قوبل قانون جديد وافق عليه برلمان الانقلاب مؤخرا بشأن تحويل اسم السجون إلى «مرافق إصلاحية» وسجناء إلى «نزلاء» بسخرية واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي.
وزعم إبراهيم المصري، نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في برلمان السيسي، إن "القانون يهدف إلى تحويل السجون إلى مراكز إصلاحية وتأهيل عامة، بينما سيتم تسمية الحراس بـالمديرين، حسبما ذكرت صحيفة المصري اليوم".
وأضاف التقرير أن التشريع ينص على منح حقوق جديدة للنزلاء ، تشمل تسليم رسائل شخصية والسماح لهم بالجلوس للامتحانات المدرسية والجامعية، لم يتم الكشف عن مواد القانون بعد.
لطالما دعت جماعات حقوقية محلية ودولية إلى تحسين أوضاع السجناء والمعتقلين في مصر وسط مزاعم بوقوع انتهاكات وإهمال طبي في هذه المرافق.
في وقت سابق من يناير، كشف فيلم وثائقي أنتجته قناة العربي، وهي شركة شقيقة لموقع العربي الجديد، أن المئات، إن لم يكن الآلاف، من السجناء السياسيين والمعتقلين المحتجزين في سجن العقرب سيئ السمعة، تعرضوا لسوء المعاملة والظروف اللاإنسانية لسنوات.
وكشف الفيلم المعنون «سجن العقرب في مصر مقبرة الأحياء» عن عدة حالات إساءة، من خلال مقابلات مع عائلات المعتقلين.
في سبتمبر من العام الماضي، قال الناشط البارز علاء عبد الفتاح، الذي يقضي الآن خمس سنوات في السجن بسبب نشر أخبار كاذبة من بين تهم أخرى، للقاضي الذي جدد احتجازه في ذلك الوقت ، إنه "قد ينتحر ما لم تكن ظروفه في سجن طرة سيئ السمعة في تحسن، ودعا عبد الفتاح القاضي إلى نقله إلى سجن آخر".
تم حبسه في الحبس الانفرادي في الحبس الاحتياطي بشكل غير قانوني لأكثر من عامين، ومُنع من مغادرة زنزانته أو التواصل مع العالم الخارجي، وحُرم من الوصول إلى الكتب.
في غضون ذلك، سارع نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي إلى السخرية من القانون الجديد للسجون والسجناء.
ونشر المحامي البارز في مجال حقوق الإنسان جمال عيد تغريدة طويلة علق فيها بسخرية على التشريع.
وطبقا للتعديلات المظهرية مفروض نقول "نزلاء رأي ، نزيل تجاوز مدة الحبس الاحتياطي ، التنكيل بالنزلاء وحرمانهم من حقوقهم الدستورية والقانونية".
يقول الصينيون "لا يهم لون القط أبيض أو أسود طالما يصطاد الفئران، ونقول لا يهم اسم المحتجز، سجين أو محبوس أو نزيل المهم احترام الدستور والقانون".
طبقا للتعديلات المظهرية مفروض نقول:
نزلاء رأي؟
نزيل تجاوز مدة الحبس الاحتياطي؟
التنكيل بالنزلاء وحرمانهم من حقوقهم الدستورية والقانونية؟
يقول الصينيين: لا يهم لون القط ابيض او اسود طالما يصطاد الفئران.
ونقول:لا يهم اسم المحتجز: سجين او محبوس او نزيل المهم احترام الدستور والقانون.— Gamal Eid (@gamaleid) March 8, 2022
غردت الناشطة الصريحة منى سيف، شقيقة عبد الفتاح، متسائلة عما إذا كان هناك فرق على الإطلاق.
وكتبت على تويتر «كلمة» نزلاء «مكتوبة منذ سنوات على جميع العلامات في سجن طرة».
اصلا كل يفط منطقة طرة من سنين بيستخدموا كلمة "نزيل" بدل سجين. فكله فضا محصل بعضه
— Mona Seif (@Monasosh) March 8, 2022
في سبتمبر من العام الماضي، وجه عبد الفتاح السيسي انتقادات واسعة النطاق بعد إعلانه افتتاح ما وصفه بمجمع سجون على الطراز الأمريكي.
بعد شهرين، سخر النشطاء من وزارة الداخلية لترويجها مجمع سجون السيسي في أغنية فيديو أظهرت مدى مثاليتها.
تصور اللقطات حياة السجن على عكس ما هو معروف في مصر، حيث تظهر الأنشطة الرياضية والاقتصادية والفنية والدينية، فضلا عن الدورات التي يقدمها المتخصصون للسجناء لتعلم الحرف والمهن الجديدة.
