نقل موقع "ميدل إيست مونيتور" سلسلة تحقيقات نشرتها شركة "تعقب المناخ" والتي كشفت أن التلوث وتغير المناخ هما من العوامل المدمرة لمصائد الأسماك في مصر، ما أدى لعدم صلاحية الأسماك في بعض الشواطئ المصرية ، يأتي ذلك في الوقت الذي تستضيف فيه مصرالانقلاب قمة المناخ العالمي في نوفمبر 2022.
و أكدت الشركة المتخصصة في أبحاث المناخ أنه أصبح من الصعب العثور على الأسماك في منطقتي شطا والقابوطي بالقرب من بحيرة المنزلة في شمال شرق مصر، بحسب منظمة بيئية غير هادفة للربح، والتي قامت بتحليل المياه والتربة والسمك ، مما يظهر أن الأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
وقد ألقى السكان المحليون نفاياتهم في البحيرة، ورمت المصانع مواد كيميائية سامة هناك، في حين وصل صيادو الأسماك إلى أماكن عملهم ليجدوا الأسماك ميتة في المياه، منتفخة وعائمة على السطح.
ووفقا لتتبع المناخ، لم تنفذ السلطات اللوائح بشكل فعال لمنع إلقاء النفايات في المياه، كما أهملت بناء محطات الصرف الصحي.
وفي إحدى القرى التابعة لمحافظة بورسعيد الواقعة أيضا في شمال شرق مصر، غادر نصف السكان بسبب تغطيتها بالنفايات التي ترميها المصانع.
فالتلوث من المصانع الكيميائية، بالإضافة إلى تغير المناخ الذي رفع درجة الحرارة، دمر صناعة صيد السمك المحلية وجعل الناس في ضائقة مالية، مُجبرين إياهم على أخذ قروض.
وفي قرية القابوطي، تم إدخال الصيادين إلى المستشفى بسبب التلوث والنفايات في البحيرة.
ووفقا لبوابة المعرفة لتغير المناخ التابعة للبنك الدولي، تعاني مصر من إجهاد مائي، وانخفاض في هطول الأمطار بنسبة 22 في المائة، وارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة، وحالات الجفاف الأكثر تواترا وشدة والفيضانات المفاجئة.
ومن المتوقع أن تختفي مدينة الإسكندرية الشمالية مع ارتفاع منسوب مياه البحر، إذا لم يتم التصدي لقضايا المناخ.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية المصرية إنه "في صيف 2021 كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار 3 درجات 4 درجة مقارنة ، بما كانت عليه قبل خمس سنوات".
كما كان لزيادات درجات الحرارة أثر مدمر على الإنتاج الزراعي ، حيث انخفضت المحاصيل بنسبة 50 في المائة في عام 2020 ومن المتوقع أن تؤثر هذه المناطق أيضا على صناعة السياحة الحيوية في مصر ومواردها المائية، التي كانت مهددة بالفعل بسبب النزاع حول سد النهضة في إثيوبيا.
ومن المقرر أن تستضيف مصر قمة المناخ العالمي في نوفمبر 2022، في الوقت الذي تنتقد فيه جماعات حقوق الإنسان القرار قائلة إن "القاهرة ستستغل الحدث لتبييض سجلها في انتهاكات حقوق الإنسان ، فهناك حوالي 65 ألف سجين سياسي في السجون المصرية، بمن فيهم الناشط البيئي أحمد عماشة، الذي تعرض للاحتجاز والتعذيب منذ يوليو 2020.
Pollution, climate change devastating Egypt’s fisheries, says new investigation