بعد تعطل شحنات القمح.. خبراء: خطة مرسي لـ”الاكتفاء الذاتي” كادت أن تنقذ مصر من كارثة

- ‎فيأخبار

نسبت "رويترز" إلى وزارة النقل بحكومة الانقلاب قولها إن "شحنة قمح واحدة 42 ألف طن" وصلت مصر منذ الحرب ، بينما تتعطل 120 ألف طن بالموانئ ، فضلا عن 300 ألف طن أوكرانية وروسية تم شراؤها ولا يُعرف مصيرها، في الوقت الذي ارتفع فيه سعر طن القمح عالميا إلى 444 دولارا ، ما انعكس على زيادة 800 جنيه دفعة واحدة على طن القمح في مصر ، بما يعني أن تسعيرة الحكومة التي أقرتها للأردب بنحو 820 جنيها ستزيد إلى 1600 جنيه لا تعادل بكل الأحوال قيمة طن القمح المستورد الذي وصل إلى نحو 6900 جنيه".
وقالت مصادر محلية إن "أسعار القمح ارتفعت بمعدل 800 جنيه للطن و200 جنيه للذرة منذ الحرب الروسية الأوكرانية".

وفي 26 فبراير الماضي، قالت هيئه السلع التموينية إن "سفينة شحن مصرية خرجت من أوكرانيا وهي تحمل شحنه قمح روسي يعادل ٦٠ ألف طن من القمح، إلا أن تأكيدات رويترز نفت الكمية التي حصلت عليها مصر واعتبرت أن مصر بوضع خطر في نقص القمح".

وقال روبن بروكس إن "الميزان التجاري لمصر في مهب ريح القمح ، بعدما اعتبر أن زيادة 10  دولار في سعر القمح  يزيد العجز التجاري  بمصر بنقطة كاملة بالقياس للدخل القومي.
الخبير الاقتصادي محمود وهبة ورغم خلافه مع روبن بروكس ، إلا أنه رأى أن أثر ذلك ظهر  في خروج 3 مليار دولار من مصر في أسبوع واحد والجفاف التام للبورصة من المال الساخن.

كاد يحققه مرسي
ورأى مراقبون أن الحل الوحيد للكارثة التي ستحدق بمصر خلال الفترة المقبلة والتي بدأت بشائرها، كان الاكتفاء الذاتي من القمح الذي سعى له الرئيس مرسي. 

وقال د.أحمد غانم الاختصاصي في التنمية البشرية عبر فيسبوك "اختلف مع مرسي زي ما أنت عاوز، بس ما تنكرش أن الراجل في الكام شهر اللي حكمهم كان مُرّكزا على القمح والدواء ، وهمه أن مصر تنتج غذاءها ودواءها ، رغم إنه لم تفتح له طاقة القدر اللي فتحت للسيسي من مليارات الخليج بعد 30 يونيو، مليارات صرفت على حجارة ومباني وقصور رئاسية وأكبر مسجد وأعلى علم  في بلد ماعندهاش أبسط قواعد الأمن الغذائي ، وممكن تدخل في مجاعة حرفيا لمجرد حدوث حرب في أقصى العالم".
وأضاف "الله يرحمك يا دكتور مرسي، ويرجع باسم عودة لأهله بالسلامة".
وسخر مما يسمونه إنجازات السيسي في توفير القمح للمصريين ، وتعد مصر المستورد الأكبر للقمح في دول الشرق الأوسط، حيث تستورد من روسيا وأوكرانيا 13 مليون طن ما يعادل 90% من احتياجاتها، كما أنها الأولى عالميا في استيراد الذرة من أوكرانيا خلال الموسم الزراعي 2020-2021"
 
أنعم الله
وكان عضو لجنة الشئون المالية بمجلس الشورى السابق أشرف بدر الدين اعتبر في منشور سابق له أن الاكتفاء كان حلما قريب المنال في 2013 ثم طار في سنوات الانقلاب، وأضاف: "فكفرت بأنعم الله، فأذاقها الله لباس الجوع والخوف" 56.7% نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح سنة 2013 عام حكم الرئيس مرسي 34.5% نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح سنة 2017 بعد سنوات من حكم السيسي".
واستطاع الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي خلال فترة ة توليه رئاسة الجمهورية أن يحقق تطورا واسعا في مجال إنتاج القمح من خلال تشجيع الفلاحين على زراعته والتوجه نحو تقليل الاعتماد على الاستيراد وجعله في أضيق الحدود.

وأكد الرئيس الشهيد في كلمته خلال الاحتفال بعيد الحصاد بمنطقة برج العرب مايو 2013 أننا سنصل في ذلك العام إلى 9 ونصف مليون طن من القمح، بعد أن كان في السابق يصل إلى 7 مليون طن، بزيادة 30% عن العام الذي يسبقه ، وأضاف ، نأمل بعد عامين أن نصل إلى 11 مليون طن من القمح، لتحقيق 80% من احتياجاتنا وخلال 4 سنوات سنحقق الاكتفاء الذاتي من القمح".

وبحسب الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، فإن واردت البلاد من القمح قد بلغت على مدار العام المالي 2012-2013 نحو 6.6 ملايين طن مقارنة بنحو 10 ملايين طن في العام المالي 2010-2011، أي أن واردات مصر من القمح قد انخفضت في العام 2012-2013 بنسبة 34%.

وللمزيد من دعم الفلاح المصري والحفاظ على إنتاجية القمح والمساهمة في زيادتها كشف الرئيس الشهيد في كلمته خلال مشاركته في الاحتفال بحصاد القمح بقرى بنجر السكر عن اتخاذ إجراءات تنفيذية للبدء في مشروع بناء صوامع تخزين جديدة للمحصول بطاقة 450 ألف طن كمرحة أولى وبتكلفة 600 مليون جنيه .