تستعد لجنة التسعير التلقائي للوقود لإعلان أسعار البنزين الجديدة قبل ختام شهر مارس أو بداية إبريل على أقصى تقدير، وقالت شركة برايم للأوراق المالية إنها "تتوقع أن يدفع ارتفاع أسعار البترول العالمية حاليا، إلى أن تعقد لجنة التسعير التلقائي للوقود في مصر إلى زيادة الأسعار خلال اجتماعها مارس 2022 الجاري".
وبحسب وكالة رويترز سجل سعر برنت يسجل 139.13 دولار للبرميل، ووصل سعر الخام الأمريكي إلى 130.50 دولار للبرميل، وذلك عقب تداول أنباء عن فرض الناتو مقاطعة لمنتجات الطاقة الروسية البترول والغاز والفحم.
وتمتلك روسيا أكبر احتياطي غاز في العالم بواقع 48.9 تريليون متر مكعب من الغاز, وحجم صادرات روسيا من الغاز 199 مليار متر مكعب، ومن النفط تمتلك روسيا ثاني أكبر احتياطات العالم، بواقع 80 مليار برميل، ويمثل أكثر من 5% من الاحتياطي العالمي من النفظ.
وعزز توقعات "برايم" إشارة رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية حسام عرفات إلى أن "سعر بنزين٩٥ في أوروبا يوازي ١٣ جنيه وسنقوم بإعادة تسعير البنزين والسولار في إبريل القادم لتغطية الفارق مع السعر الأوروبي، في حين أن لجنة التسعير عقدت آخر زيادة بواقع 25 قرشا خلال يناير 2022.
وفي الزيادة الماضية، قال وزير حكومة الانقلاب طارق الملا إن "عدم إقرار أسعار البنزين الجديدة يرجع إلى التذبذب الواضح في أسعار البنزين والنفط على المستوى العالمي،
وتوقع الخبير الاقتصادي د.محمود وهبة أن يكون ارتفاع سعر البترول إلى 140 دولارا ثم تراجعه لا يعني أنه لن يعاود الارتفاع لمستوى أعلى ويرفع أسعار كل السلع الأخرى لفترة طويلة ستؤدي لكساد عالمي، وأضاف أن السعر العالمي الجديد "مسمار خطير في قلب السياسة النقدية بمصر وينذر بعواقم وخيمة".
وعن كيف تدفع العالم إلى كساد ، وتدق مسمارا خطيرا في قلب نظام العسكر الاقتصادي، قال وهبة "ارتفع سعر البترول إلى أرقام لم يعرفها سابقا، وعن الدول التي ترفع قال اربح الآن حتى يأتي الكساد ويشملك معه".
وتناول الصحفي عمرو فراج تأثير رفع البترول على دول الرفاهية والسعادة قائلا "مع افتتاح البورصات في أمريكا من ٣ ساعات فاتوا سعر برميل النفط وصل ١٤٠$ و ده مستوى لم يصله منذ ٢٠٠٨ ، سعر لتر الديزل في السويد إمبارح كان 24,5 كرون يعني ما قيمته 39 جنيها أو 35 ليرة".
ويضيف "لما نشوف لما تفتح البورصة في السويد كمان كام ساعة هايبقى بكام ، و طبعا السعر في تركيا هايرتفع أكيد برضه، طبعا ده غير سعر الدهب اللي تجاوز ٢٠٠٠ $ و اللي كان من ١٠ أيام بس ب ١٨٤٠ $ و اللي اشترى عقود دهب زمانه كسبان أرقام لطيفة دلوقتي".
ويشير وزير البترول بحكومة الانقلاب طارق الملا إلى أن "زيادة أسعار النفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية تؤثر بصورة سلبية على البلاد".
وأشار موقع "العربي الجديد" إلى تصريحات مصدر مطلع في وزارة البترول بحكومة الانقلاب قال إن "الزيادة المقررة على أسعار البنزين في إبريل المقبل ستكون في حدها الأقصى أي بنسبة 10 في المائة من السعر الحالي".
الخبير الاقتصادي عبدالنبي عبدالمطلب عبر حسابه على فيسبوك قال "في ظل التضخم العالمي الذي نتج عن كورونا، والتضخم الإضافي الحادث بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، هل سيكون عام 2022عام المجاعة العالمية؟ مكملا "ارتفاع أسعار النفط والغذاء يهدد ملايين البشر حول العالم".
وأضاف "تأثير الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثير قرارات البنك المركزي بوقف التعامل بمستندات التحصيل في عمليات الاستيراد، واستبدالها بالاعتمادات المستندية، يحتاج على الأقل ثلاثة شهور ليؤثر في الأسعار، لكن الواضح أن التأثير كان أسرع كثيرا".
وأوضح أن حكومة السيسي لا ترى مشكلة في زيادة الأسعار وواضح أن الدولة لا ترى غضاضة في زيادة الأسعار، أو أن لديها اعتقادا بأن زيادة الأسعار وزيادة أرباح التجار، سيؤدي إلى زيادة حصيلتها من الضرائب".
وترفع حكومة الانقلاب الأسعار لسلع متوفرة فعليا في السوق المصرية مثل الأرز الذي زاد سعر الكليو من 6 إلى 8 بموجة التضخم التي توسعت في يناير الماضي، ثم إلى 10 و12 و13 جنيها على التدريج خلال الأيام الماضية من الربع الأول في مارس 2022.
كما رفعت حكومة الانقلاب سعر الغاز في حين يقول طارق الملا إن "مصر قادرة على تصدير ما بين 1 و 1.2 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا من محطتي تسييل بالبحر المتوسط خلال مشاركته في منتدى الدول المصدرة للغاز في الدوحة، مضيفا أن صادرات الغاز في بلاده شهدت طفرة غير مسبوقة بمعدل 385% خلال عام 2021".
الناشط محمد رمضان عبر تويتر @m2omar3 قال "تقول له البترول دا ملكي ، يقولك أيوه وها أبيعه لك بالسعر العالمي ، تقول له الغاز ملكي، يقول أيوه وها أبيعه لك بالسعر العالمي، تقول له الكهرباء بتنتج من غاز ملكي، يقول ها أبيعها لك بالسعر العالمي ، تقول له النيل ملكي ، يقول لك هو أنا ماقلتلكش مش أنا فرطت فيه وها أبيع لك المياه بالسعر العالمي".
