طلاب مصريون في أوكرانيا يتوسلون للعودة وسط تجاهل حكومة الانقلاب

- ‎فيأخبار

طالب طلاب مصريون في جامعات أوكرانية حكومة الانقلاب بمساعدتهم على العودة إلى بلادهم حتى تستقر الأوضاع في كييف، بحسب ما أفاد موقع "المونيتور".

وفي 26 فبراير، وصل عشرون مصريا إلى مخيم على الحدود في بولندا، بعضهم بالسيارة والبعض الآخر سيرا على الأقدام، في حين يبحث آلاف الطلاب من جميع أنحاء الشرق الأوسط عن الأمان ، جراء غزو روسيا الموسع لأوكرانيا.

التقت وزيرة الهجرة في حكومة الانقلاب، نبيلة مكرم، يوم السبت مع ممثلي الجالية المصرية في أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة الإندبندنت المصرية في عددها الصادر أمس السبت.

وفى صباح يوم 24 فبراير شنت روسيا عملية عسكرية في الأراضي الأوكرانية ، وبعد ساعات من الهجوم، طلب عدد من الطلاب المصريين في أوكرانيا المساعدة من مصر، وفقا لتقارير الصحافة المحلية.

وقال طاهر السيد، الطالب المصري المقيم في مدينة خاركيف الأوكرانية للمونيتور إن "أكثر من 5000 طالب مصري يدرسون في الجامعات الأوكرانية هذا العام، ونحن الآن تحت نيران روسية ، لقد كنا في وضع خطير منذ استيقظنا في الصباح على أصوات الصواريخ الروسية".

وتعد خاركيف ثاني أكبر مدينة أوكرانية بعد العاصمة كييف، وهي تبعد نحو 35 كيلومترا عن الحدود مع روسيا، مما يجعلها محور العملية العسكرية الروسية.

وقال سيد، الذي يدرس الطب في جامعة كارازين الأوكرانية، إنه "بعد عدة ساعات وعدت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، بالتعجيل بإجلاء الطلاب من أوكرانيا في أسرع وقت ممكن".

وفي 24 فبراير، عقدت مكرم اجتماعا مع 60 مصريا في أوكرانيا، من بينهم مواطنون وطلاب ، وفي نفس اليوم نشرت على حسابها على الفيس بوك ، لا توجد حالات إصابة أو أشخاص مفقودون ، وتواصلنا مباشرة مع مجموعة كبيرة منهم في مدن مختلفة داخل أوكرانيا للتحقق منهم وتحديد أعدادهم واحتياجاتهم.

وأضافت أن غرفة عمليات وزارة الهجرة تواصل رصد بياناتهم وأماكن وجودهم ، وهناك تنسيق مستمر داخل حكومة السيسي.

ونقلت صحيفة المصري اليوم في 24 فبراير عن السفير المصري في أوكرانيا، أيمن الجمال قوله إن "هناك تنسيقا جاريا مع السلطات المسؤولة في مصر ، لوضع خطة لإجلاء المصريين من أوكرانيا".

وقال سيد "عندما حذرت السلطات الأوكرانية المواطنين من الهجمات الروسية الوشيكة، قمت بالاحتماء في نفق أسفل المبنى الذي أسكن فيه ، ودخلت النفق مع زميلي المصري، فوجدت العشرات من المواطنين الأوكرانيين داخله، وقد وثق رحلته إلى النفق في شريط فيديو نشره على حسابه على فيسبوك في 24 فبراير".

أحمد جمال، طالب مصري في جامعة خركوف الوطنية الطبية، قال للمونيتور عبر الهاتف إنه "يسمع الآن طائرات تقصف ضواحي المدينة منذ 24 فبراير ، نحن نعيش في رعب".

وقال جمال الذي يدرس الطب في أوكرانيا منذ ست سنوات إن "الحالة الإنسانية الصعبة التي يعاني منها جميع سكان المدينة الآن غير مسبوقة، الناس يهرعون إلى متاجر الأغذية والماكينات النقدية في الشوارع ، لم أستطع العثور على الأرز أو الخبز في اليوم التالي للهجوم ، وصار من الصعب أيضا إيجاد زجاجات ماء للشرب.

وأوضح أن عددا كبيرا من المواطنين في خاركيف ، احتموا بمحطات المترو والأنفاق تحت الأرض بعد سماع دوي انفجارات ضخمة.

وحذر جمال من أن حياة المصريين في أوكرانيا معرضة للخطر في أي وقت ، ومن الصعب التحرك أو السير في الشوارع لأصوات القنابل التي تسقط، وإن الطلاب المصريين ليسوا كلهم في منطقة واحدة من أوكرانيا، وهم منتشرون في مدن عديدة".

ومن كييف، قالت ياسمين عتمان، وهي طالبة مصرية في جامعة تاراس شيفتشينكو الوطنية، لمونيتور إن "الوضع صعب للغاية، وطلبت منا السلطات الأوكرانية الاختباء في الملاجئ، يصعب عليّ الاتصال بعائلتي من داخل الملجأ السري بسبب ضعف شبكات الاتصال".

ودعت ياسمين سلطات الانقلاب إلى المساعدة في إجلاء المواطنين إلى بولندا ورومانيا المجاورتين حتى يتمكنوا من السفر من هناك إلى القاهرة، وأضافت الوضع يزداد صعوبة مع مرور الساعة، في ضوء التهديد المستمر للقوات الروسية التي تدخل كييف".

وقال الجيش الأوكراني في بيان يوم 25 فبراير إن "القوات الروسية تقترب من كييف من الجانبين الشرقي والشرقي، كما ذكرت وكالة الأسوشيتد برس أن الانفجارات تردد صداها في كييف في ذلك اليوم، كما أفيد عن إطلاق نار في وسط المدينة".

وقالت مها سالم، الناطقة باسم وزارة الهجرة وشؤون المغتربين، في حديث للمونيتور "مع تصاعد الأحداث في أوكرانيا، كنا حريصين على التنسيق مع جميع السلطات المعنية للاطمئنان على المصريين هناك، ومعظمهم طلبة ، وإنه في اجتماع عبر تقنية الفيديو طالبناهم باتباع إجراءات السلامة التي أعلنتها السفارة المصرية في أوكرانيا".

وأضافت أن الوزارة تتابع أوضاع الجالية المصرية في أوكرانيا، وفريقنا يتواصل مع المجتمع المحلي هناك لطمأنة الطلاب في المدن القريبة من مناطق القصف وإعلامهم بتوجيهات السفارة المصرية التي ترشدهم إلى المناطق الآمنة.

وقال مصدر حكومي مصري لمونيتور، شريطة عدم ذكر اسمه إن "إغلاق المجال الجوي في أوكرانيا زاد من صعوبة مهمة إخلاء الجالية المصرية، ولكننا في كل الأحوال نساعدهم على أن يكونوا في وضع آمن وسنقف إلى جانبهم بأي طريقة ممكنة".

 

https://www.al-monitor.com/originals/2022/02/egyptian-students-ukraine-plead-return-home