=614274649816199&id=100037010076619

وأضاف على لسان محمد مكاوي الذي استقل القطار المنطلق من القاهرة إلى بنها لنحو 3 مرات أسبوعيا، أنه استقل القطار رقم 925 انطلق في الساعة 5 ووصل إلى وجهته في بنها الساعة 7 مساء، وتستغرق الرحلة من القاهرة إلى بنها 45 دقيقة.
وأشار "مدى مصر" إلى حالة كتبت على "تويتر" أن رحلتها بالقطار المتجه من القاهرة إلى قرية الفشن في محافظة بني سويف استغرقت 15 ساعة، في رحلة من المفترض ألا تتجاوز ساعتين، مضيفة أن القطار كان يستقله أجانب في رحلة إلى بني سويف ما ترتب عليه إلغاء بعض أجزاء برنامج زيارتهم.

https://www.facebook.com/ali.abdelrahman.900/posts/1537402833307472

مواعيد التحرك
ولفت "مدى مصر" إلى أن الأزمة أيضا شملت علاوة على تأخر مواعيد الوصول، تأخرا بمواعيد التحرك، ونقلت عن عمر شلبي، الذي حجز رحلة في القطار المتجه من القاهرة إلى مدينة ميت غمر بالدقهلية، يوم 15 ديسمبر، تأخر موعد التحرك نحو 4 ساعات.
وعن ملاك نادي ، في رحلته من المنيا إلى بورسعيد، حيث كان من المفترض أن ينطلق القطار من محطة ملوي في الساعة 3 فجرا، ولكنه تأخر حتى 8 صباحا.

زيادة أسعار التذاكر
وبالفعل زادت أسعار تذاكر القطارات بشكل لافت ما بين 40 إلى 75% حتى أن أحد القطارات بالشرقية -قطار السماعنة- زاد سعر التذكرة من جنيه إلى 5 جنيهات، دون إعلان، غير أن محاولة التفافية من وزير النقل بحكومة الانقلاب الفريق كامل الوزير قال إن "الوزارة ستقدم على هذه الخطوة في 30 يونيو القادم بعد اكتمال منظومة تطوير السكة الحديد".
وعن تباطؤ الخطوط ومواعيد الرحلات انطلاقا ووصولا، برر الوزير ذلك إلى أن "أكبر تباطؤ في خطوط القطارات طال خط «القاهرة-أسوان»، وامتد ساعتين فقط، وذلك قبل موجة الطقس السيئ الأخيرة في نهاية ديسمبر، أما التأخيرات التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية كانت نتيجة التهديات التي يلجأ إليها سائقو القطارات أو ما يسمى بفك الارتباط، أي السيطرة على القطارات يدويا بعيدا عن البرج الذي يسيطر على القطار".
وفي ثقة غير مبررة، اعتبر وزير نقل الانقلاب أن "المواطنين سوف يتقبلون زيادة سعر التذكرة بعد أن يجد خدمات متميزة في خطوط القطارات".
وربط تلك الخطوة باكتمال منظومة تطوير السكة الحديد التي سوف تُسفر عن القدرة على خروج القطارات في موعدها ووصولها في موعدها"، بحسب "مدى مصر".

قطار الغلابة
وتعليقا على ما ذكرته "مدى مصر" قال الدكتور محمود وهبة الخبير الاقتصادي المقيم بنيويورك إن "السيسي معروف بالسرعة ماعدا في أمور تفيد الشعب، القطارات بطيئة يا سريع ".
وأوضح أن قطار المونوريل في الصحراء تصل تكلفته إلى نحو 6.5 مليار الدولارات، وأن القطار الكهربائي بالعاصمة الجديدة يتكلف  23 مليار دولار أخرى لخدمة "أعالي القوم ".
وعلى سبيل المقارنة لفت إلى أن "شبكة السكة الحديد التي تخدم الملايين  وتحتاج 10 مليار جنيه (وليس دولار)  تهمل وتتاخر وتتعطل  ولا ينفق عليها إلا فتات".